أصدر الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو الإثنين، عفواً عن 259 من أصل 262 متظاهراً صدرت بحقّهم أحكام بالسجن لمشاركتهم في تظاهرات مناهضة للحكومة جرت في نجامينا في أكتوبر (تشرين الأول) وقتلت خلالها قوات الأمن عشرات المحتجّين.
ونصّ مرسوم العفو الرئاسي الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على أنّ المعفى عنهم وعددهم 259 شخصاً صدرت بحقّهم قرارات بالسجن بعدما أدينوا بأنشطة تشمل “التجمهر غير المصرّح به، وتدمير ممتلكات، وإضرام النيران عمداً، وارتكاب أعمال عنف واعتداء، وتعمّد إلحاق أذى جسدي، والإخلال بالنظام العام”.
وصدرت بحق هؤلاء في ديسمبر (كانون الأول) أحكام بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات، وذلك بعدما تمّ توقيفهم خلال مشاركتهم في احتجاجات ضدّ تمديد ولاية الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو عامين إضافيين.
وكانت مجموعات معارضة دعت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى تلك التظاهرات في العاصمة نجامينا ومدن أخرى.
وتولّى الجنرال ديبي السلطة خلفاً لوالده الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد ثلاثين عاماً وقُتل في معارك مع المتمرّدين في أبريل (نيسان) 2021.
وقمعت قوات الأمن بالحديد والنار تلك الاحتجاجات ممّا أسفر عن سقوط 128 قتيلاً، بحسب حصيلة نشرتها في فبراير (شباط) الماضي لجنة حقوق الإنسان الوطنية.
ودانت منظمات غير حكومية القمع الدموي للاحتجاجات.
وهذا ثاني عفو رئاسي يصدر في غضون ثلاثة أيام.
والسبت، استفاد من مرسوم عفو مماثل 380 متمرّداً من جبهة التحرير والوفاق في تشاد (فاكت) صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدى الحياة لضلوعهم في مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو.
