اخر الاخبار

تحذير هام بعد وفاة أحمد قنديل.. إياكم والحزن الشديد وهكذا يسبب الوفاة وطن

Advertisement

وطن في عمق ليل الحياة وبالتزامن مع وفاة الفنان أحمد قنديل المفاجئة، نواجه جميعًا الحقيقة الواجبة والمؤلمة، أن الموت هو لا مفر منه. إنه حقيقة تخيفنا وتثير الحزن في قلوبنا، فالفراق هو القاتل الصامت الذي يحطم أرواحنا ويتسلل إلى حياتنا دون استئذان. يصنع آلامًا لا يمكن أن يبرأ جرحها، ويعيد ترتيب حياتنا بطرق لا نستطيع أن نتخيلها.

واقع أليم عاشه الشاب المصري الفنان “أحمد قنديل” المكلوم في وفاة والدته، الذي لم يقدر فراقها فأودى حزنه الشديد على وفاتها، بحياته هو نفسه.

وبعد 7 شهور فقط من وفاة والدته، رحل الفنان الشاب أحمد قنديل (37 عاما) عقب أزمة قلبية صباح الاثنين، وأقيمت جنازته في مسجد الحصري بمدينة “السادس من أكتوبر”.

عندما يحل الموت بيننا وبين أحبائنا، يشعر القلب بألم عميق وحزن شديد، و نشعر بفقدان لا يمكن تعويضه. تتساقط الدموع وتتعب الأرواح، وتبقى الذكريات الجميلة تحتضنها الأفكار المؤلمة. إنه جرح يشعر به القلب والروح، ويترك آثاره العميقة على حياتنا.

يتعايش البشر مع حقيقة الموت منذ القدم، ولكن ذلك لا يقلل من وطأتها أو من أثرها القوي علينا. نعيش في عالم تعج به الأمل والفرح، ولكن الموت يأتي ليذكرنا بخفة الوجود وترانيم الوداع. قد نناضل لفهمه ونقبله، ولكن لا يمكننا التحكم فيه أو تجنبه.

وفاة أحمد قنديل

هل يقتلنا فُراق من نحبّ؟

لم يعد تعبير “القلب المكسور” قاصرا على الأغاني فحسب، إذ أثبت الطب أنه أكثر من مجرد تعبير معنوي عن حالة الحزن على فقدان حبيب، بل إنه حالة مرضية لها أعراض مشابهة للجلطة، حسب أحدث دراسة لمعهد الطب التابع لجامعة هارفارد العريقة.

وبدأ استخدم مصطلح “متلازمة القلب المكسور” مطلع تسعينات القرن الماضي للتعبير عن هذه الحالة التي تؤدي للشعور بألم في الصدر ليس بسبب انسداد أوعية دموية ولكن بسبب حالة نفسية ناتجة عن انفصال عاطفي أو فقدان عزيز.

على مرّ السنون، ربط العلماء هذه الظاهرة بالأعراض التقليدية التي تحدث بعد علاقة حب فاشلة أو صدمة عاطفية أو فقدان شخص عزيز، مثل الشعور بوجع في القلب وقلة النوم وألم البطن والقلق المستمر وعدم القدرة على التركيز، علاوة على ضعف جهاز المناعة وضيق النفس.

ورغم قسوة هذه الأعراض في بعض الأحيان، إلا أن غالبية الناس يمكنهم تجاوز الأمر دون مساعدة متخصصة سواء طبية أو نفسية.

وتقول إريس هاوت، رئيس الجمعية الألمانية للطب النفسي في تصريحات نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن التأثيرات الجسدية للمشكلات النفسية مسألة معروفة ويمكن أن تصل حدتها في بعض الأحيان لمستويات مرتفعة وهو أمر يختلف من شخص لآخر وكذلك من تجربة لأخرى.

وأظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن الألم النفسي ينشط نفس المناطق في المخ المسؤولة عن الألم النفسي.

وأحيانا تتجاوز تداعيات الصدمات العاطفية، مجرد الألم الجسدي لتصل إلى محاولات الانتحار أو حالات الاكتئاب الحادة وعدم القدرة على التركيز.

لذلك يحذر الخبراء من حالات الحزن الشديدة أو ما يعرف بـ”الانكسار القلبي”، والتي قد تؤدي إلى وفاة صاحبها جراء سكتة قلبيةمفاجئةأوجلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *