اخبار تركيا
أعرب السفير الإماراتي لدى أنقرة سعيد ثاني الظاهري، الإثنين، عن ثقته بأن تركيا ستخرج “أكثر قوة”، من كارثة الزلزال المدمر، مشددا على دعم “الأخوة والأصدقاء” للشعب التركي في هذه المحنة.
تصريح الظاهري لوكالة الأناضول جاء خلال مشاركته في افتتاح مستشفى ميداني إماراتي في منطقة “إصلاحية” بمدينة غازي عنتاب لمساعدة المتضررين من زلزال 6 فبراير/ شباط الجاري.
وقال الظاهري إن هذا المستشفى “جزء من المساعدات والخدمات التي قدمتها دولة الإمارات.. وعندنا هناك في منطقة قهرمان مرعش فرق بحث وإنقاذ متواجدة وكذلك توزيع للمساعدات”.
وتابع: “نحن نعلم أن تركيا إن شاء الله سوف تخرج من هذه الأزمة أكثر قوة بتواجد الأخوة والأصدقاء معهم إن شاء الله”.
إمكانيات تركيا
فيما قال قائد سلاح الخدمات الطبية الإماراتي العميد الركن الطبيب سرحان النيادي: “نقدم تعازينا إلى الشعب والحكومة التركية.. وأنا متأكد أن الحكومة التركية قادرة على التعافي من هذه الكارثة بأسرع وقت نظرا لإمكانياتها المتطورة”.
وأضاف أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “وجّه بسرعة افتتاح المستشفى الميداني لإغاثة إخواننا في تركيا.. وبالتنسيق مع الجانب التركي، تم افتتاح المستشفى في منطقة بحاجة ماسة (للخدمات الطبيبة)”.
وأوضح أن “المستشفى يتسع إلى 50 مصابا (يوجد 50 سريرا).. ولديه قدرات على استقبال الحالات المتوسطة والعادية واستقبال الحالات الطارئة بطاقة 4 أسرة.. ويقدم الرعاية لأصحاب الأمراض المزمنة بالنسيق مع وزارة الصحة التركية”.
تنسيق مع الجانب التركي
أما قائد المستشفى الميداني الإماراتي العميد طبيب عبد الله خادم الغيثي فقال إنه “تم اليوم استقبال عدد من الحالات المختلفة وتقديم العلاج اللازم لهم.. ويتم استقبال الحالات بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)”.
وتابع: “وصل الطاقم الطبي والإداري قبل يومين، والحمد لله اليوم تمكنا من افتتاح المستشفى.. لمساعدة الإخوة المتضررين من الزلزال. كان هناك صعوبة من ناحية برودة الجو وإيصال الحاويات والخيام التي يتكون منها المستشفى بسب الازدحام في المطارات بولاية غازي عنتاب”.
وبالنسبة لإمكانيات المستشفى أوضح الغيثي أنه “يتكون من أقسام مختلفة، بداية من قسم الطواري الذي يتم من خلاله استقبال الحالات المختلفة من المصابين، ولدينا إمكانيات (إجراء) العمليات الجراحية وتقديم العناية المركزة، بالإضافة إلى العيادات الطبية المختلفة والخدمات الطبية المساندة من المختبر والأشعة والصيدلية”.
وعلى مساحة 40 ألف متر مربع، يمتد المستشفى الإماراتي ويضم 15 طبيبا من مختلف التخصصات و60 ممرضا ومساعدا فنيا، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
والأحد، زار وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد المناطق المتضررة من الزلزال في جنوبي تركيا، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب التركي وتقديم الدعم والمساعدة المطلوبة لغوث المنكوبين جراء هذه الكارثة الإنسانية.
وانطلقت المساعدات الإماراتية إلى تركيا بتعليمات من رئيس البلاد، مباشرة بعد تقديمه العزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول أيام الزلزال.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
