اخر الاخبار

بو صعب: لم أتغير أنا رجل “حالي” وإلى جانب الرئيس عون ظالماً كان أم مظلوماً |

أكّد نائب رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس الياس بو صعب أنه لا يمكن انهاء الأزمة الرئاسية من دون الحوار أو التشاور، وأن الموقف الاميركي يشجع على انتخاب رئيس من دون أن يكون لواشنطن مرشحاً معيناً، معرباً عن قناعته بأن الحوار ليس قريباً وفي حال لم يحصل هذا الشهر فالوضع يصبح بالطبع اصعب.

وشدد بو صعب خلال مقابلته عبر برنامج صار الوقت على الـ”MTV”، أنه يمثل كل لبنان ومقتنع بضرورة الحوار بين كل الافرقاء، قائلاً: “أتحدث مع الجميع واسعى لتقريب وجهات النظر وقد حاولت خلال جولتي على جميع الفرقاء أن أحثهم على الجلوس والتحاور لايجاد السبيل نحو الحل”.

وأوضح أن رسالة السفارة الفرنسية كانت مبهمة نوعاً ما والفرنسي أخطأ من حيث الشكل بإنتقاء عدد معين من الزملاء دون سواهم، كاشفاً: “حالياً لا شيء جدياً بمسألة وصول قائد الجيش جوزاف عون الى الرئاسة لسبب بسيط ان اي رئيس منتخب يجب ان يأخذ موافقة حزب الله وامل”، سائلاً: ما هي الضمانات التي يمكن لعون أن يقدمها للحزب؟ ما موقفه من سلاح حزب الله؟ وماذا عن البيان الوزاري والبند المتعلق بالمقاومة؟

وكرر بو صعب ما سمعه من جوزاف عون عندما كان وزيراً للدفاع الوطني: “قائد الجيش قال لي انا لست مرشحاً ولا أريد رئاسة الجمهورية وبما انه بات اليوم يريد ذلك فساتعاطى معه كمرشح رئاسي وفي حال ترشح عون سأنتخب بورقة بيضاء لانني اريد رئيساً لديه مواقف واضحة فهو مثلا لم يضبط الحدود كما يجب وحصل تسييس بالملف”.

وأضاف: “هناك نقاش جدي بموضوع اللامركزية الادارية المالية الموسعة، ولا أعتقد أن هذه المسالة لا يمكن التفاهم عليها فالجميع يريدها وهناك قبول للتشاور بالموضوع من الثنائي الشيعي”، لافتاً إلى أنه ليس رجل احد “بل انا رجل “حالي” ورجل كل لبنان”.

كذلك، أشار بو صعب إلى “الاهتمام بالبلوكات النفطية المحيطة بالبلوك رقم 9 وهو يكبر يوماً بعد يوم والمبعوث الاميركي اموس هوكستين تحدث عن اهتمام كبير من قبل دول عربية كبرى وإن كل تأخير هو لمصلحة اسرائيل لأنها بدأت بالاستخراج والتصدير إلى أوروبا”.

وأعرب عن تخوفه من أن تمتد أحداث عين الحلوة إلى خارج المخيم وخصوصاً إلى منطقة طرابلس، مضيفاً: “موضوع ترسيم الحدود البحرية له أهمية استراتيجية كبرى اما حدودنا البرية فمرسمة بـ 13 نقطة وما يقوم به العميد شحادة هو على مقدار عال من المهنية”.

من جهة ثانية شدد بو صعب على أنه لم يقوم بتعيين العميد ربيع مجاعص قائداً للدرك انما القانون هو الذي حكم بذلك لأن مجاعص هو الاعلى رتبة.

وتابع: “لست متسلقا ولست طامحا وانا لم اطلب ان اكون لا وزيرا ولا نائبا انما كان يتم الطلب مني والوزير باسيل لم يقصدني بكلامه في عشاء هيئة المتن. اكنّ كل الاحترام والمحبة للرئيس ميشال عون ولا اريد التحدث بموضوع الاستدعاء على مجلس الحكماء وأنا لم أذهب لهذه الجلسة ورئيس التيار يحق له اتخاذ قرار الفصل. حتى لو ظلمني الرئيس ميشال عون فأنا معه ظالماً كان أو مظلوماً وأحترم الوزير جبران باسيل.

وقال بوصعب: “أنا لم أتغير منذ اليوم الأول لتعييني وزيراً للتربية وكنت أختلف بوجهات النظر مع الوزير باسيل على مواضيع عدة ولكني لم أكن ضده يوماً ولم اعمل الا ما هو لمصلحته اما مقاطعتي الهيئة السياسية فهو لأسباب خاصة“.

على الصعيد الإقتصادي أوضح بو صعب أنه في حال بدأ العمل بمنصة بلومبرغ من دون رؤية وخطة اقتصادية واضحة هناك خشية كبيرة من تفلت الدولار اكثر وبعدها الذهاب نحو المجهول، مضيفاً: “على وفد صندوق النقد الدولي ان يفهم اننا لن نوافق على شطب ودائع اللبنانيين”.

وتابع: “أنا متجه لرفع دعاوى قضائية ضد بعض المصارف وعندما كنت أعمل على مشروع الكابتول كونترول اعطتنا جمعية المصارف معلومات خاطئة وتضليلية، وموازنة 2023 كما هي منشورة اليوم سيتم مناقشتها من قبل النواب واعادتها الى مجلس الوزراء”، مؤكداً “أن العام الدراسي بخطر وهناك صناديق مدارس فارغة ويجب اتخاذ قرار جريء في مجلس الوزراء بموضوع النازحين السوريين وتعليمهم . أعان الله وزير التربية، وعلينا الوقوف الى جانبه”.

وختم بو صعب: “التوجه بالمنطقة هو ضد الحرب والاقبال نحو المشاريع الاقتصادية الكبرى ولبنان غائب بسبب السياسة الداخلية المتبعة والترسيم البحري الذي انجز والبحث عن النفط يبقى الامل الوحيد“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *