تمت إدانة عالم روسي يدعى ألكسندر كورانوف، الخبير في مجال تقنيات السرعة الفائقة للصوت، بتهمة “الخيانة العظمى” وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
إدانة عالم روسي بتهمة الخيانة العظمى
تُعد هذه الإدانة جزءًا من سلسلة إجراءات قضائية طالت عددًا من العلماء الروس البارزين المتهمين بارتكاب “جرائم ضد الدولة”.
وأفادت داريا ليبيديفا، المتحدثة باسم النظام القضائي في سان بطرسبرغ، بأن كورانوف، الذي تمت محاكمته بشكل سري، سيقضي مدة عقوبته في سجن مشدد الحراسة وتم تغريمه مبلغ 100 ألف روبل روسي.
ولم تُقدم ليبيديفا تفاصيل دقيقة حول القضية بما في ذلك الأدلة التي أدت إلى توجيه تهمة “الخيانة العظمى” لكورانوف، مرجعةً ذلك إلى طبيعة المحاكمة المغلقة.
وأشارت إلى أن الحكم الصادر كان أقل من الحد الأدنى المتوقع لتهمة الخيانة، نظرًا لوجود ظروف مخففة تمثلت في اعتراف المتهم بالذنب وتعاونه مع المحققين.
وينص القانون الروسي على أن الحد الأدنى لعقوبة الخيانة هو السجن لمدة 12 عامًا، وقد تصل إلى السجن مدى الحياة.
كورانوف، الذي اعتُقل في عام 2021، كان يشغل منصب رئيس معهد بحثي متخصص في تكنولوجيا السرعات الفائقة للصوت وعمل في مجال الوقود الهيدروكربوني للطائرات. وقد شارك في العديد من الجمعيات الدولية ونظم مؤتمرات روسية أمريكية في سان بطرسبرغ.
وكتب كورانوف أكثر من 120 ورقة علمية وبحثية، وحصل على براءات اختراع وشهادات حقوق نشر، بما في ذلك براءة اختراع لطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وتُعتبر التقنيات الفائقة للصوت من الأسلحة الجديدة التي تطورها روسيا، والتي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها “لا تقهر” وقادرة على تجاوز أي درع دفاعي موجود، على الرغم من عدم وجود دليل على ارتباط كورانوف بتطوير هذه الأسلحة.
وفي السنوات الأخيرة، وُجهت تهم الخيانة العظمى لما لا يقل عن 12 عالمًا روسيًا بارزًا، في ظل تشديد القوانين المتعلقة بالخيانة والتجسس. ويعتقد المدافعون عن الحقوق المدنية أن العديد من هذه القضايا تحمل دوافع سياسية.
وأفادت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أن المحكمة العليا في روسيا ألغت حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا على فاليري غولوبكين، عالم الفضاء الروسي المشارك في مشاريع تكنولوجيا السرعة الفائقة للصوت، وأمرت بإعادة محاكمته مؤخراً.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
