سجل سعر الدولار في السوق السوداء، رقمًا قياسيًا جديدًا لأول مرة في مصر، حيث وصل إلى 58 جنيهًا، وفي المقابل يستقر السعر في البنوك لدي 30.85 جنيهًا.
وقال متعاملون في السوق السوداء، إن الدولار خلال اليومين الماضين ارتفع بشكل كبير؛ نتيجة المضاربات والقرارات التي اتخاذتها الحكومة بوقف عمليات السحب من الخارج عبر بطاقات الائتمان، بالإضافة إلى قيام البعض الأخر بتقيد حدود استخدام البطاقات في عمليات الشراء والسحب من خارج البلاد على أن يتم استخدامها داخل مصر فقط.
وأضاف المتعاملون، أن أسعار الدولار المتداولة بـ58 جنيهًا مبالغ فيها وغير منطقية؛ لذلك لا يتم العمل بها أو تنفيذها، حيث العمليات التي يتم تنفيذها حاليًا تتراوح بين 54 و55 جنيهًا لسعر الدولار.
فيما طالب شريحة كبيرة من المواطنين خلال الأيام الماضية، بتغيير الدولار من خلال البنوك؛ للوقف التعاملات مع السوق السوداء، واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
القيود الجديدة في البنوك
وفرضت 5 بنوك مصرية على الأقل قيودًا جديدة على السحب النقدي والإنفاق في الخارج، لمواجهة نقص العملة الأجنبية.
وألغى بنك البركة، ومقره في القاهرة، والبنك المصري الخليجي إي جي بنك، عمليات السحب النقدي من الخارج تمامًا، وفقًا لبيانات منشورة على موقعيهما على الإنترنت.
كما خفض البنك التجاري الدولي أكبر البنوك المدرجة في البورصة المصرية، وبنك أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي الأول مصر بتخفيض الحدود اليومية والشهرية إلى 50 دولارًا، وفقًا لبيانات على مواقعها الإلكترونية.
وفي 11 يناير الجاري، قال صندوق النقد الدولي إن المفاوضات مع مصر ستستمر في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن هناك زيادة كبيرة في القرض مطروحة على الطاولة، حيث تواجه مصر تداعيات اقتصادية من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما تتسبب التوترات في البحر الأحمر في انخفاض حاد في حركة المرور عبر قناة السويس.
