اخر الاخبار

الصفدي: الأردن غير قادر على استقبال مزيد من اللاجئين السوريين

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، الخميس 7 من أيلول، أن الأردن لن يكون قادرًا على استقبال المزيد من اللاجئين، مشددًا على أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، ميهال مارتن، قال الصفدي إن الجانبين بحثا ما وصفه بـ”التراجع الخطير” في دعم اللاجئين السوريين.

وأضاف الوزير الأردني أن مستقبل اللاجئين في بلدهم عندما تتوفر ظروف العودة، وحتى يحين ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم الذي هو حق لهم.

كما أشار إلى أن الأردن لن يكون قادرًا على استقبال المزيد من اللاجئين إذا لم تنته “الأزمة”، وإذا ما أدى تفاقمها لموجات لجوء جديدة.

وبحث الجانبان، جهود التوصل إلى حل سياسي لـ”الأزمة السورية” وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وقرار مجلس الأمن “2254”، بما ينهي معاناة الشعب السوري، ويلبي حقوقه وطموحاته المشروعة في وطن آمن مستقر، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، وينهي التهديدات التي تنتجها الأزمة للمنطقة، من إرهاب وتهريب مخدرات، مع التأكيد على مواصلة القيام بما يلزم لدفع هذ الخطر وحماية المجتمع منه.

تأتي التصريحات الأردنية في ظل احتجاجات متواصلة في المنطقة الجنوبية من سوريا، منذ نحو ثلاثة أسابيع، للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد.

الملف أولوية

يعتبر ملف اللاجئين السوريين أولوية بالنسبة لدول جوار سوريا، الراغبة بعودتهم إلى بلدهم، في وقت تواصل به الأوضاع المعيشية والاقتصادية تراجعها، في مناطق سيطرة النظام، إلى جانب حضور تفصيلي للملف في “المبادرة الأردنية“.

وكان الصفدي زار دمشق في 3 من تموز الماضي، والتقى نظيره فيصل المقداد، ورئيس النظام بشار الأسد.

الوزير الذي جسّد خلال مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في 15 من حزيران الماضي، بالأرقام “ثقل ملف اللاجئين” على بلاده، وما تقدمه للسوريين من خدمات أساسية لا تضمن استمراريتها، قابله الأسد بشروط غير مباشرة لعودة اللاجئين، إذ ربط مسألة العودة بالظروف المتردية في مناطق سيطرته.

وخلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” في 9 من آب الماضي، جدد الأسد ربطه عودة اللاجئين السوريين بالواقع المتردي في مناطق سيطرته، نافيًا سجن أي شخص من أقل من نصف مليون سوري عادوا خلال السنوات الماضية، رغم وجود مطالب تركية ضمن مسار التقارب، وعربية ضمن “المبادرة الأردنية” تركز على ضرورة الحصول على ضمانات لعودة اللاجئين، إلى جانب تقارير إعلامية وحقوقية حول اعتقال سوريين عادوا إلى مناطق سيطرة النظام.

وبحسب الأرقام الأردنية، فإن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري يقيمون في الأردن، منذ قيام الثورة في سوريا (آذار 2011)، منهم 661 ألفًا و854 لاجئًا مسجلًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة.

اقرأ المزيد: الحراك الأردني في سوريا.. عمّان متحمسة بعكس النظام


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *