فيلم وثائقي عن مسيرة محمد أبوتريكة .. من القاع إلى القمة
محمد أبو تريكة، يعد من أبرز من لمس الكرة داخل قارة إفريقيا على مر العصور، إنجازاته الفريدة من نوعها ومواقفه الحاسمة التي لطالما ساندت الجماهير، جعلته من بين أكثر نجوم كرة القدم شعبية على الإطلاق سواء داخل بلده مصر أو خارجها.
ولد في يوم 7 نوفمبر 1978 في قرية “ناهيا”، وهي إحدى قرى محافظة الجيزة، عمل في صغره كعامل في مصنع للطوب مع عمه، وساهم عمله المرهق للغاية في تقوية عضلاته وإعداده بدنيا بشكل سليم وقاسي في نفس الوقت، واستمر في تعليمه حتى تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة.
ساهم العديد من الشخصيات في زيادة شعبية كرة القدم في بلادهم، وإلهام الشباب وقد كان محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق أحد هؤلاء.. حيث ارتفعت شعبيته في الفترة التي قضاها في الأهلي ما بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠١٣ حتى صار النجم الأوحد تقريبًا، أثناء وجوده على العشب الأخضر أو بعد اعتزاله.
بدأ أبو تريكة مسيرته في نادي الترسانة، واحتاج لبعض الوقت والتوفيق حتى نجح في الانتقال إلى صفوف النادي الأحمر في عام ٢٠٠٤ قادمًا من الشواكيش.
وإن تأخر ظهوره حتى عامه السادس والعشرين ضمن أحد الأندية الكبرى، لكنه سرعان ما نجح في حصد الإعجاب وساهم في فوز النادي الأهلي بعدد من البطولات المرموقة تحت قيادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه.
الحاسم الصامت
لم يكن أبو تريكة ممن يتواجدون على أرضية الميدان فقط لأجل استعراض مهاراته، بل كان لاعبًا فعالًا في المباريات الحاسمة والأوقات الحرجة، كما عُرف عنه انضباطه الشديد.
وفاز لاعب الوسط المُهاجم والهداف بسبعة ألقاب من الدوري المصري، وبلقب دوري أبطال أفريقي في خمس مرات بالإضافة لألقاب عديدة أخرى، ففاز بكأس مصر مرتين، كأس السوبر المحلي خمس مرات وكأس السوبر الأفريقي في أربع مناسبات.
وتواجد أبو تريكة في صفوف منتخب مصر رفقة المدرب حسن شحاتة ليكتب تاريخًا جديدًا معه مع الجيل الذي توج بلقب كأس الأمم الأفريقية في ٢٠٠٦ و٢٠٠٨، بينما غاب عن نسخة عام ٢٠١٠ للإصابة.
لاعب أفريقي بمواصفات عالمية
ويعتقد الكثيرون بأن محمد أبو تريكة كان سيكتب تاريخًا أكبر في حالة ما إذا كان قد قرر الاحتراف في أوروبا، ولكنه فضل البقاء مع النادي الأهلي في سنوات ازدهاره.
ولكنه برهن على موهبته الكبرى حينما تواجد مع منتخب مصر في كأس القارات ٢٠٠٩، ويتذكر الجميع الأداء الرائع الذي قدمه رفقة الفراعنة أمام البرازيل، ولقطاته الفنية التي كان يُظهرها من حين لآخر علاوة على قدرته الكبيرة على الحسم.
وفاز أبو تريكة بلقب أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا في أربع مناسبات وسجل ما مجموعه ٣٨ هدفًا مع منتخب مصر خلال ١٠٠ مباراة، وسجل مع الأهلي ١٥٦ هدفًا في ٣٦٢ مباراة في جميع البطولات.
