اخر الاخبار

الأسد ينفذ أكبر عملية سرقة عقارية في تاريخ سوريا.. تقرير صادم لـ الغارديان

Advertisement

وطن كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن أكبر عملية سرقة عقارية في تاريخ سوريا تنفذها شبكات أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري، بقيادة بشار الأسد، تطال أعدادا كبيرة من بيوت لاجئين سوريين.

النظام السوري يسرق بيوت اللاجئين

وأوضحت الغارديان أن المزورين، الذي يعملون لدى النظام وبتنسيق معه، يستفيدون من غياب المُلاك الحقيقيين، ومن طول فترات التقاضي في حال وصلت قضايا التزوير إلى المحاكم.

ويشار هنا أن “المُلاك الحقيقيين” لتك المنازل، هم ملايين السوريين الذي دفعتهم وحشية وبطش النظام السوري للفرار أو اللجوء نحو دول مجاورة، مثل الأردن وتركيا أو لبنان أو عبور البحر في رحلة خطيرة نحو القارة الأوروبية.

وذكر التحقيق الذي كشف عن الاستبداد الأعمى الذي ما زال بشار الأسد يمارسه في حق الشعب السوري الأعزل، أن أغلبية عمليات تزوير الملكيات لا تصل إلى القضاء.

إما لجهل أصحابها بما يجري لممتلكاتهم لكونهم خارج البلاد، أو لأنهم لا يستطيعون توكيل محام للدفاع عنهم.

وعن هوية ووظيفة هولاء المزورين، كشفت “الغارديان” أنهم موظفون أمنيون وأشخاص نافذون لهم صلات أمنية أو ضباط وعسكريون.

ومنهم أيضا منتسبون إلى قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

شهادات صادمة لهاربين من بطش الأسد

في شراكة صحفية مع وكالة الصحافة الاستقصائية السورية لصحافة المساءلة (سراج) ومنظمة اليوم التالي غير الربحية، تحدثت صحيفة الغارديان إلى عدد من الضحايا والمصادر القانونية، التي تقول إن السرقات التي يقوم بها النظام السوري تشكل عائقًا أمام عودة اللاجئين إلى سوريا.

من خلال مكالمة هاتفية غير متوقعة من ضابط شرطة، أخبره أنه تم استدعاؤه إلى المحكمة في دمشق، اكتشف عبد الله (لاجيء سوري مقيم في تركيا) صاحب الـ 31 عامًا، أن منزله تعرض للسرقة.

اضطر عبد الله إلى مغادرة منزله في عام 2012، عندما فر من سوريا خلال حملة أمنية على النشطاء المناهضين للحكومة.

والآن، طُلب منه أن يشرح للمحكمة أنه لم ينقل ملكية المنزل إلى قريب له من بعيد. حيث ادعى ذلك القريب، زوراً، أن عبد الله وقع اتفاقية البيع ودفع الثمن.

وهي خطوة محسوبة، تقول الغارديان، حيث استعد النظام السوري لاستخدام المحاكم لفرض الاحتيال ضد شعبه، مع العلم أن عبد الله لا يمكنه العودة إلى المنزل للمرافعة في قضيته.

الوثيقة المزورة التي بموجبها فقد عبد الله منزله، هي واحدة من العديد من الوثائق التي تستخدمها الشبكات الفاسدة التي تستفيد من فوضى الحرب التي استمرت 12 عامًا في البلاد بهدف تجريد اللاجئين من ممتلكاتهم.

وعن معاناته ومشاعره المختلطة تجاه ما يحدث في سوريا يقول عبد الله “أنا أعيش كلاجئ في تركيا، ولا أعرف، إذا تنحى النظام السوري يومًا ما، كيف سأعود إلى سوريا، وأين سأعيش حينها؟ هل سأتمكن من استعادة منزلي أم لا؟”.

واعتبر عبدالله أن “سرقة المنزل تعني خسارة كل شيء، ناهيك أني حصلت عليه من والدي الذي تُوفي في سراديب مخابرات النظام بعد اعتقاله عام 2013”.

كما يخشى عبد الله التعذيب في سوريا لدوره في توثيق عنف النظام ضد المتظاهرين.

لكن العيش كلاجئ في الخارج ليس بالأمر الدائم، تقول الغارديان، خاصة في ظل تطور علاقات بعض الدول مع نظام الرئيس بشار الأسد، والحديث هنا عن تركيا التي رغم كل ذلك شددت على أن عودة اللاجئين ستكون آمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *