السيسي يحذر من تبعيات حرب غزة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وفى مؤتمر صحفى مع ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ، صرح بأن الوضع فى قطاع غزة بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الدموية التى تشنها السلطات الإسرائيلية فى الشهر السابع على التوالى واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء ، وأن هذا الوضع غير قابل للاستمرار .

الرئيس السيسى سبق أن حذر ليس فقط من تبعيات الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة ، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد ، وهذا ما شهدته المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة من تبعيات بالغة لاستمرار هذة الحرب ، حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة وأصبح الوضع الإقليمى بالغ التوتر والخطورة ويضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد .

الرئيس عبدالفتاح السيسى ناقش مع ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ، الجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ، ووضع حد له ، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى غزة ، وقد أتفق الرئيس/ السيسى مع ملك البحرين/ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية ، أو على المستوى الإقليمي ، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية ، والتخلى عن الحلول العسكرية .

الحرب فى غزة اسفرت حتى الآن عن ٣٤ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ عدد ٤٠٠ طفل فلسطينى وعدد ٧٦ الف مصاب بخلاف ثمانية آلاف من المفقودين ، ولاقت أكثر من عشرة آلاف أمرأة حتفهن ، من بينهن نحو ستة آلاف من الأمهات تركن وراءهن حوالى تسعة عشر آلاف طفلآ يتيمآ ، أما باقى نساء غزة التى بقين على قيد الحياة فقد تعرضن للتشرد والترمل والمجاعة والحرمان من أبسط معانى الحياة من عدم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب وخدمات الصرف الصحى والنظافة الصحية التى تعتبر حيوية لصحة المرأة وكرامتها وسلامتها وخصوصيتها .

أشارات تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من مليون أمرأة وفتاة فى غزة يواجهن جوعآ كارثيآ ، مع عدم إمكانية وصولهن للغذاء والماء الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياة جارية مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن لاسيما الأمهات والمرضعات والحوامل وأن هذة الحرب قد يمتد أثرها ليس لمنطقة الشرق الأوسط فقط ولكنها قد تمتد الى العالم بالكامل ولن يسلم منها آحد ، وها هى المقولة تتحقق ويمتد الصراع الإسرائيلى ليطول العالم ويتأثر العالم بتلك الحرب الظالمة التى يشاهدها العالم يوميآ على شاشات التلفزيون دون أن يتدخل آحد لإنقاذ الشعب الفلسطينى الاعزل ، رغم جرائم الحرب التى يرتكبها جنود بنى صهيون من الإبادة الجماعية والتهجير القسرى والتطهير العرقى بإستخدام أسلحة محرمة دوليآ ضد شعب لا يملك حتى العصى ليدفع بها الخطر عن نفسه .

غزة الآن بدون مستشفيات وبدون بنج وبدون حضانات وبدون رعاية طبيبة وبدون تطعيم وبدون اطباء وبدون تمريض وبدون خبرة مسبقة وبدون أى أدوية وبدون ماء وبدون غذاء وبدون كهرباء وبدون حياة بعد ان أصبحت غزة تحت الركام فلا شئ يذكر فيها سوى الذكريات وحفنة من التراب فلا مدارس ولا جامعات ولا منازل ولا أبنية ولا مساجد ولا كنائس ولا رحمة من بنى البشر على غزة ، والمجازر التى ترتكب فيها ، بعد انحياز أمريكا والدول الغربية لبنى صهيون فى المأساة الإنسانية التى ترتكب يومآ على مرأى ومسمع من العالم دون ان يتحرك ساكنآ .

حان الوقت الذى يجب فيه أن تستمع الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها / جو بأيدن لنصيحة السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى بتغليب صوت العقل على منطق القوة وتلزم بنى صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة تأييدآ لقرار مجلس الأمن الدولى مع الإفراج الفورى على الرهائن والمحتجزين وتفعيل حل الدولتين والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .