قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إنها سلمت امرأة وثلاثة أطفال إلى المملكة المتحدة، بعد التوقيع على وثيقة تسليم رسمية من الجانبين.
واستقبلت الإدارة وفدًا بريطانيًا برئاسة الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، آن سنو، والسكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، إد ويلكس، بحسب ما نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 24 من أيار.
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات المشتركة في “الإدارة”، إلهام أحمد، قالت من جانبها إن العلاقة مع المملكة المتحدة قوية، لاسيما في محاربة الإرهاب وإيجاد حلول لـ”مشكلة الإرهاب”، وضرورة محاسبة الآلاف من مقاتلي التنظيم في مراكز التوقيف لدى “الإدارة الذاتية”.
ومنذ 2023، أعلنت تعتزم “الإدارة”، عزمها إطلاق محاكمات لعناصر من تنظيم “الدولة” في سجونها شمال شرقي سوريا، بعد مرور سنوات على وجودهم وتعنّت دولهم في إعادتهم، ودعت جهات دولية وحقوقية للإشراف على المحاكمات التي لم تعقد، ولم يظهر عنها أي جديد منذ ذلك الحين.
إلهام أحمد قالت خلال اللقاء إن مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وتأثرت بشكل كبير بالنزاعات والحروب، وإغلاق المعابر الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يستدعي البحث عن طرق جديدة لتوصيل المساعدات أو تخصيص ميزانية لدعم المشاريع التي تلبي احتياجات السكان في المنطقة.
ولم تفوّت “الإدارة الذاتية” فرصة لقاء المبعوثين البريطانيين للحديث عن التصعيد التركي ضدها مؤخرًا، إذ قالت إن الهجمات التركية ألحقت أضرارًا “كبيرة” في البنية التحتية الحيوية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى قطع مياه علوك الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، لاستخدامها ورقة ضغط سياسية من قبل تركيا.
ووفق ما نشرته “الإدارة” فإن آن سنو أكدت على التزام بلادها بالعمل مع شركائها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بمن فيهم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بهدف مواجهة أي خطر للتنظيم ومنع عودته.
ولم تعلّق بريطانيا رسميًا على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي 7 من الشهر الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استعادة 11 مواطنًا أمريكيًا، من سجون تديرها “قسد” في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تغريدة عبر منصة “إكس“، إن واشنطن استعادت 11 مواطنًا أمريكيًا، من بينهم خمسة قاصرين، في أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أمريكيين من شمال شرقي سوريا حتى الآن.
وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز“، تعتبر هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها الولايات المتحدة شخصًا من منطقة الحرب ليس مواطنًا أمريكيًا.
ويعيش حوالي 45 ألف شخص في مخيمات النازحين شمال شرقي سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، وقال مسؤولون إن من بينهم نحو 17 ألف سوريًا، ونحو 18750 عراقيًا، ونحو 9000 مواطن من أكثر من 60 دولة، بينما تحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” أيضًا حوالي 8800 رجل بالغًا في سجونها، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز“.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
