اخر الاخبار

درعا.. خلاف عشائري يتحول لاقتتال فصائلي في جاسم

دعا وجهاء من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي أعيان المدينة للاجتماع اليوم، الخميس 18 من نيسان، في المدينة لبحث حل الخلاف بين مجموعات محلية تطورت لاستخدام السلاح المتوسط والثقيل، واستهداف المناطق السكنية.

وأفاد مراسل في درعا اليوم، الخميس، أن مدينة جاسم لا تزال تشهد اشتباكات بين فصيلين عسكريين لليوم الثاني على التوالي، استهدفت خلالها منازل المدنيين بقذائف “هاون” والرشاشات المتوسطة.

وعلى خلفية المواجهات، ألغت الفعاليات المدنية في جاسم سوق “الخميس” الشعبي حرصًا على سلامة المدنيين من رصاص المواجهات.

وتطغى الصبغة العشائرية على فصائل مدينة جاسم بين فصائل محسوبة على آل الحلقي في الأحياء الشمالية والغربية من المدينة، وأخرى محسوبة على آل الجلم في جنوب المدينة.

ماذا حصل في جاسم

نتيجة لخلافات عشائرية في المدينة وجهت اتهامات لآل الجرادات بخطف شاب من آل الحلقي يقيم في حي العالية غربي مدينة جاسم ما دفع مسلحين من عشيرة الحلقي لخطف شاب من آل الجرادات، ما تسبب باشتباكات مساء الأربعاء بين العشيرتين استُخدم فيها السلاح الخفيف والمتوسط.

قيادي في مجموعة عسكرية محلية من آل الحلقي (تحفظ على اسمه لمخاوف أمنية) قال ل، إنه بعد التوتر الذي شهدته المدينة، الأربعاء، تدخل وجهاء وأُفرج عن المخطوفين بعد تعهد طرفي الخلاف بالمبادرة للحل عبر الحوار، لكن تدخل مجموعة أخرى يقودها وائل الغبيني (الجلم) أجّج الصراع بعد استهدافه منازل المدنيين بقذائف “هاون” خلفت أضرارًا مادية.

وأضاف القيادي أن مجموعات تابعة للغبيني دخلت إلى حي العالية اليوم ودفعت عشيرة الجرادات لـ”نقض الاتفاق” الذي توصلت له الأطراف الأربعاء.

وأرجع القيادي هذه الأحداث لما أسماه “فتنة” يدبرها رئيس فرع “الأمن العسكري” في المحافظة، العميد لؤي العلي، مشيرًا إلى أن الغبيني تابع لـ”الأمن العسكري”.

ولم يعول القيادي على دور الوجهاء لضعف موقفهم أمام الفصائل المتصارعة، ويرى من الضروري تدخل فصائل عسكرية ووجهاء من حوران لإنهاء النزاع الحاصل.

وقال قيادي ثانٍ لمجموعة عسكرية من آل الجلم، إن سبب الخلاف يعود لاختطاف آل الحلقي لشاب من الأولى، ثم أطلقوا الرصاص نحو منازله عشيرتي الجلم والجرادات في حي العالية ما دفع العشيرتان لصد الهجوم.

القيادي قال إنه والمجموعات الأخرى الحليفة له يرفضون تدخل قوات فصل لحين “استئصال القائمين على هذا الضرر”.

وفي تشرين الأول 2022، شهدت المدينة مواجهات مسلحة بين الفصائل المحلية وخلايا تابعة لتنظيم “الدولة” أسفرت عن مقتل نحو 45 عنصرًا بينهم 15 قياديًا من الصف الأول في التنظيم.

وتلاحق الفصائل خلايا التنظيم وتحدث اشتباكات ومداهمات في المدينة بين الحين والآخر.

أحداث متكررة

لا تغيب عن محافظة درعا مشاهد المواجهات المسلحة بين الفصائل المحلية التي تطورت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018 في ظل غياب للجهات الأمنية الفاعلة أو الرادعة.

وأبرز تلك المواجهات ما حدث في مدينة طفس خلال العامين الماضيين من مواجهات بين آل الزعبي وآل كيوان قُتل فيها أكثر من 15 شخصًا من المدنيين.

وكذلك اشتباكات شهدتها مدينة إنخل وأخرى في نصيب وثالثة بالجيزة قتل فيها مدنيون أيضًا.

وفي 7 من نيسان الحالي، نشبت مواجهات مسلحة في مدينة الصنمين بين فصيلين محليين يدينان بالولاء للنظام السوري، قتل فيها ما يقارب 19 شخصًا بينهم أطفال ونساء.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *