اخبار الإمارات

سائقـــون يُعرّضــــون حيــاة الآخرين للخطر بـ «سلوكيات متـــهورة»

رصدت شرطة أبوظبي، أخيراً، مخالفات خطرة يرتكبها سائقون على طرق سريعة، إذ ينتقلون بين المسارات بصورة متهورة، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، من أجل عدم تفويت المخرج، ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ويتسبب في وقوع حوادث جسيمة.

وأظهرت كاميرات الرصد على طرق إمارة أبوظبي، تسبب سائقين في حوادث مرورية جسيمة، عندما حاولوا الانتقال من مسربهم في أقصى اليسار للانعطاف إلى مسرب في أقصى اليمين، على طرق سريعة، ما تسبب في الاصطدام بمركبات أخرى على الطريق.

وحذرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، السائقين من مثل هذه السلوكيات، وتجنب الانحراف المفاجئ، وتفادي تجاوز المركبات الأخرى بصورة خطأ، والتأكد من خلو الطريق في حال التجاوز أو الانتقال إلى المسار الآخر، وعدم التنقل بين المسارات بطريقة متهورة تعرض السائق للخطر، والتأكد من استخدام المسار الصحيح في حال الانتقال إلى طريق آخر.

وطالب سائقون تفاعلوا مع مقاطع فيديو حقيقية لحوادث مرورية بثتها شرطة أبوظبي عبر حساباتها، تظهر السلوكيات المتهورة التي يرتكبها بعض السائقين على الطرق السريعة، بتشديد العقوبة والغرامة بحق مرتكبي السلوكيات المتهورة، ومنعهم من قيادة المركبة لفترة زمنية، لما يتسببون فيه من تعريض حياة الآخرين للخطر، وسحب الرخصة وإدخالهم مدارس التعليم لإعادة تأهيلهم بما يعزز احترامهم لقوانين السير والمرور.

وقال (أبوعبدالله) إنه لاحظ بعض السائقين ينتقلون بصورة متهورة بين المسارات، ومن أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، للوصول إلى منعطف أو إشارة ضوئية للدوران منها، بينما كان يمكنهم إكمال طريقهم إلى المسرب الآخر أو الإشارة الضوئية التالية، والالتفاف منها دون أن يعرضوا أنفسهم والآخرين لحوادث جسيمة، خصوصاً أن المركبات على المسارات المتقاطعة معهم تكون سرعتها عالية، ومن الصعوبة تجنبها أو تغيير مسارها.

واتفق معه أحمد سعيد، بالقول إن كثيراً من السائقين يرتكبون سلوكيات غير مقبولة يومياً على الطرق، والقيادة بتهور ما يعرض حياة الآخرين للخطر، مقترحاً تشديد العقوبة على مخالفة التجاوز الخطأ والمفاجئ للمركبات، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي المروي لدى السائقين بخطورة الانتقال المتهور بين المسارات.

وذكر محمد صادق أنه يفاجأ بسائقي مركبات أو دراجات نارية (ديليفري)، يقطعون طريقه عندما ينتقلون من مخرج قريب من إشارة ضوئية، للانتقال إلى أقصى اليسار، للدوران من الإشارة، غير مدركين عواقب هذا الفعل، خصوصاً أن المركبات تكون على سرعة عالية على الطريق، لافتاً إلى أهمية توعية السائقين بخطورة هذا السلوك، وتفويت المخرج خير وأفضل من ارتكاب حادث مروري.

وأكد آخرون أن أحد أسباب الانحراف المفاجئ والانتقال العشوائي للمركبات بين المسارات قد يعود إلى انشغال البعض بالهاتف، إذ يدرك بعضهم متأخراً المسرب الذي يرغب في الخروج منه، ويدفعه تهوره إلى محاولة قطع الطريق عنوة أمام المركبات الأخرى للوصول إلى مسربه، ما يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر.

وأكدوا أنهم رصدوا مواقف عدة لسائقين ينتقلون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين والعكس، وكادوا أن يتسببوا في حوادث تصادم معهم، لولا توخيهم الحيطة والحذر من أخطاء الآخرين.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي حرصها على منع التجاوزات التي يرتكبها بعض السائقين في الشوارع الداخلية والخارجية، من خلال تطبيق المادة رقم 86 التي نصت عليها اللائحة التنفيذية المعدلة لقانون السير والمرور رقم (178) «عدم التزام المركبة الخفيفة بخط السير الإلزامي وعقوبتها الغرامة المالية 400 درهم»، والمادة 29، وتنص على الانحراف المفاجئ للمركبة غرامة 1000 درهم، وأربع نقاط مرورية.

وأكدت استمرار الجهود الميدانية المكثفة لتكريس الالتزام باستخدام الإشارات، لأنها من إجراءات السلامة المرورية المهمة على الطريق، وتطبيق المادة رقم «83»، وهي «عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران»، التي تصل غرامتها المالية إلى 400 درهم.

الانحراف المفاجئ

أكدت شرطة أبوظبي أهمية استخدام إشارة تغيير الاتجاه عند قيادة المركبة، وإطفائها في الوقت المناسب، تجنباً لوقوع الحوادث المرورية الناتجة عن الانحراف عن الطريق دون تنبيه المركبات الأخرى. وذكرت شرطة أبوظبي أن تغيير اتجاه المركبة دون استعمال السائق للإشارات، سواء من اليمين إلى اليسار أو العكس، أو عند الدوران، يشتت انتباه السائق الذي خلفه أو الذي يقود مركبته في مسار مواز له، ما يؤدي إلى الاصطدام، خصوصاً في حالة السير بسرعة، وعدم قدرة السائق على تفادي المركبة التي تسير أمامه.

وشددت على ضرورة استخدام الإشارات قبل وقت كاف من تغيير المسار، وعدم تغييرها بشكل مفاجئ للسائقين الآخرين ووضعهم أمام الأمر الواقع، واستخدم إشارات المركبة في حالة تخفيف السرعة أو تغيير اتجاه مسار المركبة، أو تنبيه السائقين الآخرين إلى وجود شيء طارئ على الطريق، باستخدام الإشارات التحذيرية الأربع، لأهميتها في الوقاية من الحوادث المرورية، باعتبارها لغة الطريق بين السائقين.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *