اخر الاخبار

“مش أنا الذي يحرض على الجيش”.. بوصعب: ضد شطب الديون باستثناء “الاموال الحرام” وأغلبية تعاميم المركزي ليست قانونية |

اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب ان من يتردد بدعم سوريا يجب أن يضع مسألة العقوبات على حدى، ويجب وضع السياسة والانتقادات على حدى لأن سوريا هي كتركيا وهذا وضع انساني، متوجهاً بالتعازي لكافة الضحايا في البلدين.

وفي حديث لقناة الـ LBCI، أكد بوصعب أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لم ينته ولكن خلال الزيارة الى واشنطن، تبين ان هناك هوّة كبيرة مع الدولة اللبنانية، لافتاً الى أن صندوق النقد يتعاطى مع الحكومة ومع مجلس النواب ولهذا السبب اجتمعنا كنواب معهم في واشنطن.

وأشار بوصعب الى أنه تم اقترح قانون السرية المصرفية وقانون الكابيتال كونتورل وانتظام المصارف والدين العام خلال الاجتماعات، وأن صندوق النقد يريد على سبيل المثال ان يتمّ ضبط اموال التصدير ووضع قيود على اموال التصدير ما قد يعرقل عمل اي تاجر مثلا ونحن قلنا لصندوق النقد ذلك.

وكشف بوصعب أن مجلس النواب لديه ملاحظات كبيرة على الكابيتال كونترول، كما أنه يجب اخذ مصلحة لبنان والمودع اولا، وعدا ذلك لا يجب ان يتم تشرعه، ونحن اقرينا ما فيه مصلحة المودعين وهنا كان للحكومة تحفظات، مشيراً الى أنه من الافكار التي طرحناها خلال نقاشاتنا مع صندوق النقد الدولي هو عدم بيع اصول الدولة انما العمل على ادارة هذه الاصول وانشاء صندوق لهذه الغاية، مؤكداً : “انا ضد شطب الديون باستثناء “الاموال الحرام” اي من استفاد من الهندسات المالية فيما من تعب لجمع امواله فهذا الامر مرفوض”.

وتابع نائب رئيس المجلس النيابي: المجتمع الدولي يراقعب بالتفاصيل ما يحدث في لبنان، وعلى الحكومة وضع خطة اصلاحية واضحة تقدم لصندوق النقد، ونحن قادرين ان نقف على أرجلنا اذا عملنا بالطريقة الصحيحة، موضحاً أن هناك اعتراض من قبل صندوق النقد بمسألة السرية المصرفية، بحيث يجب ان تكون متاحة خاصة لمن يجب ان يطبق عليه التدقيق المالي وانا مع رفع السرية المصرفية عن كل شيء.

وقال بوصعب: الخطة التي ظهّرتها الحكومة ليست واضحة تماما ونحن ما نريده كمجلس نواب ان تكون واضحة وضوح الشمس، فالدولة غنية وليست فقيرة ونريد قياديين كحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ياتون الى لبنان وفكرون بمنطق افادة البلد والاستثمار، لافتاً الى أن المركزي لديه مسؤولية كبيرة ومسؤولية أولية وما من مرّة تم العرض على الحكومات موضوع الهندسات المالية مثلا ولا احد كان يعلم ويجب اقامة صندوق استثماري بمعايير ادارة دولية.

وكشف بوصعب أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يريد الكابيتال كونترول لذلك نسمع شائعات بأن هذا القانون يضر بمصلحة المودعين، واكبر خطر هو بأننا لا نعرف من يحرك سعر صرف الدولار اليوم في السوق اللبناني، فيما اغلبية تعاميم مصرف لبنان ليست قانونية.

بوصعب تابع حديثه قائلاً: إن قانون الكابيتال كونترول يقرّ ان قيمة الودائع هي بقيمتها الفعلية وبالعملة التي اودعت بها، وهناك 3 استثناءات للتحاويل في الكابيتال كونترول الاول له علاقة بالايداعات والتحاويل الجديدة والثاني الطلاب خارج لبنان والثالث استثناء العمليات الطبية التي لا يمكن اجراؤها في لبنان.

