Advertisement
وطن كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الناطق بالفرنسية تفاصيل هامة عن أسباب عدم ترقية اللواء جبار مهنا إلى منصب رئيس المخابرات الجزائرية.
وقال الموقع في تقرير له أنه في 5 يوليو/تموز الحالي ، أثار اللواء جبار مهنا جدلًا وجدلًا بسبب غيابه الملحوظ بين كبار الشخصيات في الجيش الجزائري الذين تمت ترقيتهم إلى رتب جديدة ومجزية.
ولفت الموقع إلى انتشار العديد من الشائعات حول عدم ترقة اللواء جبار مهنا كما وعد على الرغم من تقدمه في العمر حيث يتجاوز الـ 75 عامًا، مشيرا الموقع إلا أنه لم يستطع الوصول إلى المنصب الرئيسي لمنسق جميع أجهزة المخابرات الجزائرية، وهو منصب رئيس المخابرات الشاغر منذ أيار / مايو 2019 ، عندما سُجن الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية بشير طرطق بعد إعادة هيكلة دائرة الاستعلام والأمن ووضعه في سجن البليدة العسكري على يد قائد الجيش الراحل أحمد قايد صالح.
وبحسب الموقع، فقد مثل يوم الخامس من يوليو/تموز الحالي انهيارا لكل آمال وطموحات جبار مهنا، ولم تُمنح له الترقية ليكون رئيسا للمخابرات ولا أي رتبة جديدة في الجيش.
ووفقا للموقع فإنه عندما تولى جبار مهنا مسؤولية القائم بأعمال مدير المخابرات كلفه الرئيس عبد المجيد تبون وقائد الجيش شنقريحة بمهمتين أساسيتين: تحييد تتابع المعارضة في الخارج ، وقبل كل شيء ، تقليص نفوذ المغرب في البلدان المجاورة للجزائر.
ومع ذلك ، بالنسبة لهذه المهمة الأخيرة على وجه التحديد بحسب الموقع لم يستطع جبار مهنا تقديم أي شيء إلى تبون وشنقريحة لأنه ببساطة لم يفز بأي شيء على جبهة المخابرات ضد “العدو المغربي”.
محاولات إغواء لجنرالات ماليين
ونوه الموقع إلى أن جبار مهنا حاول فعل كل شيء لإغواء للجنرالات الماليين وإقناعهم بالحفاظ على مسافة في مواجهة المغرب إلا أنه لم يحقق أي نتائج لأن المصالح الاقتصادية والسياسية المغربية لم يتم تجميدها أو تهديدها من قبل القادة الماليين الذين رفضوا الاستسلام لإغراءات الجزائر.
من جانبه، حافظ المغرب على تقاربه مع العديد من الفاعلين السياسيين الماليين ، بل وزاد من ذلك ، واتخذت استثماراته الاقتصادية نطاقًا يقلق جاره الجزائري.
وفي ليبيا أيضا، فشلت استراتيجية جبار مهنا أيضًا لأنها كانت أيضًا مسألة كسر جماعات الضغط المؤيدة للمغرب في ليبيا، ولم ينجح منذ نهاية عام 2022 ف إغواء زعماء الفصائل الليبية وعلى رأسهم رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.
غضب سعيد شنقريحة
وكشف الموقع انه نتيجة لهذا الفشل، لم يستطع سعيد شنقريحة احتواء غضبه على مهنة العجوز الطيب بعد فشل الأجهزة الجزائرية في الحصول على معلومات مفصلة عن الأسلحة التي حصل عليها المغرب من شركاء إسرائيليين أو أمريكيين.
كما لم يتمكن أي تقرير صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية من توقع تسليم أسلحة متطورة من الولايات المتحدة إلى المغرب ولم يتمكن أي تقرير أيضًا من تنبيه هيئة الأركان العامة للجيش الجزائري إلى المساعدة العسكرية الكبيرة التي منحتها الإمارات العربية المتحدة في المغرب.
لا ثقة في جبار مهنا
واختتم الموقع تقريره بالقول إن كل هذه الأمور أقنعت تبون وشنقريحة على عدم وضع الكثير من الثقة في شخص جبار مهنا، الذي لا يبدو أن أسطورته الأسطورية التي استمرت لعقود عديدة تجد أي صدى في الواقع العنيد لهذا المجال.
