اخر الاخبار

صفحات سودانية تؤكد اغتيال حميدتي.. حقيقة منشورات اجتاحت السودان

Advertisement

وطن تشهد السودان حربا دعائية، على غرار التي تعيشها البلاد في الشوارع منذ منتصف الشهر الجاري، بين طرفي المكون العسكري الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع المسلح بينهما.

ومن جولات تلك الحرب بث صور وفبركة مقاطع فيديو ادعى ناشروها مقتل قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، يوم الخميس الماضي 20 إبريل/ نيسان الجاري.

خبر اغتيال حميدتي غير صحيح

الخبر غير صحيح، فقد عاد حميدتي وأدلى بتصريحات لوسائل إعلام عربيّة وعالميّة، بعد انتشار صور تؤكد مقتله قبل أيام.

وتحمل المنشورات صوراً لقائد قوّات الدعم السريع شبه النظاميّة، حميدتي، مرفقة بعبارات تدّعي أنه قُتل في المعارك بين قوّاته وبين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

في ظلّ حرب الشائعات المستعرة على صفحات مواقع التواصل بالتزامن مع المعارك العنيفة في #السودان، تداولت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر في الأيام الماضية منشوراً يدّعي مقتل قائد #قوات_الدعم_السريع محمد حمدان دقلو #حميدتي. لكن الخبر غير صحيح#فرانس_برسhttps://t.co/Sy1T8JUAtv

— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) April 24, 2023

ويأتي ظهور هذه المنشورات فيما تضجّ مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وفي الدول المجاورة، وحول العالم، بسيل من الأخبار المضلّلة، التي زاد من حدّة انتشارها انتحال حسابات على مواقع التواصل صفة حسابات رسميّة تابعة لأحد الطرفين، ومنها حسابات على موقع تويتر تحمل العلامة الزرقاء.

وما زاد من خطر التضليل في المعركة الإلكترونية، تزامنها مع قيام إدارة “تويتر” بتجريد الحسابات من علامات التوثيق الزرقاء المجانية، ومنها تلك العائدة رسمياً للبرهان وقوات الدعم.

وظهرت تبعات هذا الإجراء سريعاً، إذ انتقلت شائعة مقتل حميدتي إلى حساب ينتحل صفة الحساب الرسمي لقوّات الدعم، ويحمل علامة التوثيق، التي باتت متوافرة عبر خدمة الدفع.

لكن الخبر المتداول، في العشرين وفي الحادي العشرين من أبريل، عن مقتل حميدتي غير صحيح، حسب ماذكر الموقع الرسمي لوكالة “فرانس برس“.

وكان حميدتي قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام عربيّة وعالميّة عدّة بعد ذلك التاريخ، منها تصريح مباشر على الهواء مع قناة الحدث السعودية في 22 أبريل، أي بعد ظهور الشائعة بيومين، تلتها مقابلة مباشرة مع قناة “سكاي نيوز” في اليوم التالي.

خبر اغتيال حميدتي غير صحيح

حقيقة اغتيال عبد الفتاح البرهان

على غرار حميدتي، نشرت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر منذ 18 أبريل الجاري منشوراً يدّعي وقوع البرهان في قبضة قوّات الدعم السريع.

لكن الخبر أيضا غير صحيح، حسب “فرانس برس، حيث أدلى البرهان بتصريحات لوسائل إعلام عربيّة وعالميّة بعد ذلك التاريخ.

وتحمل المنشورات صوراً أو مقاطع مصوّرة يظهر فيها البرهان، مرفقة بعبارات تدّعي أنّه وقع في الأسر لدى قوّات الدّعم السريع.

وخبر من هذا النوع أيضا من شأنه أن يثير ضجّة إعلاميّة واسعة على مستوى العالم، ومع الاهتمام العالمي بالأزمة السودانية، أدلى البرهان بتصريحات لوسائل إعلام عربيّة وعالميّة عدّة بعد ذلك التاريخ، منها تصريح مباشر على الهواء مع قناة “العربيّة” في 22 أبريل، أي بعد ظهور الشائعة بأياّم.

حقيقة اغتيال عبد الفتاح البرهان
حقيقة اغتيال عبد الفتاح البرهان

الصراع العسكري في السودان

الصراع بين حميدتي والبرهان هو صراع سياسي وعسكري في السودان، ينطوي على محاولة كل طرف الحفاظ على نفوذه ومصالحه في مرحلة الانتقال الديمقراطي، التي تلت إسقاط نظام عمر البشير في 11 إبريل/نيسان 2019.

حميدتي هو قائد قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا مسلحة تشارك في عمليات أمنية داخل وخارج السودان، بينما يشغل البرهان منصب رئيس المجلس السيادي، وهو هيئة كانت تشارك في إدارة البلاد مع حكومة مدنية، قبل أن ينقلب البرهان على المجلس المذكور في 25 أكتوبر 2021.

أحد أبرز نقاط الخلاف بين البرهان وحميدتي هو مصير قوات الدعم السريع، وإمكانية ضمها إلى الجيش، وتحديد هوية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

يرى حميدتي أن قواته تستحق احتراماً وتقديراً على دورها في إسقاط نظام عمر البشير، وأنه لا يجب التخلص منها أو تهميشها.

في حين يرى البرهان أن قوات الدعم السريع تشكل تهديداً للأمن والاستقرار، وأنه يجب إخضاعها للسلطة المدنية والقانون.

وفي الأثناء، يخشى كلا الطرفين من فقدان نفوذه أو مواجهة محاسبة قضائية على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات كل منهما ضدالشعبالسوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *