اخر الاخبار

“جدار الفرات” يفجر اشتباكات بين “قسد” و”مقاتلي العشائر”

قتل مدني وعنصر في “الدفاع الوطني”، وجرح عدد من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إثر اشتباكات بين “قسد” ومسلحين قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري شرقي دير الزور.

وقال مراسل في دير الزور، إن “قسد” قصفت، الأربعاء 28 من شباط، منطقة الجرادق السكنية، في مدينة الميادين، بقذائف هاون، ما أسفر عنه مقتل الطالب في الثانوية لقمان رياض حامد العليوي، والعنصر في ميليشيا “الدفاع الوطني” عماد علي الشهاب.

وجاء القصف بعد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بين “مقاتلي العشائر” و”قسد”، بالقرب من جسر ذيبان- الميادين، حسب المراسل.

كما سقط عدد من الجرحى في صفوف “قسد” جراء الاشتباك، وجرى إسعافهم نحو مستشفى “الشحيل” التخصصي بمدينة الشحيل شرقي دير الزور.

مصدر عسكري في “مجلس هجين العسكري”، تحفظ على ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث الإعلامي، قال ل، إن مسلحين تابعين للنظام هاجموا عمالًا مدنيين، في أثناء عملهم على إنشاء جدار مسلح من البيتون.

وأضاف المصدر أن الهجوم جاء من جهة جسر الميادين، وتبعه اشتباك بين المسلحين وقوات “قسد” المتمركزة على سرير النهر، في بلدتي حوايج وذيبان، ما أدى إلى سقوط جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى في حقل العمر.

موظف في مستشفى “الشحيل”، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أكد ل، جلب القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” عددًا من الجرحى وإسعاف آخرين للمستشفى الأمريكي داخل قاعدة حقل العمر النفطي، الذي يتخذه التحالف الدولي قاعدة له في المنطقة، لخطورة إصابتهم.

ونشرت “قسد” عقب الاشتباكات، قناصين في نقاطها القريبة من نهر الفرات في بلدة حوايج ذيبان، حسب مراسل دير الزور.

موقع “فراست بوست” المتخصص بنقل أخبار دير الزور، قال إن “قسد” استهدفت محيط دوار البكرة وشارع الكورنيش في مدينة الميادين بأكثر من ثلاث قذائف صاروخية، وذلك بعد استهداف “مقاتلي العشائر” آليات لبناء سواتر أسمنتية تابعة لـ”قسد”، عند السرير النهري لبلدة حوايج ذيبان، حسب الموقع.

تحصينات واشتباكات

ومنذ مطلع تشرين الثاني 2023، بدأت “قسد” بإنشاء نقاط عسكرية على ضفة نهر الفرات الشرقية المقابلة لمناطق سيطرة النظام السوري شرقي محافظة دير الزور.

عسكري في صفوف “الأمن الداخلي” (أسايش) التابع لـ”الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) يعمل في ريف دير الزور، قال ل، إن القيادة العامة تعمل جاهدة على تعزيز النقاط العسكرية في جميع أنحاء ريف دير الزور، استجابة لـ”التحديات الأمنية” خصوصًا مع الهجمات المتكررة التي تشنها قوات النظام على المنطقة بين الحين والآخر.

وتتهم “قسد” “مقاتلي العشائر” وقائدهم إبراهيم الهفل، بالتبعية للنظام السوري، وتلقي التمويل منه ومن الميليشيات الإيرانية المتمركزة غرب النهر، بينما يقدم نفسه على أنه قائد انتفاضة عشائرية ضد انتهاكات “قسد” شرقي دير الزور.

شقيق إبراهيم الهفل مصعب الهفل (يقيم في قطر)، نفى لقناة “الجزيرة” القطرية وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرًا إلى أن تحرك العشائر جاء للمطالبة بحقوقها وكف يد “قسد” عن ممارساتها في المنطقة.

اقرأ أيضًا: هل تدخل النظام بـ”الانتفاضة العشائرية” في دير الزور


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *