اخر الاخبار

السوبر وكأس السلطان.. فرصة “إنقاذ مالي” للكرة العمانية – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

نقلاً عن موقع كووورة

مع نجاح تجربة لعب نهائي النسخة الأخيرة من بطولة كأس مصر في السعودية ونهائي السوبر السعودي في دولة الإمارات، برزت فرصة “إنقاذ” للكرة العمانية التي تعاني أغلب أنديتها من العوز المالي، وسط تصاعد للمطالبات باستثمار نهائيات كؤوس المسابقات المحلية، خاصة كأس السلطان وكأس السوبر، للحصول على عوائد مالية مجزية عبر استضافة هذه المباريات خارج السلطنة.

وعزز من المطالبة بنقل التجربة إلى الكرة العمانية النجاح الذي حققه كأس السوبر القطري الإماراتي، أمس الجمعة، وهي فكرة بطولة جديدة فريدة من نوعها، حصل فيها الفائز (العربي القطري) على نحو 320 ألف ريال عماني (832 ألف دولار).

وفي هذا الإطار، سلط الناقد العماني، بدر الغيثي، الضوء على التجربة واصفا إياها، عبر منصة إكس، بأنها “فكرة من خارج الصندوق تعمل على التسويق أكثر للأندية وزيادة شعبيتها وجمهورها خارجيا”، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد حراكا كرويا خليجيا فريدا من نوعه.

وأضاف الغيثي: “لا أعلم نحن أين موقعنا من هذا الحراك الخليجي الذي يمكن أن نستفيد منه كثيرا”، مبديا دهشته من عدم الاستثمار الأمثل لمباراة نهائي كأس سلطان عمان، التي ستقام هذا العام في محافظة مسندم.

وتساءل الناقد العماني: “ما هو المردود والقيمة المضافة للمباراة أن يلعب النهائي في مسندم؟ لماذا لا نخرج بأفكار تعمل على إحداث نقلة حقيقية للنهائي تزيد من خلالها مكافأة البطل وتعمل على تسويق المباراة محليا وخارجيا؟”.

وتابع الغيثي: “ماذا يمنع أن يكون هناك تعاون مع بعض الاتحادات الخليجية لاستضافة مباراة سوبر أو نهائي، لماذا لا ننقل نهائي السوبر أو نهائي كأس السلطان لدولة خليجية، المكسب سيكون كبيرا من جميع النواحي، نحتاج فقط أن نفكر بعيدا عن التقليد ونجتهد أكثر لإنجاح الفكرة”.

ويمس مقترح الغيثي بعمق أحد أبرز مشكلات الأندية العمانية، التي يضطر كثير منها إلى الانسحاب من دوري عمانتل لأسباب مالية، على نحو ما جرى هذا العام لفريقي: السويق والمصنعة.

واشارت التقارير الصحفية أن عدد الأندية المنسحبة رسميًا من الدوري العماني كان مرشحا للزيادة، وأن نادي بهلاء كان في طريقه لإعلان ذلك قبل العدول عن الفكرة والاكتفاء بالاعتماد على اللاعبين من أبناء النادي بالأساس مع هامش محدود للصفقات الجديدة.

كما أن الكثير من أندية دوري الدرجة الأولى لا ترغب في المجازفة بالمشاركة بدوري عمانتل، الذي يحتاج إلى جاهزية مالية وفنية غير متوفرة لديها، بحسب المصادر.

وإزاء ذلك، اضطر الاتحاد العماني لكرة القدم إلى تقليص عدد الفرق المشاركة في دوري عمانتل إلى 12 فقط، ما أضر بالمستوى الفني للمسابقة، حسبما يرى المدرب العماني، رشيد جابر، وفقا لما أورده حسابه على منصة إكس.

أما الأندية، فبعضها قرر الانسحاب، والبعض الآخر قرر المشاركة بلاعبين “شباب” من فئة “أبناء النادي”، كما جرى في تجربة ظفار، الذي تراجع وضعه التنافسي أيضا من المربع الذهبي الموسم الماضي إلى منطقة منتصف جدول الترتيب العام هذا الموسم.

وكان المدرب العماني، عبدالعزيز الحبسي، قد وصف في حوار سابق مع تجربة ظفار بأنها “إجبارية”، بسبب الأزمة المالية، وشدد على أنها “ليست نابعة من رغبة أو توجه فني حقيقي”، متوقعا أن تسفر عن تمثيل جيد للفريق في الدوري “دون قدرة المنافسة على القمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *