اخبار عمان

بإجمالي 60 مليون ريال.. وضع حجر أساس المرحلة الثانية لأول مصنع عماني للأدوية واللقاحات بـ”خزائن الاقتصادية”

 

 

◄ ضمانة جديدة لـ”الأمان الدوائي” وتقليل الاستيراد.. وفرص واعدة للتوظيف

◄ مركز متميز للتطوير الصيدلاني لاستيعاب مخرجات الجامعات العلمية والطبية

 

مسقط اخبار عمان

رعى معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، أمس الأربعاء، احتفالية وضع حجر أساس المرحلة الثانية لأول مصنع عُماني للأدوية الحيوية واللقاحات في سلطنة عُمان، التابع لشركة “أوبال بايو فارما”، على مساحة 37 ألف متر مربع، في مدينة خزائن الاقتصادية، بتكلفة تبلغ حوالي 60 مليون ريال عُماني، ويستغرق التنفيذ عامين.

وقالت وزارة الصحة إنَّ إنشاء هذا المشروع واستثماره يأتي متوافقا مع متطلبات المرحلة الحالية لوضع سلطنة عُمان على الخارطة العالمية للدول المتقدمة عبر تبني اقتصاد منتج ومتنوع قائم على التكامل بين جميع القطاعات، كما يأتي تعزيزا للتطلعات الوطنية في الوصول إلى الأمن الدوائي إحدى ركائز الأمن الوطني الحيوي. ويضع إنتاج الأدوية واللقاحات سلطنة عُمان على الخارطة العالمية في إنتاج الأدوية الحيوية والمعقدة المطلوبة على المستوى العالمي؛ حيث تواجه دول العالم تحديات تقف في وجه حصولها على الأدوية المنقذة للحياة، ومن بين تلك التحديات: الشح في توافر هذه الأدوية أو عدم مواءمتها لمعايير الجودة والسلامة أو ارتفاع تكاليف شرائها مما يجعل تصنيعها محليا أحد معززات الأمن الدوائي المحلي.

وقال سعد بن موسى الجنيبي رئيس مجلس إدارة شركة “أوبال بايو فارما”: إن المصنع سيكون الأول نوعه في سلطنة عُمان وفي المنطقة، وسيضع سلطنة عُمان على الخارطة العالمية لتصنيع اللقاحات والأدوية الحيوية وتصديرها إلى مختلف دول العالم. وأضاف أن الشركة ستقدم مركزا متميزا للبحث والتطوير الصيدلاني يستوعب مخرجات الجامعات العلمية والطبية ليقدم أفرادها أفضل ما تنتجه عقولهم الشابة لاختراع وتقديم ما هو أفضل. وذكر أن المشروع سيقدم العديد من فرص العمل للعُمانيين من مختلف المؤهلات الأكاديمية وسيقدم علاوة على ذلك الأمان الدوائي بتقليل الاعتماد على الاستيراد الذي يصبح أمرا حرجا خاصة في الأزمات والكوارث الصحية.

وقال الصيدلاني خالد قصّار عضو مجلس الإدارة الاستشاري لشركة “أوبال بايو فارما” لوكالة الأنباء العُمانية: إنَّ المرحلة الأولى من المشروع تتمثل في إعادة تعبئة الأدوية وطرحها قبل نهاية العام الجاري 2023، وهي خطوة مهمة من أجل الإسراع لإتمام المرحلة الثانية والنهائية المتمثلة في التصنيع الدوائي الكامل قبل نهاية العام المقبل 2024. وأضاف أن المصنع سينتج الأدوية الحيوية منها لقاحات وعلاجات الأورام، وتحسين المناعة والعلاجات الجينية حيث تعدّ هذه اللقاحات ذات طلب عالٍ في السوق من قبل الحكومات والمنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية خصوصا في الأزمات والكوارث الصحية. وأكد على أن عملية تصنيع الأدوية الحيوية واللقاحات تخضع للمواصفات والمعايير العالمية مما يمكن الشركة من تصدير منتجاتها لدول العالم كافة.

من جانبه، قال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية لوكالة الأنباء العُمانية: إنَّ مصنع الأدوية الحيوية واللقاحات يعد الأول في المدينة الدوائية بخزائن ويستهدف السوقين المحلي والخارجي، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو بداية لمشروعات دوائية في المدينة تتضمن 4 مشروعات باستثمارات تُقارب 44 مليون ريال عُماني حاليا. وأضاف أن مدينة خزائن الاقتصادية عملت على استقطاب الصناعات الدوائية في المدينة حيث تعد الصناعات الدوائية أحد مرتكزات رؤية عُمان 2040 ولها أهمية إستراتيجية في الأمن الدوائي.

وتعد مدينة الدواء بمدينة خزائن الاقتصادية إحدى الفرص الاستثمارية التي أنشئت بهدف توطين الصناعات ذات الأولوية والطلب العالي في السوق المحلي والإقليمي والدولي في القطاع الدوائي حيث تم تخصيص منطقة المدينة باستشارة اختصاصيين لضمان توافر البيئة الأمثل لتحقيق التكاملية في الخدمات المخصصة والعامة في القطاع الدوائي.

ومن أبرز الصناعات الموطنة في مدينة الدواء بخزائن: إنتاج الانسولين، واللقاحات الحيوية البشرية، والأدوية واللقاحات البيطرية وتصنيع مستلزمات طبية وغرسات الأسنان.

ويعدُّ سوق الصناعات الطبية من القطاعات الواعدة التي تسهم في التقليل من فواتير الاستيراد كما يساعد هذا النوع من الاستثمار الصحي على التصدير إلى دول المنطقة وهذا ما سعى إلى تعزيزه مختبر الاستثمار في القطاع الصحي الذي نفذته وزارة الصحة بدعم من “وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040” بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات “نزدهر”، الذي أقيم في ديسمبر من العام الماضي ويعد من أهم مخرجاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *