اخبار عمان سارة العبرية هيثم الصبحي
نظَّمتْ هيئة الطيران المدني، أمس الإثنين، الملتقى السنوي الأول لهواة الطقس، بمقر الهيئة في مسقط، وذلك بمشاركة 250 من هواة الطقس في سلطنة عُمان.
وتضمن الملتقى جلسة حوارية مع سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، وتخلل الملتقى زيارة للمركز الوطني للإنذار المبكر، ومعرض لأحدث تقنيات الرصد الجوي.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني: إن الملتقى يعد نقطة بداية للالتقاء بهواة الطقس لنقل الخبرات المكتسبة لديهم، وحجم ما يبذلونه من جهود بدنية ومادية في سبيل توفير المعلومة الدقيقة والصورة الحقيقية من أرض الواقع.
وقدم خليفة بن سالم السديري رئيس قسم التنبؤات العددية بدائرة البحوث والتطوير بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، عرضا حول الأرصاد الجوية والمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، والدور الذي يلعبه المركز في توفير التنبؤات الجوية المبكرة ودعم قرارات سلامة المجتمع والممتلكات.
من جانبه، أشار عبد الله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية، إلى أهمية التنظيم في نشر وتداول الرصدات والتوقعات الجوية والحد من نشر الإشاعات وعدم الاستعجال في طرح التوقعات البعيدة والضعيفة خصوصًا مع الحالات المدارية.
وفي تصريحات خاصة لـ”اخبار عمان”، أكد بدر الندابي ممثل مشروع “رصدة” للحالات الجوية في سلطنة عُمان، على ضرورة تعاون الأرصاد الجوية مع المجتمع جنبا إلى جنب، وذلك بحكم توافر برامج التواصل الاجتماعي وسهلت بث الأخبار، وكل فرد قادر على تغطية منطقته الخاصة وبالحدود المتاحة له، وفق القوانين والشروط المتاحة من الحكومة.
من جهته، قال زاهر الشقصي باحث علوم أرصاد جوية: الملتقى جمع الشمل مع هواة الطقس، ونحن نعمل على عملية تنظيم بين الهيئة وهواة الطقس؛ وذلك من خلال طرح التوقعات والنشر في برامج التواصل الاجتماعي من خرائط وتصاميم وغيرها.
وقال حارث بن حمد السيفي باحث في أرشيف عُمان: إنَّ الملتقى استثنائي ونأمل أن يكون مستمرا خلال السنوات المُقبلة وتندرج تحته قرارات تفيد هواة الطقس بصورة كبيرة، مضيفا بأن هناك بناء شراكة فعّالة مع هواة الطقس وكيفية الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم في سبيل تطوير العمل في مجال الأرصاد الجوية. وتابع: نأمل أن يتم تنفيذ وتطبيق الرادارات والتطبيق الإلكتروني والبحوث العلمية في الملتقى الثاني، وأن تكون خطط تنظيم عمل بين هواة الطقس وخبراء الأرصاد الجوية ومحطات الرصد الجوي.
من جهته، قال مظفر المعمري مصمم ومتخصص في رسم الخرائط التوضيحية الخاصة بالطقس والمناخ في مركز طقس العرب: يوجد الكثير من الجوانب المستفيد منها مثل التواصل الميداني والأرصاد، وأن الناس الشغوفين بالطقس هم محطات متنقلة وممكن الاستفادة منهم بصورة كبيرة.
وفي ختام الملتقى، قام هواة الطقس بزيارة المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، للتعرف على الخدمات والتقنيات المستخدمة في مجال الرصد والتحليل والتنبؤ، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، كما تضمنت الزيارة الاطلاع على معرض يستعرض فيه أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الرصد الجوي، كما تم تكريم مجموعات الطقس، تقديرًا لجهودهم وتميزهم في هذا المجال.
ويأتي هذا الملتقى ضمن مُبادرة أصدقاء الأرصاد العُمانية؛ حيث تسعى هيئة الطيران المدني من خلاله إلى احتضان هواة الطقس ومحبي الأرصاد عن طريق إقامة ملتقى سنوي، وتقديم حلقات تدريبية في المجال، وعمل لقاءات توعوية مشتركة بين المختصين بالأرصاد وهواة الطقس في مختلف محافظات سلطنة عُمان لنشر ثقافة الطقس والمناخ.
