اخر الاخبار

الأصعب لم يأت بعد.. جنود إسرائيليون يتحدثون عن حرب يخوضونها ضد “الأشباح” في غزة وطن

وطن تحدث جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن المعاناة والصعوبات التي يواجهونها خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية خلال المعارك البرية المندلعة في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن الجنود الإسرائيليين قولهم إنهم بالكاد يرون المقاومين الفلسطينيين التابعين لحركة حماس، وأنهم باتوا يدركون أن المعارك الأقوى لا تزال في انتظارهم داخل قطاع غزة.

لواء جفعاتي.. تمركز دون عمليات

ووفق الصحيفة، ينتشر جنود لواء جفعاتي التابع لجيش الاحتلال في شمال غربي قطاع غزة، ويتمركزون في مواقعهم، ويرصدون المنطقة المحيطة بهم عبر الفجوات داخل المباني المدمرة، كما أن أسلحتهم مجهزة، لكنهم نادرا ما استخدموها حتى الآن.

وقال أحد جنود هذا اللواء، إنهم لم ينفذوا عمليات قتالية بالمعنى المفهوم بعد، وأن كل ما يفعلونه هو الصعود على المركبات المدرعة، وأنهم على قناعة أن العمليات على الأرض ستأتي لاحقا.

ووفق الصحيفة، فإن العمليات البرية الحالية تنفذها المعدات الأكثر تطورا مثل دبابات “ميركافا” وناقلات جند من طراز “النمر” والتي تتقدم بأعداد كبيرة، تحت حماية نيران ثقيلة.

ونظرا لأن عمليات القصف الإسرائيلية المكثفة دمرت العديد من البلدات الصغيرة شمالي غزة، فإن الجنود داخل الدبابات والمدرعات يتحركون وسط تلك الأنقاض، مستخدمين كاميرات حرارية، باحثين عن أي إشارة على وجود كمين ينتظرهم.

بدوره، قال ضابط من قوات الاحتلال في غزة، إن هناك الكثير من المعارك الصغيرة بالأسلحة والقذائف الصاروخية، لكنهم بالكاد يرى المقاومين الفلسيطينيين، وأضاف: “هم موجودون في الأنفاق ويظهرون فقط لمهاجمتنا”.

وزعم أنهم وجدوا عددا قليلا من فتحات الأنفاق، وتم التواصل مع وحدة يهلوم (وحدة الهندسة للعمليات الخاصة) التي تدمر تلك الفتحات، وفق قوله.

حماس لم تتأثر

وأشارت الصحيفة، إلى أنه على الرغم من ادعاء جيش الاحتلال باغتيال عدد من قادة حماس بالإضافة إلى مقاومين تابعين لها، فإن مقاتلي الحركة يواصلون تنفيذ الكمائن لقوات الاحتلال.

وأضافت الصحيفة: “هذه ليست كمائن بقدر ما هي أفخاخ لاستهداف القوات الإسرائيلية”.

وتتمركز قوات الاحتلال في مبانٍ مهدمة، وحين يتم استهدافهم بقذائف الهاون، ومع التقدم أكثر داخل القطاع تزداد المباني المهدمة وتزيد احتمالية تعرضهم لكمائن وهجمات من داخلها، قرب موقعهم.

وحتى حال كان الجنود داخل مدرعة متطورة، فلن يكونوا في أمان كامل، وفق الصحيفة التي أشارت إلى مقتل 10 جنود الأسبوع الماضي حينما تم استهداف مركبتهم من طراز (النمر) بضربة صاروخية.

هدف مستحيل تحقيقه

وأكد التقرير أن التوغل في قطاع غزة من أجل الأهداف الأكبر، وهم قادة حماس داخل الأنفاق، سيكون مسألة غاية في الصعوبة، فيما يتعلق باستخدام الدبابات والمدرعات، حيث ستكون الشوارع ضيقة، وأسهل بالنسبة لنصب الكمائن بواسطة المقاومة الفلسطينية

والجزء الأكثر صعوبة وخطورة في العملية العسكرية وفق الصحيفة هو حينما يبدأ الجنود الإسرائيليون في التحرك على الأقدام، وهي مرحلة تأتي فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *