تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يأمر بإعداد خطط لعملية برية في لبنان

أفادت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن رئيس هيئة الأركان بـ الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان واستخلاص الدروس من حرب غزة.

الجيش الإسرائيلي يعد خطط لعملية برية في لبنان

وأضافت القناة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “كلف الجنرال تشيكو تامير معد خطط العملية البرية في قطاع غزة، بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان“.

ويوم أمس الخميس، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن الدول الغربية تبلغت من إسرائيل أن الأخيرة “حددت مهلة نهائية للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب”.

ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر دبلوماسية غربية إن “المسار السياسي غير كاف للاطمئنان، رغم إصرار الجانب الأمريكي على صياغة الأحرف الأولى من الاتفاق بين بيروت وتل أبيب، والذي يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار وبت الخلاف على النقاط المتنازع عليها وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير”.

وأضافت المصادر: “الدول الغربية تبلغت من إسـرائيل أن الأخيرة حددت مهلة حتى 15 مارس، موعداً للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق”.

وتابعت: “وقد زاد هذا الأمر من قلق الدول الغربية التي تعتبر أنه ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701 والشروع في تسوية حدودية توفر الأمن على المدى الطويل وتضمن عودة النازحين على طرفي الحدود”.

وقالت إن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين “بات على قناعة بصعوبة وقف القتال في لبنان قبل توقفه في غزة، وهو مقتنع أيضاً بأن حزب الله لا يريد التصعيد”.

كما أشارت إلى أن “المبعوث يعتبر أن الهدنة في غزة ستكون بمثابة ساعة الصفر التي تنطلق منها مسارات متوازية، أولها العمل على تسوية الخلاف على النقاط الحدودية مع لبنان، من دون أن يشمل الحل مزارع شبعا، بالتوازي مع انتشار قوات من الجيش اللبناني في الجنوب بموافقة الأطراف المعنية”.

وأوضحت أن “هناك قناعة أيضاً بأن فترة الـ45 يوماً للهدنة ستكون فرصة لجمع المساعدات للجيش وحشد الموارد وتأمين المعدات اللوجستية المطلوبة وتأمين الأموال اللازمة”.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

وكان الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله، قد أعلن أن جبهة لبنان “هي جبهة مساندة لغزة”.

ولكن مع تصاعد حدة الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، تتعالى الأصوات المحذرة من انزلاق الأوضاع إلى حرب واسعة النطاق، تطال جميع الأراضي اللبنانية.