اخبار الإمارات

«زمان أول».. نافذة على الأصالة

قرر المواطن بخيت محمد المقبالي من مدينة حتّا، أن يكون جزءاً من تاريخها وتقاليدها من خلال إنشاء شركته «زمان أول» للتجارة، والتي حمل فيها روحاً ريادية وحباً لتراث مدينته، إذ يعد مشروعه استمراراً لتراث حتّا، وجهداً للمحافظة على الهوية الثقافية فيها.

تأسس متجر «زمان أول» في عام 2017 ومنذ ذلك الحين والمقبالي يقدم مجموعة منتقاة من المنتجات الشعبية، التي تعكس الثقافة الفريدة لمنطقة حتّا، ويعد المشروع أحد الأمثلة البارزة للمبادرات الريادية التي تم دعمها من قبل «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة» وتهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.

وقال المقبالي: «تمثل المنتجات التي تباع في المتجر جسراً زمنياً يصل بين الحاضر وتاريخ حتّا العريق، فأنا تراثي حتى النخاع، وقد تعمدت بيع مجموعة متنوعة من السلع والمنتجات التي تحمل معظمها توقيع حرفيين محليين، وتعكس عمق الأصالة والتراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة».

ويحرص المقبالي على تقديم منتجاته التي تعكس نكهة الماضي العريق وبالطرق التقليدية التي كان يحضرها الآباء والأجداد في المدينة، كالسمن العربي الذي يعد جزءاً أساسياً من مائدة الأجداد، ويتم إعداده منزلياً عبر استخلاصه من حليب البقر، كما يتميز المتجر ببيع القهوة العربية والبهارات «البزار» واليقط «الجبن المجفف»، وهي تجسيد لماضي المدينة، إذ يتم إنتاجها بأيدي حرفيين محليين، ما يعزز الفخر بالهوية المحلية.

ويتميز متجر «زمان أول»، كما يقول المقبالي، بأنه يركز على الإنتاج المنزلي، حيث يسعى إلى تشجيع الصناعات اليدوية والحِرفية في المجتمع المحلي، كما يتيح «زمان أول» للمتسوقين تجربة لا تُقدر بثمن لاكتشاف المنتجات المحلية التي تعد جزءاً حيوياً من التراث الإماراتي.

وأضاف أنه يتم إنتاج العسل المحلي الذي يباع في متجره من خلال منحل خاص، إذ يقدم نوعين من العسل (السمر والسدر)، ويتميز العسل بطابعه التراثي والنكهة الأصيلة التي تعكس تنوع وثراء مائدة الأجداد، لافتاً إلى أنه ركز على تصميم التغليف الخارجي لمنتجاته بطريقة عصرية، تعكس رونق وجمال الحياة الريفية والجبلية في مدينة حتّا، ويهدف التصميم إلى إبراز الهوية المتميزة لها.

وتابع: «رغبتي في إبراز جمال مدينة حتّا لا تقتصر على جودة المنتجات، بل تتجاوز ذلك إلى تفاصيل التغليف، واختيار الأحجام بعناية، وأتطلع إلى أن تشمل تجربة عملائنا اكتشاف جمال وتراث المدينة».

ويرى المقبالي أن تطوير الأجداد لعملية حفظ الجبن لفترة طويلة، هو إنجاز مهم يعكس قدرتهم على تحمل الحياة القاسية في الماضي على الرغم من عدم توفر طرق تسهل عملية حفظه، كما يعكس اهتمامهم الخاص بتحسين تقنيات الحفظ، للتأكد من استمرار جودته لفترة تتجاوز العام الواحد من خلال تجفيفه وتعريضه لحرارة الشمس لفترات معينة، وإضافة نسبة من الملح إليه، ما جعله يحرص على بيع «اليقط» وسرد حكايته للسياح والمتسوقين في المتجر.

وقال: «إن هوية المتجر البصرية قد أثرت بشكل إيجابي في إثارة فضول السياح وزواره وشراء منتجاته، إذ إن استمرارية الإقبال منهم، تمثل تأكيداً لنجاحه في إيصال رسالة فريدة وتجربة مميزة، تعبر عن روح مدينة حتّا».

بخيت المقبالي:

• منتجات المتجر تمثل جسراً زمنياً يصل بين الحاضر وتاريخ حتا العريق.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *