اخبار عمان

دبلوماسي صيني لـ”الرؤية”: أمريكا تصب الزيت على النار لإشعال منطقة الشرق الأوسط

 

بكين ناصر العبري

أكد السفير بوزارة الخارجية الصينية جييان ليو، أن الحكومة الصينية ستبذل قصارى جهدها خلال ترؤسها مجلس الأمن، لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية عبر الحوار والمفاوضات السياسية.

وأعرب في تصريح لـ”اخبار عمان” عن رفض بلاده مبدأ العنف مقابل العنف، ومواصلة بلاده دعوة جميع الأطراف إلى تسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور”.

وتابع: “كان البعض يطرح علينا مطالب غير عقلانية لمصلحة إسرائيل للتنديد بحركة حماس وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين، لكننا أكدنا أن الصين ترفض جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين، وقد طلبت إسرائيل ودول غربية منَّا إدانة حماس، ولكن وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فإن ما قامت به حماس كان نتيجة للظلم التاريخي الذي يتعرض له الفلسطينيون، وإسرائيل قامت بقصف واسع النطاق أدى إلى كارثة إنسانية، وبالتالي فإننا نرفض التنديد بحماس بشكل خاص، ونحن مع إدانة جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين وذلك يمثل العدالة والإنصاف، ولابد من الحوار لتحقيق حل الدولتين”.

وذكر الدبلوماسي الصيني أن: “أمريكا والغرب قدما الدعم العسكري الشامل لإسرائيل، وواشنطن لم تسعَ لوقف التصعيد في المنطقة وإنما عمدت إلى صب الزيت على النار، ونحن من جهتنا لن نقدّم بالمقابل الدعم العسكري لحماس لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة حدة الأزمة والصراع في المنطقة”.

وحول العلاقات العمانية الصينية قال جييان ليون: “إن العلاقات العمانية الصينية متجذرة عبر التاريخ، ونحن ننظر إلى سلطنة عمان على أنها دولة نموذجية ومستقرة، ولدينا قناعة بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وفخامة الرئيس الصيني، يعملان على ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين”.

جاء ذلك على هامش لقاء عقدته وزارة الخارجية الصينية في بكين، مع عدد من الإعلاميين وموظفي وزارات الأوقاف يمثلون 14 دولة عربية، بهدف تقديم صورة واضحة حول حياة المسلمين في الصين.

وقال السفير ليو إن بكين وقعت على وثائق في إطار مبادرة “الحزام والطريق” مع 21 دولة عربية، لتحتل بذلك المجموعة العربية المركز المتقدم على باقي الدول ضمن المبادرة، الأمر الذي انعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري المشترك ليصل إلى 430 مليار دولار العام الماضي.

وأشار إلى أن ما يميز العلاقات الصينية العربية هو ارتكازها على مبدأ التشاور والتعاون والمصلحة المتبادلة، دون فرض أي طرف شروط سياسية على الطرف الآخر، مضيفًا: “لدى الصين والدول العربية حضارة عريقة ولابد من عقد ندوات منتظمة لتكريس روح الاستفادة المتبادلة ورفض نظرية صراع الحضارات أو الإسلامفوبيا”.

وحول الأوضاع في مقاطعة شين جيانغ قال: “هذه المقاطعة تشكل تقريباً ثلث مساحة الصين وتصل إلى 1.66 مليون كيلومتر مربع، وتبعد عن العاصمة الصينية بكين نحو 1400 كيلو متر، وفيها اليوم 24 مطارا إضافة إلى 7 مطارات قيد الإنشاء، وتعيش فيها 56 قومية مختلفة، الرئيسية منها 13 قومية، ويشكل الإيغور 45 بالمئة من سكان المقاطعة وهم يديرونها يتبوأون  المناصب الرئيسة فيها، ولقد زاد عدد سكان المقاطعة في العقود الأربعة الأخيرة بالمقاطعة بعد أن تم استثناء المسلمين من قرار تحديد النسل، فباتت الأسرة قادرة على إنجاب طفلين على خلاف القرار المطبق على باقي مقاطعات الصين الأخرى ولا يعطي الأسر إلا حق إنجاب طفل واحد”.

وبين ليو أن الإسلام وصل إلى إقليم شين جيانغ قبل 1100 سنة ويوجد فيها حاليا 24 ألف مسجد يستفيد منها 12 مليون مسلم”.

وفي إطار الزيارة التي نظمتها الخارجية الصينية، زار الإعلاميون وموظفو الأوقاف مسجد “نيوجياه” في بكين الذي يعود تاريخ بنائه إلى نحو ألف سنة، وهو واحد من المساجد السبعين المبنية في بكين حيث يعيش في أحد أحيائها نحو 200 ألف مسلم.

كما زار الوفد شركة الذكاء الصناعي “باي دو” التي تشغل في بكين سيارات الأجرة الكهربائية من غير سائق وتحمل اسم “أبولو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *