اخر الاخبار

طارق الشناوي ناقد لاذع وأكاديمي ذو خبرة.. ولكل وسيلة لغة مختلفة

الاربعاء 08 مايو 2024 | 08:18 مساءً


طارق الشناوي الناقد الفني

كتب : محمد الإمبابي

“يعيش على الزمن القديم واتشعبط وكسول” وغيرها من المفردات نال بسببها طارق الشناوي الناقد الفني الكثير من القدح وتطورت في بعض الحالات إلى دعاوي قضائية وشكاوى لنقابة الصحفيين، الشناوي لا يتحرج في استخدام ألفاظ لاذعة لا يدققها لمواءمة مزاج الجمهور أو شعبية الفنان بل وسابقا كذب إجابات الزعيم عادل إمام في برنامج “نعم أنا مشهور” مع المذيعة منى الشرقاوي.

معارك عديدة شهدها العام الحالي للناقد الفني المشاغب؛ قلل من موهبة السقا الكسول ووصف فيلم المخرج خالد يوسف الاسكندراني بالكاذب، ولا ننسى منشور المطرب مصطفى قمر ضده بعد انتقاده للجزء الثاني من فيلم “حريم كريم” يأمره فيه بعدم التعرض له مرة أخرى “عشان متتهزأش” موضحا أن الهدف من انتقاده تمتد جذوره لخلافات ومنافع شخصية، ولم تسنيه المعارك عن رأيه أو مفرداته اللاذعة.

سمير الجمل.. سمة اختلاف بين الكاتب والمتفرج والناقد

يقول سمير الجمل الناقد الفني إن البعض يرى قسوة في كتاباتنا، وعلى الرغم من صداقتي بطارق الشناوي إلا أننا نختلف أحيانا في تقييم العمل الفني ومؤخرا عاتبته في مقولة “خالد يوسف اتشعبط في نجاح أسامة أنور عكاشة” لأني شاهدت الفيلم ولا شك في أن خالد يوسف مخرج كبير له أفلام كثيرة ناجحة.

ويوضح الجمل سمة اختلاف بين الكاتب والمتفرج والناقد، فالأول لديه خبرة الكتابة الميدانية في كتابة الأعمال الروائية والسيناريو وتنفيذها على أكمل وجد بينما الثاني يعبر عن رضاه أو عدم رضاه من العمل الفني، والأخير رجل متخصص في نقد تفاصيل العمل الفني بغض النظر عن صانعيه ولا عن مواصفاتهم الجسمانية والشخصية، لذا فالتعاطي بالنقد يجب أن يكون دارس للنقد أو ذو خبرة بتفاصيل العمل ككل من إخراج وتصوير وتمثيل وموسيقى وغيرها، وجائز أن يخطىء الناقد في التقييم لكن من الواجب أن يعتذر عند إدراكه للخطأ.

وتابع أنه انتقد المخرج حسين الإمام في أكثر من مثال خلال عمله بمجلة الكواكب وبعد وقت اكتشف أن تقييمه لم يكن على صحيحا بصورة كاملة فبادر بالاعتذار عن الرأي السابق، فالراحل استطاع تصوير مشاهد وأعمال لا تزال علامة مميزة في السينما ومنها مشهد ثورة 1919 في فيلم بين القصرين، أما التربص بالفنان ونقد شخصه دائما فلا يصح.

ماجدة خير الله.. طارق الشناوي قاسٍ ولكنه لم يخرج عن السياق

الناقدة ماجدة خيراللهالناقدة ماجدة خيرالله

على النقيض ترى ماجد خيرالله الناقدة الفنية أن نقد طارق الشناوي به بعض القسوة في استخدام المرادفات لكنه لم يخرج عن سياق النقد ولم يتعرض للشخصية، ولا غضاضة في استخدام ألفاظ متوسط الموهبة أو غيرها فلكل ناقد أسلوب خاص به، مشيرة أن الفنانين الحاليين اختلفوا عن الجيل السابق، فاعتادوا على المدح والمجاملة في البرامج والصحف بينما في الماضي؛ الفنان كان قادرا على استيعاب المقصود من الكلمات ومعانيها ولم يدخلوا في مباريات لفظية كالتي نراها الآن، وذلك لم يمنع من حدوث وقائع مؤسفة قليلة أبرزها محاولة تعدي الفنان أحمد ذكي على طارق الشناوي خلال مهرجان القاهرة السينمائي بعد أن قال أنه مُقلد أكثر منه ممثل في أعمال ناصر 56 وأيام السادات.

وطلبت أن يطلع الفنانين على مقالات النقد الفني في الصحف الأجنبية ليعرفوا حدة الانتقادات الموجهة للمثل ومدى تقبل صانعي الأعمال لهذه الحدة.

الدكتور نادر الرفاعي.. الشناوي أنجح النقاد الفنيين أكاديميا وسوقيا

ويوضح الدكتور نادر الرفاعي أستاذ النقد الفني بأكاديمة الفنون أن الشناوي ناقد عظيم ذو تاريخ كبير، خريج أكاديمية الفنون وله أسباب نقدية فيما يطرحه لأنه يمتلك الأدوات العلمية للنقد ولا أرى أنه أخطأ في الوقائع المتتالية لا في استخدام مفرداته ولا الأكاديمية، فأغلبها جاء على هيئة تصريحات تلفزيونية تخاطب قاعدة جماهيرية عريضة لن تستوعب جيدا المصطلحات المتحذلقة وليس كتابة صحفية تلتزم بمعايير أكثر انضباطا، وطالما لم يتعرض للفنان بالإهانة أو التحريض ضده تظل آراءه تحت مظلة حرية الرأي والتعبير، وقولا واحدا طارق الشناوي أنجح النقاد الفنيين أكاديميا وسوقيا ويمتلك العبقرية التي تؤهله للمكانة الحالية كناقد يهتم جميع الفنانين بآرائه ويبادرون بالرد عليه بأساليب مختلفة. 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *