اخر الاخبار

بعد مهاجمته حماس وقطر.. ماذا وراء انقلاب تركي الفيصل على تصريحاته السابقة؟ (فيديو) وطن

وطن في تناقض كبير لما ذكره عنها بأكتوبر الماضي وهجومه الواسع عليها ومحاولة شيطنتها، أقر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، في لقاء متلفز بفضل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيقاظ العالم من خلال عملية “طوفان الأقصى” وإعادة القضية الفلسطينية لاهتمامات الدول كافة “وإذلال جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحو صورة أنه القوة التي لا تقهر”.

وقال تركي الفيصل بتصريحات متلفزة لقناة “الإخبارية” السعودية: “أيامنا الأخيرة منذ شهرين أو ثلاثة أشهر أصبحت القضية الفلسطينية هي المحور الذي يدور عليه كل اهتمام العالم بصفة عامة وليس فقط اهتمام المملكة العربية السعودية”.

وأضاف المسؤول السعودي السابق أن “ما قامت به منظمة حماس من هجوم على إسرائيل والطريقة التي استطاعت أن تغزو بها الحصن الحصين الذي وضعته إسرائيل حول منطقة غزة أدى إلى تداعيات كبيرة جداً”.

جدير بالذكر أن الأمير تركي الفيصل كان قد ساوى في تصريحات سابقة في أكتوبر الماضي، بين الضحية والجلاد مديناً حماس وإسرائيل على ما يحصل في غزة، ولم تسلم قطر من تصريحاته العدائية حيث انتقد أيضاً استضافة الدوحة للمتحدث باسم حماس.

ووقتها أدان الأمير السعودي خلال كلمته بمعهد بيكر “تحويل إسرائيل الأموال القطرية لحماس رغم أنها تسميها منظمة إرهابية”، حسب قوله.

وذكر الفيصل في ذلك الوقت أنه لا يؤيد الخيار العسكري في فلسطين ويفضل العصيان المدني، مكرراً إدانته لحماس ومحملاً إياها مسؤولية ما يحصل في غزة بذريعة أنها أعطت إسرائيل فرصة لتدمير القطاع الفلسطيني المحاصر.

تركي الفيصل يقر بفضل عملية طوفان الأقصى

ومن تلك التداعيات التي ذكرها تركي الفيصل في حديثه “قبل كل شيء تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس في العالم عن أن إسرائيل هي المانع المنيع ضد أي قوة ممكن أن تنافسها أو تجاريها أو تتحداها في المنطقة”.

وأشار رئيس الاستخبارات السعودية إلى أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية كان لها الفضل في أن تبقى “القضية الفلسطينية حية” وأدرك الجميع أنها “لم تمت ولم تعد فلسطين شيء منسي للعرب أو حتى للفلسطينيين”.

لكن الفيصل وصف عملية طوفان الأقصى بالحادثة متنصلاً من أي مديح يقصده بشكل مباشر للمقاومة قائلاً إن “الحادثة التي حصلت قبل 3 شهور أيقظت العالم ليست فقط أن هناك قضية فلسطينية بل إلى أن هناك اضطهاد وهناك ظلم”.

وأردف أن ما جرى في غزة أيقظ العالم أن “هناك ضيم يمارس ضد هذا الشعب من قبل محتل يشبه الاحتلالات الاستعمارية في القرن التاسع عشر التي كانت تمارسها دول أوروبا في دول مختلفة حول العالم”.

تصريحات أخرى عن الموقف السعودي من غزة

ومن أبرز ما جاء في لقاء تركي الفيصل مع قناة “الإخبارية” السعودية حول موقف الرياض مما يحصل في غزة:

موقف السعودية لن يتبدل في دعم القضية الفلسطينية مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.

موقف الرياض يؤكد أن الحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة.

المملكة لم تهتم بمعاداة الفصائل، لأنها تهتم بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

من البحرين.. تركي الفيصل يجدد هجومه على قطر والمقاومة الفلسطينية

وتسبب انقلاب تركي الفيصل على تصريحاته السابقة وإشادته بطوفان الأقصى، بجدل واسع بين النشطاء الذين تسائلوا عن سبب هذا التغير المفاجئ بموقفه.

ولفت البعض إلى أن تصريحات شخصية مثل تركي الفيصل لا تخرج هباء وأن ورائها ما ورائها، ويمكن أن يُستقرأ منها الموقف السعودي وتوجهاته، حسب وصفهم.

سبق أن هاجم حماس وقطر

وكان مدير المخابرات السعودية الأسبق قد انتقد قطر واستضافتها المتحدث باسم حماس، وقال إنه يدين الحركة الفلسطينية لتخريبها محاولة السعودية للتوصل إلى حل سلمي في تصريحات تتماشى مع سياسة حاكم المملكة الفعلي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يقود مشروعا للتطبيع مع الاحتلال دمره “طوفان الأقصى”.

وجاءت تصريحات تركي الفيصل في أكتوبر الماضي، والتي انتقد فيها أيضا استضافة قطر للمتحدث باسم حماس، في لقاء تلفزيوني على هامش ندوة في “معهد بيكر” للسياسة العامة، بمناسبة مرور نصف قرن على الحظر النفطي.

وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع تقارير غربية أكدت أن عملية “طوفان الأقصى” دمرت مشروع التطبيع السعودي الإسرائيلي، الذي كان قاب قوسين أو أدني من الخروج للعلن بعد العمل عليه سرا لسنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *