يشارك وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع الراهن في ظل التصعيد الإسرائيلي بغزة.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم، الخميس 9 من تشرين الثاني، أن المقداد وصل، الأربعاء، إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع التحضيري للقمة الطارئة بشأن غزة، المقرر انعقادها في 11 من تشرين الثاني الحالي، برفقة نائبه بسام صباغ، ومعاونه أيمن سوسان.
وخلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط“، الأربعاء، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الخميس (اليوم) مشروع القرار المقدم من قبل فلسطين، للخروج بصيغة مشتركة بهذا الصدد، دون تقديم تفاصيل بشأن مشروع القرار.
كما تعهد زكي بـ”إحباط العرب أي مشاريع إسرائيلية للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم”، موضحًا أن الجامعة العربية ستنشئ آلية لرصد “جرائم الإبادة الإسرائيلية” ومتابعتها قانونيًا.
وقال زكي، إن الجامعة العربية تناولت كل الأبعاد السياسية والدبلوماسية لأزمة غزة، مبينًا أن هناك جهدًا كبيرًا قامت به الجامعة، سواء عبر الدول الأعضاء فيها، اعتبارًا من الاجتماع الوزاري في 11 من تشرين الأول الماضي، أو الأمانة العامة بقيادة أحمد أبو الغيط، وهي جهود في إطار اضطلاع الأمانة بدورها في مثل هذا الوضع الصعب، على حد تعبيره.
وحول التصريحات المتواصلة التي تتحدث عن مستقبل غزة ما بعد الحرب، قال حسام زكي، إن العرب يرفضون الحديث عن هذا الأمر قبل إيقاف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد، في 1 من تشرين الثاني الحالي، أنه لن يوافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون عودة الأسرى، وأن إسرائيل ستضطر للسيطرة عسكريًا على أمن القطاع لفترة زمنية غير محددة بعد انتهاء القتال.
تشكيك أمريكي
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل لا تستطيع إدارة قطاع غزة، لكنها قد تكون فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع الحالي.
وأضاف الوزير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية “مجموعة السبع”، أنه لا يمكن أن تستمر حركة “حماس” في إدارة غزة، لأن هذا يدعو إلى تكرار ما حدث في 7 من تشرين الأول الماضي، “واضح أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة”.
وتوقفت الأرقام الإسرائيلية عند 1400 قتيل إسرائيلي خلال عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس في 7 من تشرين الأول، منهم 351 جنديًا، بالإضافة إلى 239 أسيرًا، جرى إطلاق سراح أربعة منهم من قبل “حماس”.
كما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 10300 قتيل، بينهم 4237 طفلًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حتى الأربعاء.
اقرأ المزيد: “مجموعة السبع” تدعو لهدنة إنسانية في غزة
–
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
