اخر الاخبار

إمبراطورية الفساد.. المصريون يكابدون الجوع وأبناء السيسي وأشقاؤه بمناصب حساسة وطن

وطن في الوقت الذي يطالب به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان يبقي على أبنائه وأشقائه في مناصب حساسة وضعهم فيها لإدارة إمبراطورية الفساد التي كونها وأرجع فيها مصر بلداً ضعيفاً وفقيراً يبحث أبناؤه عن رغيف الخبز.

وخلال أعوام قليلة من انقلابه على السلطة في مصر جلب السيسي أفراداً من عائلته إلى أركان الحكم بدءاً من أبنائه الأربعة الذين وضعهم في مناصب حساسة وليس انتهاءاً بأشقائه وأقربائه ليضمن إرضاء كافة أفراد العصابة التي نصبته رئيساً لمصر والتحكم بالبلاد على حساب ملايين المصريين.

وأمضى السيسي ذاته السنوات الماضية في الاستيلاء على الدولة المصرية بينما يغيب البرلمان عن الجمهورية، وتغيب معه كافة أدوات الرقابة عن الدولة المصرية وينشغل القضاء بتلقي الرشاوى من أجل تنفيذ ما يريده زعيم الانقلاب حسبما نقله موقع نافذة مصر ورصدته وطن.

وبنظرة بسيطة على المناصب والمراكز التي تولاها أفراد من عائلة السيسي وأصهارهم تشير إلى أنهم يعملون في مناصب هامة بالدولة ويتقاضون رواتب خيالية فيما يطالب السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان.

السيسي وإمبراطورية الفساد

وعلى رأس إمبراطورية السيسي الفاسدة أبناؤه “محمود عبد الفتاح السيسي” نائب مدير جهاز المخابرات العامة ومصطفى عبد الفتاح السيسي مقدم بهيئة الرقابة الادارية العامة وحسن عبد الفتاح السيسي الذي يعمل في إدارة الاتصال بالمخابرات العامة.

ومع كل ذلك لم يستحي صاحب الانقلاب أو يخجل على الإطلاق من إشراك الشقيق الأكبر له أحمد السيسي في القضاء لتمرير الأكاذيب وتلفيقها بحق الأبرياء وسرقة أموال الشعب المستعبد من السلطة الحاكمة التي تقمع كل إنسان يحاول رفع الظلم عن نفسه وقول كلمة الحقيقة.

تدرّج أحمد السيسي في مناصب النيابة العامة ثم محكمة النقض بصورة اعتيادية، ولم يعرف عنه رئاسة أية دوائر حساسة أو إصدار أحكام مهمة أو انتدابه للعمل بالحكومة.

انفوغراف لموقع الخليج الجديد عن مناصب عائلة السيسي في مصر

وقبل تسلم عبدالفتاح السيسي للسلطة كان شقيقه أحمد معروفاً فقط بطول فترة إعارته قضائياً التي بلغت 10 سنوات إلى دولة قطر، وبعد الانقلاب الذي مارسه في مصر أسند له عبدالفتاح عام 2016 رئاسة وحدة غسيل الأموال والإرهاب.

ووفق رسالة نقلها الإعلامي محمد ناصر من أحد المقربين من عائلة السيسي من منطقة الجمالية بالقاهرة وصل فساد شقيق السيسي إلى علاقات بتجار ومهربي العملات والذهب ومهربي الأموال المشهورين والمتورطين بقضايا أمن دولة.

كما كشف ناصر عن علاقة أحمد السيسي برجل الأعمال وتاجر الذهب والعملة المعروف معتز غانم، صاحب شركة الغانم للصرافة، وهو من منطقة حلوان.

وقد سبق أن حُبس معتز غانم، في قضية فساد الفوروكس، التي تورطت بها ابنة السياسي حمدين صباحي، حيث حبس معتز 4 أيام ثم 45 يوما في القضية.

في الوقت الذي يطالب به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان يبقي على أبنائه وأشقائه في مناصب حساسة وضعهم فيها لإدارة إمبراطورية الفساد التي كونها وأرجع فيها مصر بلداً ضعيفاً وفقيراً يبحث أبناؤه عن رغيف الخبز
عائلة عبدالفتاح السيسي في ظهورها العلني الأول أثناء اليمين الدستوري عام 2014

السيسي وعائلته “حاميها حرامي”

وفيما يكرس المثل الشعبي القائل: “حاميها حراميها” فإن وحدة مكافحة الإرهاب التي يديرها شقيق زعيم الانقلاب والفاسد صاحب الصيت السيء في القضاء تتمتع باختصاصات واسعة في الرقابة على الحسابات البنكية ويمكنها التوصية بالتحفظ على الحسابات المصرفية وتجميدها.

وهناك “عبد الرحمن أحمد السيسي” وهو عضو بالمكتب الفني للنيابة العامة ومن الفاسدين الآخرين هاجر أحمد السيسي ابنة أخ عبد الفتاح التي تم تعيينها بالنيابة الإدارية عام 2014

كما جلب عبدالفتاح رئيس الانقلاب ابن عمه محمد السيسي الذي يعمل يتولى إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء حسبما رصدته وطن.

وإضافة الى هؤلاء لدى عبد الفتاح شقيقتان هن: سحر وإيمان، وكلاهما متزوجتان من رجلين شقيقين، وهما ابنا لرجل أعمال سعودي كبير أصبح الآن يرتع ويلعب في مصر، ويسود الاعتقاد بأنه أبرم عدداً كبيراً من الصفقات الفاسدة، واستولى على مساحات واسعة من الأراضي،

ومن الذين تولوا مناصب حساسة في الدائرة الضيقة للسيسي صهره “خالد فودة” زوج آية السيسي ابنته الوحيدة محافظ جنوب سيناء.

وهناك داليا حجازي حفيدة السيسي من ابنته تم تعيينها بالنيابة الإدارية عام 2016 أما محمود حجازي صهر الرئيس فهو مستشار في رئاسة الجمهورية للتخطيط وإدارة الأزمات ورئيس أركان الجيش السابق.

بين الجيش والقضاء

وتقول صحيفة العربي الجديد في تقرير لها أن طبيعة المصاهرة التي نتجت بين أسرة السيسي وأسرة زوجة ابن شقيقه، تحمل دلالات كبيرة في هذا التوقيت تحديداً، كنموذج حي لتوسيع علاقات المصاهرة والتوريث بين الجيش والقضاء،

وتكامل هذان الجهازان ليمثلا طبقة النخبة الجديدة في عهد السيسي اجتماعياً ووظيفياً، وكذلك لتنفيذ سياساته.

وعلى مر السنين، شكك النقاد في الدور المتزايد للجيش في عالم الأعمال والمصالح الاقتصادية والمنافسة غير العادلة على ما يبدو مع القطاع الخاص في البلاد. ويقولون إن الجيش يتمتع بمزايا لأنه معفى من الضرائب والتدقيق المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *