اخبار عمان

أداء آسر لفرقتي “ابن عربي” و”الزاوية للسماع العرفاني” في “الأوبرا السلطانية”

 

مسقط اخبار عمان

أطلقت دار الأوبرا السلطانية مسقط سلسلة أمسياتها الرمضانية، والتي بدأت بأداء آسر لفرقة “ابن عربي” المغربيّة، إلى جانب فرقة “الزاوية للسماع العرفاني” العمانيّة، في الأمسية الأولى من أمسيات الإنشاد والمديح، فأمضى الجمهور، وقتاً حلّقت فيه الأرواح عاليًا، وهو يتابع فقرات هذا الحفل، الذي أقيم في الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقية، مستمتعاً بما قدّمت الفرقتان من أناشيد صوفيّة، ترتقي بالحس، وتُثري الوجدان، معزّزة التواصل العميق مع الجمهور.

ولقد أبدعت فرقة ابن عربي التي تأسّست عام 1988 في مدينة طنجة، حيث اقترن تأسيسها بأدائها لروائع إمام أهل التصوف وشيخه الأكبر محيي الدين ابن عربي، وقد ركّزت خلال الأمسية على الألحان الشعبية المعروفة، مع إنشاد القصائد الصوفية الشهيرة مثل: “تحيي إذا قَتَلت” لابن عربي و”أبدا تحنّ إليكم الأرواح” لشهاب الدين السهروردي و”قالوا أتنسى الذي تهوى” لأحمد الرفاعي، و”عرفت الهوى” لرابعة العدوية، و”هو الحب لسلطان العاشقين” لابن الفارض و”قال لي المحبوب” لجلال الدين الرومي، إلى جانب أناشيد صوفية أخرى قدّمتها هذه الفرقة التي تُعدُّ اليوم واحدة من أقدم الفرق الصوفية الموجودة في المغرب العربي.

وفي عرض مميز للتناغم الثقافي، تعاونت فرقة “الزاوية للسماع العرفاني” العمانية التي تأسست في عام 2015م مع الفرقة المغربية، وتجّلت عندما أدّت “يا من تجلّى للعوالم مسفرا” و”قلبي يحدّثني”  و”الله يا نور النور” وبقية الأناشيد التي عكست تجربة روحيّة قدّمتها على طبق من أجمل الكلام وأعذب الألحان .

وأحيت الفرقتان أمسية ممتعة وفريدة من فصلين، فكانت الأمسية بمثابة بداية شاهقة لسلسلة الأمسيات الرمضانية التي تقيمها دار الأوبرا السلطانية مسقط، بهدف تقديم تجربة ثقافيّة وروحانية ثرية للجمهور، عبر سلسلة ليالي رمضانية تسعى إلى جمع فنانين عرب مع فنانين عمانيين لخلق تواصل عميق من خلال الموسيقى والإنشاد الصوفي خلال شهر رمضان المبارك.

وفي الأسابيع المقبلة، ستستقبل دار الأوبرا السلطانية فرقة الأناشيد الدينية للمولويين والمشرقيين في سوريا، وسينضمّ إلى المجموعة خالد العريمي، المنشد الأكثر إلهامًا وشهرة في سلطنة عمان.

ومن المقرّر أن تقام الأمسيتين القادمتين في دار الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقية، بتاريخ 25 مارس و1 أبريل 2024م في تمام الساعة 9:30 مساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *