اخبار عمان

رسالة من تحت الأنقاض: “لماذا تأخرتم؟!”

مجازر جديدة بتدمير أحياء سكنية كاملة على رؤوس المدنيين وسط غزة

اخبار عمان الوكالات

أثارت صرخات الطفلة الفلسطينية “جِنان” عاطفة الملايين حول العالم بعد تداول مقطع فيديو لمحاولات فريق الدفاع المدني في غزة إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض نتيجة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأحياء السكنية.

وفي الفيديو، ينادي أحد رجال الدفاع المدني على الطفلة التي ظلت ساعات طويلة تحت أنقاض مظلمة يزيدها ظُلمة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل بالإضافة إلى ظلمة الليل الحالك، لترد الطفلة على فريق الدفاع المدني قائلة: “ليه تأخرتوا علينا؟!”، إذ كانت بصحبة شقيقتها وعدد من أفراد عائلتها تحت ركام المنازل المهدمة.

هذا السؤال الاستنكاري الذي طرحته الطفلة على رجال الدفاع المدني، يمكن أن يُوجه إلى المجتمع الدولي لمعرفة أسباب التأخر في إنقاذ الأطفال والنساء وجميع سكان قطاع غزة من الحرب الوحشية الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ومحاصرته وقطع جميع الإمدادات عنه، ليجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين يواجهون آلة حربية غاشمة من الاحتلال وداعميه.

ويواصل جيش الاحتلال قصف منازل الفلسطينيين، فمساء أمس ارتكب العديد من المذابح الدامية، ومن بينها قصف سوق تجاري ومخبز يحتشد السكان حوله للحصول على رغيف يسد جوع الأطفال المزعورين من القصف المستمر.

كما قصفت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا بأكمله وأزالته من الوجود، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط 26 شهيدا وأكثر من 100 جريح في غارات إسرائيلية كثيفة على منطقة اليرموك في مدينة غزة.

وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، قصفت الطائرات منزلا ما أسفر عن سقوط 13 شهيدا، كما استشهد الصحفي جمال الفقعاوي بقصف إسرائيلي على منزله في خان يونس، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين لـ23 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت عصر أمس الأربعاء استشهاد 756 فلسطينيا بينهم 344 طفلا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد الشهداء منذ يوم السابع من أكتوبر إلى 6546 من بينهم 2704 أطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *