اخر الاخبار

دمشق تسلم سفارة اليمن للحكومة الشرعية وتبعد “الحوثيين”

أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا، تسليم حكومة النظام السوري سفارتها في دمشق، عوضًا عن الممثل الحالي التابع لـ “الحوثيين”.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك لموقع “اندبندنت عربية“، الأربعاء 11 من تشرين الأول، “أبلغت رسميًا اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق”.

وأضاف أن “هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية”، في إجراء يشير للدور السعودي في إعادة العلاقات بين النظام والدول العربية.

وعن الإجراء الحكومي المنتظر أكد الوزير اليمني أن حكومتك “مستعدة فورًا لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة”.

وتدعم السعودية الحكومة الشرعية باليمن ضد جماعة “الحوثيين” المدعومة من إيران، والتي تسيطر على عدة مدن رئيسة مثل العاصمة صنعاء.

ونتيجة لفقدانهم “الشرعية الدولية”، لا يمتلك “الحوثيون”، المدعومون من إيران، أي تمثيل دبلوماسي خارجي إلا في إيران وسوريا.

وكانت مواقع إخبارية يمنية قد ذكرت قبل يومين أن حكومة النظام طلبت من بعثة “الحوثيين” إخلاء سفارة الجمهورية اليمنية والاستعداد للمغادرة في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن السفير الممثل لهم، عبدالله صبري، غادر دمشق فعليًا قبل أسبوع نحو بيروت، بحجة العلاج.

وأضافت أن وفد “الحوثي” بدأ بإخلاء السفارة، مع اتهامات بنهب واسع لمحتوياتها رغم “التوجيهات من قبل الحكومة السورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية”.

واعترف المدير في وزارة المالية التابعة لـ “الحوثيين”، خالد العراسي، بإبلاغ السلطات السورية ممثلي الجماعة بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، معتبرًا ذلك فشلًا في “الاختبار الوحيد للتمثيل في العلاقات الدولية”.

وقال العراسي، في منشور عبر صفحته في “فيس بوك“، الثلاثاء، “قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قرارًا بإغلاق سفارتنا في دمشق واليوم بعد انتهاء الحداد أوصلوا القرار إلى سفارتنا”.

تجاهل سوري

لم يعلق النظام السوري على قرار طرد البعثة الدبلوماسية التابعة “للحوثيين” في دمشق حتى لحظة نشر الخبر.

والتقى المقداد ابن مبارك على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي انعقد بالقاهرة، في 6 من أيلول الماضي، واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

تجاهلت وزارة الخارجية السورية ذكر لقاء المقداد وابن مبارك عبر معرفاتها الرسمية، وكذلك الحال بالنسبة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ووسائل الإعلام المحلية المقربة من النظام.

وكان اليمن ضمن الدول العربية التي قاطعت النظام السوري دبلوماسيًا، بعد عام 2011، فيما زادت حالة القطيعة بين البلدين عقب تدخل التحالف بقيادة السعودية باليمن في آذار 2015، بعد وقوف النظام مع “الحوثيين”، وإقامته علاقة دبلوماسية مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، التي عيّنت سفيرًا لليمن بدمشق، في آذار 2016.

وعيّنت جماعة “الحوثيين” القيادي في حزب “البعث اليمني” (جناح سوريا)، نايف أحمد القانص، سفيرًا لها بدمشق، الذي شغل منصب نائب رئيس “اللجنة الثورية العليا”.

وفي تشرين الثاني 2020، أعلنت الجماعة تعيين الإعلامي عبد الله علي صبري سفيرًا لها في دمشق خلفًا للقانص، لترد الحكومة اليمنية بإعلانها بدء ملاحقة ثلاثة من قيادات من الجماعة تتهمهم بـ”انتحال صفات دبلوماسية في إيران وسوريا”، منهم السفيران السابقان.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *