اخر الاخبار

غضب في إدلب إثر اعتقال “تحرير الشام” لشاب من أريحا

شهدت مناطق متفرقة من مدينة إدلب شمال غربي سوريا حالة توتر وغضب شعبية إثر اعتقال “هيئة تحرير الشام” لشخص من مدينة إريحا جنوبي إدلب، تبعها اعتداء على ناشطين خلال وقفة احتجاجية، وبعد نحو عشر ساعات أفرجت “الهيئة” عن المعتقل.

وخرجت مظاهرات، مساء الأحد 5 من أيار، في بلدات متفرقة أبرزها في مدينة أريحا، ونصب المحتجون خيمة اعتصام مفتوح أمام مبنى “إدارة المنطقة” في أريحا، للإفراج عن الشاب أيهم حلوم.

الناشط عبد الرحمن طالب قال عبر تسجيل مصور، إنه تعرض للاعتداء مع عدد من الناشطين خلال اعتصام نظمه العشرات في أريحا، وضربهم مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” بأسفل البندقية، معتبرًا أن “الهيئة” لفّقت قصة لاعتقال الشاب.

من جهته، قائد شرطة منطقة أريحا الرائد مصطفى عادل صبوح، قال إن شخصًا تابعًا للجناح العسكري (في إشارة لتحرير الشام) قدّم ادعاءً إلى قسم الشرطة على أيهم حلوم، يتضمن اعتداءه عليه بالضرب خلال مرور مظاهرة في مدينة أريحا، وتم تنظيم الضبط اللازم.

وأضاف صبوح أن الشرطة أوقفت الشخص المدعى عليه، لوجود ادعاء شخصي، ولا صحة لما يتم ترويجه بأن التوقيف كان تحت مسمى الاعتداء على المتظاهرين والناشطين واعتقالهم.

الشيخ والداعية عبد الرزاق المهدي، قال إن من الخطأ اعتقال أي مشارك في الحراك أو المظاهرات طالما أنها سلمية، وذكر تعليقًا على ما قيل إن من ثبت عليه ادعاء فالأصل أنه يبلغ عن طريق المحكمة، ويعطى مهلة للحضور، لا أن يتم القبض عليه فورًا بطريق اعتراضه في الطريق كما حصل مع الشاب.

وأفرجت “تحرير الشام” عن الشاب أيهم حلوم صباح اليوم، الاثنين 6 من أيار، واستقبله أشخاص من مدينة أريحا بهتافات رافضة لسياسة “الهيئة” ومطالبة بإسقاط “الجولاني”.

وتكررت حوادث الاعتداء على متظاهرين ضد “هيئة تحرير الشام” ومظلتها السياسية “الإنقاذ” شمالي سوريا، وسط تنديد واستنكار الأهالي لها.

من هذه الاعتداءات كان ما تعرض له أحد شبان الحراك في مدينة جسر الشغور (أبو حامد) بالعصي والهراوات من قبل شخصين ملثمين كانا يستقلان سيارة من طراز “سنتافيه” أمام منزله، في 22 من نيسا الماضي.

وقال الشاب عبر تسجيل مصور، إنه لا يملك أي عداوات أو بغضاء مع أي شخص، لكنه يخرج بمظاهرات مناهضة لـ”الهيئة” منذ شهرين، وكانت السيارة ترصد حركته قبل الاعتداء عليه، وطالب بمحاسبة “جهاز الأمن العام” قضائيًا، وكف يده عن المتظاهرين.

وفي 19 من نيسان الماضي، وقعت حادثتا اعتداء على ناشطين في إدلب، الأولى كان المصاب فيها شريف “أبو عبد الهادي الحلبي”، ناشط في المظاهرات الحالية، واعترضه أشخاص من مدينة سرمدا شمالي إدلب، وكسروا سيارته، وضربوه بالأيدي وطعنه أحدهم بسكين، إثر خلاف سابق قيل إن سببه شتم بعض من أهالي سرمدا عقب مشكلة معهم.

أما الحادثة الثانية فكانت اعتداء على سيارة الناشط الإعلامي مفيد عبيدو، وتمت سرقة الكاميرا ومعدات للعمل الإعلامي، ونشر الناشط تسجيلًا مصورًا أظهر حالة السيارة بعد الاعتداء.

ويستمر الحراك منذ 70 يومًا ضد “تحرير الشام” حاملًا مطالب إسقاط فائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”، ويقوده ناشطون مدنيون، ويؤيده عسكريون وشرعيون، خاصة بعد عمليات تعذيب في سجون “تحرير الشام” ظهرت إلى العلن منذ شباط الماضي.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *