اخر الاخبار

ننشر التاريخ الأسود وسجل جرائم جمهور حفلات «ترافيس سكوت»

ما بين ممارسة الجنس وتعاطى المخدرات..

لا تزال تداعيات أزمة حفل مغني الراب العالمي ترافيس سكوت، تتواصل؛ بسبب الضجة المثارة حول المطرب على مواقع التواصل الاجتماعي برفض إقامة هذا الحفل على الأراضي المصرية، بسبب اعتياد المغني الأمريكي على ممارسة طقوس شيطانية، وفضلًا عن تشجيعه لممارسة الجنس وتعاطي المواد المخدرة خلال حفلاته الغنائية وهو ما لا يتماشى مع عادة وتقاليد المجتمع المصري.

الضجة المثارة حول مغني الراب العالمي ترافيس سكوت في مصر، تثير تخوفًا كبيرًا لدى البعض، وتعيد إلى الأذهان ما شهده حفله الغنائي الذي أقيم بالولايات المتحدة الأميركية عام 2021 من مقتل وإصابة العشرات من الأمريكان، وهو ما دفع السلطات الأمريكية إلى فتح تحقيقات عاجلة لمعرفة أسباب الكارثة، لا سيما إقامة أهالي الضحايا مئات الدعاوى القضائية ضده وضد الشركة المنظمة لحفل ومطالبتهم بـ10 مليارات دولار.

وبعد هذا الحادث وجهت اتهامات للمغني ترافيس سكوت بشأن «طقوس شيطانية» شهدها الحفل والذي أسفر عن تقديم الضحايا «قرابين بشرية».

ومن جانبه يرى المستشار عمرو عبدالسلام، المحامي بالنقض، أن إقامة مثل هذا الحفل ينذر بارتكاب جرائم جنائية معاقب عليها بمقتضى أحكام قانون العقوبات، مطالبًا بمنع إقامة الحفل في مصر.

ويستند «عبدالسلام» في طلبه لما يُردده البعض أن «سكوت» يناصر حركة «الأفروسينتريك»، التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة أقامها أفارقة من أصحاب البشرة السمراء وليس المصريين.

لكن الأخطر هو ما تبيّن من خلال مراجعة لبعض أغاني «سكوت» الموجودة عبر الإنترنت من تشجيعه على تعاطي المواد المخدرة وممارسة الجنس، فضلًا عن أن طبيعة الرموز التي يستخدمها في ديكورات مسارح الحفلات ذات دلالات متعلقة بالماسونية.

وتكشف الترددات الموسيقية التي يستخدمها «سكوت» خلال الغناء، أنها موسيقى المخدرات الرقمية التي تجبر الحضور على الإتيان بأفعال خطيرة قد تودي بحياتهم.

وتعليقًا على ذلك، ترى الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسي والاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن حفل المغني العالمي تسببت في ضجة مبالغ فيها، لكن الخوف من حفلاته أنها دائمًا يكون لها ردود أفعال واسعة ومشكلات وتمرد.

وتضيف «فايد» خلال حديثها لـ«» أنه مع الزحام خلال حفلات المغني الأمريكي؛ يمكن أن يحدث صدام، مؤكدة أن هذا الأمر مختص به الجانب الأمني في مصر، والذي من شأنه أن يدلي برأيه في أن يتم الموافقة على إقامة الحفل أو الرفض.

وأشارت إلى أن مصر من المجتمعات المستهدفة؛ فمن الممكن أن يكون وراء إقامة هذا الحفل إحداث اضطرابات في المجتمع، فإذا تأكدت الأجهزة الأمنية من ذلك فمن حقها ترفض إقامة الحفل، فقد يكون هذا الأمر معتمد على معلومات حول أن هل فعلًا حفلات هذا المغني مقصود بها عمل ارتباك داخل المجتمع أم مجرد صدفة حصلت مرة أو مرتين خلال حفلاته؟.

وتابعت: «لكن يوجد تصريحات في أمريكا تفيد بأن حفلات «سكوت» عادة ما تسبب نوع من الصدامات والشغب، مؤكدة أن هذ ما اعتمد عليه الأمن المصري»، نافية أن الحفل يساهم في انتشار المخدرات الرقمية في المجتمع المصري، لأن إدمان الشخص لها وتأثيره عليه يحتاج إلى تكرار سماع هذا النوع من الموسيقى الرقمية.

خطة الداخلية

من جانبه، قال اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام الأسبق، أن وزارة الداخلية عندما يستطلع رأيها نحو إقامة حفلات أو مهرجانات صادر لها موافقة من الجهات المعنية بتنظيم الحفل أو المهرجان، تقوم بوضع خطة أمنية لتأمين الحفلات والمهرجانات عن طريق دراسة أمنية تشمل كل الجوانب بمعرفة مديرية الأمن ومكان التنظيم بمشاركة كافة القطاعات المختصة بالوزارة.

ويكمل: «وتتمثل الدراسة الأمنية بشأن وضع الخطة الأمنية لتأمين الحفلات والمهرجانات الكبرى في عدة بنود مهمة منها: مسح ميداني لمكان الحفل، وعدد الحضور، ومنافذ الدخول، ومنافذ الخروج، والطرق المؤدية لمنافذ الدخول والخروج، والأخطار المحتملة، وطبيعة مرتادي الحفل وجنسياتهم، وخطط الإخلاء فى حالة حدوث أى تداعيات، واعتلاء الحماية المدنية لمصادر الخطر خشية حدوث شيئ يؤثر على الحضور، ووضع كافة الإجراءات التأمينية اللازمة لحماية أرواح الحضور وكل المتواجدين، وإجراءات التفتيش والوقاية، والتأكد من التزام الحضور بالقيم والآداب العامة».

وأكد «الشرقاوي»، أن الإجراءات السابقة تتم فى حالة حصول الشركة المنظمة على موافقة الجهات المختصة بوزارة السياحة والثقافة لتصبح رؤية شاملة كافة الجهات المعنية.

من جانبه، يرى الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن المخدرات الرقمية موجودة بالفعل في مصر، لكن بشكل محدود، لافتًا إلى أنها تعمل بتقنية تكنولوجية معينة ينتج عنها عدم اتزان الخلايا العصبية.

وأضاف استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ«»، أن عدم الاتزان للخلايا العصبية قد يؤدي إلى تهيج القشرة المخية، وبالتالي يحصل للشخص مدمن المخدرات الرقمية نوع من أنواع فقدان الوعي للحظات، موضحًا أن هذا النوع من المخدرات تفتعل للشخص «نوبة صرع» وتعطي له إحساس بالبهجة من خلال فقدانه للوعي نتيجة سماعه لهذه الموسيقى، إذ إن انبساط الشخص المدمن للمخدرات الرقمية يرجع لشخصيته المضطربة، والتي تأخذه إلى فقدانه للوعي.

وأوضح «فرويز» أن الشخص الذي يستمع لهذه الموسيقى، هو الإنسان المصاب بـ«اضطرابات في الشخصية»، لأن أي موسيقى يستمع لها الإنسان ويكون حاببها؛ تقوم بتكسر حاجة في المخ تسمى «البيبتايز»، هي عبارة عن «بروتين» المخ، وعند كسر هذا البروتين، يتم رفع «الدوبامين والسيروتونين» في المخ، فهذا الأمر يعطي شعورًا بالسعادة لهذا الشخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *