يُنهي معاناة استمرت 15 عاما.. أهالي قرية السهل بالعوابي يثمنون شق مسار ترابي جديد بعيدا عن “وادي الخلو”
العوابي خالد السيابي
ثمَّن أهالي قرية السهل بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة، إنجاز مشروع شق المسار الترابي الجديد بدلًا عن المسار السابق الذي كان يمر بمجرى وادي الخلو، حاملًا معاناة مرتاديه من وإلى القرية. وعبَّروا كذلك في تصريحات لـ”اخبار عمان” عن سعادة غامرة للاستجابة لمطالبهم بإيجاد مسار بديل، يجنِّبهم العبور في الأودية خصوصًا وقتما تشهد سماء الولاية منخفضات جوية وتغيرات في حالة الطقس.
وقال سعادة بدر بن ناصر الشريقي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي: إنَّ المطالبات استمرت طوال الفترة الماضية والمخاطبات لمختلف الجهات الحكومية لتبني هذا المشروع لخدمة أهالي قرية السهل بولاية العوابي، حيث عانى أهالي المنطقة من تكبد العناء والمشقة من خلال الانقطاع المستمر للطريق، لتأتي بشائر الخير باعتماد مكتب محافظ جنوب الباطنة للمشروع، على مسافة تقدر بكيلو متر واحد من خلال شق طريق بين الجبال بديلًا لطريق الوادي القديمة.
ولفت سليمان بن يوسف الخروصي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية العوابي، إلى الأهمية الكبيرة لمشروع طريق السهل بولاية العوابي رغم صعوبة المكان، حيث إنَّ الطريق يخدم عددا كبيرا من الأسر، وهذا ما تسعى له الحكومة الرشيدة تحقيقا لمستهدفات رؤية “عمان 2040″، من خلال شمولية التنمية لكافة مناطق السلطنة وفي مختلف قراها، وهذا ما تجسد في إنجاز الطريق الجديد بما يخدم أهالي المنطقة والزائرين.
وعبَّر محمد بن سالم السيابي أحد سكان السهل عن شكره البالغ لكل من أسهم في إتمام هذا المشروع الحيوي الذي يخدم شريحة كبيرة من أبناء المنطقة، لافتًا إلى أنَّ المطالبات كانت منذ أكثر من 15 عاما، وبفضل الله وتوفيقه تكلَّلت تلك المطالبات بافتتاح المسار الجديد؛ حيث تم إنجاز المشروع من خلال شق جبلي للطريق الجديد، يكون بديلا للطريق القديم الذي كان يشكل هاجسا من المعاناة طوال الأعوام الماضية.
نقلة نوعية
وقال ضاوي بن خميس الهطالي من سكان السهل إن المسار الجديد الذي تم شقه لأهالي المنطقة يمثل نقلة نوعية في حركة التنقل؛ حيث كان أهالي المنطقة يعانون منذ سنوات طويلة في حركة التنقل عبر المسار القديم وبمجرد نزول أودية بسيطة تنقطع الحركة كليا عن المنطقة على مدار أيام وربما أسابيع؛ وأوضح: طريق الوادي كان بمثابة هاجس لأهالي المنطقة، وخطر في عملية عبور الأودية.
وأوضح سالم بن سلطان السيابي من سكان السهل قائلا: عانينا في السابق مع نقل المرضى وطلبة المدارس وأصحاب الأعمال الخارجية؛ حيث كان فمسار الشارع القديم يمر في مجرى الوادي، وبفضل الله والحكومة الرشيدة نعيش اليوم فرحة المشروع الجديد والذي يمثل نقلة نوعية في الخدمات لأبناء المنطقة، وحافزا للاستقرار.
وأكد سليمان بن صالح الخاطري من سكان السهل أنَّ إتمام شق الطريق الجديد يمثل فرحة للكبير والصغير على حد سواء؛ حيث عانى أبناؤنا طلبة المدارس سابقا من المشي لمسافة طويلة في حال جريان الأودية أو الانقطاع عن المدارس، واليوم نحن أمام حدث يدون ويكتب في الإنجازات الحكومية لخدمة أبناء المناطق النائية في مختلف ولايات السلطنة.
وثمَّن سيف بن حمود السيابي من سكان السهل الدور الحكومي لجعل أبناء المنطقة يعيشون حالة من الاستقرار المادي والمعنوي، حيث عاني الأهالي سابقا من تكبُّد خسائر كبيرة في سياراتهم بفعل جريان الأودية؛ حيث تضررت الكثير من السيارات أثناء العبور المتكرر في طريق صعبة.
وقال سلطان بن ناصر الهطالي: يعد الطريق الجديد لقرية السهل بولاية العوابي رافدا مهما في التنمية من خلال ما تسعى له الحكومة الرشيدة إذا تشكل تنمية المحافظات والمناطق جزءا أساسيًا من رؤية “عمان 2040″، وهذا بدوره عامل مهم في الاستقرار وتنمية شاملة لكافة المناطق وفوق مختلف الظروف.