واعتبر بوصعب أن اقفال المصارف اليوم لا يطمأن، ففي السابق اقفلت المصارف فتم تهريب الأموال، واليوم المصارف أقفلت أيضاً فـ “الله يستر شو رح يصير”، لافتاً الى أنه لديه ربط نزاع مع جمعية المصارف المضربة اليوم وهي تبتز المواطنين ولا يمكن لجمعية المصارف ان تأخذنا رهائن.

وأكد بوصعب أنه سيضع المعلومات التي بحوزته حول تضليل جمعية المصارف لمجلس النواب لدى القضاء. وردا على نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، قال له: يبدو ان لديكم مشكلة داخل الحكومة فانا اتصلت بميقاتي واطلعته مسبقا بموعد زيارتي لواشنطن وهو على علم بذلك.

ولفت بوصعب الى أن “ما سمعناه حول تجميد قرض استجرار الطاقة من الاردن والغاز من مصر كان صادماً والنقاش مع فريد بلحاح في دبي استكمالاً لنقاشات واشنطن اظهر لي ان هناك سوء تواصل او تفاهم داخل البنك الدولي، مبدياً تخوفه من مسألة سعر الغاز اليوم التي تريد مصر أن تبيع لبنان على أساسه، بحيث تم الاتفاق على سعر معين واليوم الأسعار العالمية تغيرت.

بو صعب تابع قائلاً: حاكم المركزي قالها اليوم ان لا نية لديه بالبقاء والتجديد له، وانا اؤكد ان نيته بمحلها وانه لن يكون هناك تجديد له وما سمعته في اميركا انهم لا يخططون لعقوبات بحق الحاكم وهذا كان اشاعة علماً ان هذا الامر لا يعني انهم يدرسون ملفات.

أما فيما خص قائد الجيش العماد جوزاف عون، جدد بوصعب تأكيده أن مطلبه خلال الاجتماعات في واشنطن كان بهدف دعم الجيش بقدر المستطاع “كان هناك نواب شهود على ذلك”، مشيراً الى أن الانتقاد تجاه قائد الجيش هو تجاه التصرف الذي تصرفه بحق وزير الدفاع موريس سليم كمنع دخول ضيوفه الى وزارة الدفاع أو منع دخول موكبه، علماً أن وزير الدفاع سيد وزارته، وانا انتقد “الصلبطة” التي يمارسها العماد عون وليس المؤسسة العسكرية “ومش الياس بو صعب الذي يحرض على الجيش”.

وفي الملف الرئاسي، وعن أن رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل لم يقصد في كلامه خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار يوم أمس “يريدون أن يفرضوا علينا رئيس فاسد”، جزم بوصعب أن يكون باسيل قد قصد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بموضوع الفساد وقال: “انا سألته بالمباشر واخذت منه كلاماً بالمباشر وفرنجية كان معنا بالتكتل فكيف يمكن ان يكون من يجلس معنا فاسداً”. وعما إذا كان سيصوت لفرنجية: قلت سابقا لميشال معوض انه في حال احتاج صوتي للوصول الى عدد ال 65 فأنا اصوت له فكيف اذا كان فرنجية الذي هو صديق واذا احتاج ايضا لصوت واحد فسأصوت له عندها.

وشدد على أن ما سمعه في اميركا بموضوع الاستحقاق الرئاسي انه ليس هناك أي مرشح لا من قبل اميركا او فرنسا أو حتى في الاجتماع الخماسي ولا فيتو على اي مرشح وانما المطلوب هو خريطة طريق للمرشح.

وختم بوصعب قوله: انا ملتزم بقرار هيئة المجلس بصفتي نائب رئيس، مؤكداً أنه لن تقام اي جلسة بغياب المكونين الأساسيين المسيحيين وهما تكتل لبنان القوي والجمهورية القوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *