اخر الاخبار

4 سيناريوهات قد تدفع روسيا لاستخدام السلاح النووي

ذكر تقرير لـ«الشرق الأوسط»، أن روسيا قد تلجأ إلى استخدام سلاح نووي، حسب العقيدة العسكرية الروسية وفق 4 سيناريوهات، وهي: تلقيها معلومات مؤكدة عن ضربة صاروخية وشيكة ضد أراضيها أو ضد حلفائها، أو استخدام دولة ما السلاح النووي أو سلاح دمار شامل آخر ضد الأراضي الروسية، أو أي هجوم ضد القوات النووية الروسية قد يعطلها أو يعيق عملها، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد بقاء الدولة الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد ذكرت الثلاثاء، إن قواتها بدأت المرحلة الأولى من مناورات عسكرية أمر بإجرائها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاكاة الاستعدادات لإطلاق أسلحة نووية تكتيكية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تشمل نقل الصواريخ إلى موقع إطلاق محدد.

وأضافت أنها تسعى إلى “الحفاظ على جاهزية أفراد ومعدات وحدات الأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات من جانب مسؤولين غربيين ضد الاتحاد الروسي، وتضمن بشكل غير مشروط سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية”.

وقالت وزارة الدفاع إن القوات تتدرب على الحصول على “ذخيرة خاصة”، أي رؤوس حربية نووية، لصواريخ إسكندر، وتجهيز وتركيب مركبات الإطلاق الخاصة بها و”التقدم سرا إلى الموقع المحدد استعدادا لإطلاق الصواريخ”.

وأضافت أن وحدات الطيران تتدرب أيضا على تركيب رؤوس حربية خاصة لصواريخ كينجال فرط الصوتية، والتحليق في مناطق دوريات محددة.

وأجريت هذه المناورات في المنطقة العسكرية الجنوبية، أي الأجزاء المتاخمة لأوكرانيا ما جعل هذه التدريبات تبدو كأنها تهديد جديد من الرئيس بوتين، ما أثار تساؤلات حول استخدام روسيا السلاح النووي.

ونقلت وكالة رويترز عن محللين نوويين، قولهم، إن المناورات تهدف إلى أن تكون بمثابة إشارة تحذير من جانب بوتين لردع الغرب عن الخوض بشكل أعمق في الحرب في أوكرانيا. وتقدم الدول الغربية أسلحة ومعلومات مخابراتية لكييف لكنها تحجم عن إرسال قوات.

وتنقل “الشرق الأوسط” عن نيكولاي سوخوف، من معهد فيينا لنزع السلاح ومنع الانتشار، قوله، وفقًا لموقع “دويتش فيله”، إنه لم تكن هناك أي خطط روسية لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا حتى عندما كانت قواتها تتراجع في خاركيف وخيرسون في عام 2022.

ويضيف: “والآن قوات روسيا تتفوق على نظيرتها الأوكرانية من عدة زوايا، وتستولي على العديد من البلدات الأوكرانية في الشرق”.

ويتوقع اتحاد العلماء الأمريكيين وفقًا لوكالة “رويترز” أن روسيا تمتلك نحو 1558 رأسا نووية غير استراتيجية، لكن يظل العدد الدقيق غير معروف. وتتولى المديرية الرئيسية الثانية عشرة بوزارة الدفاع الروسية المسؤولية عن هذه الأسلحة، وتتبع مباشرة لوزير الدفاع الروسي.

وتعد الصواريخ النووية التكتيكية أقل قوة من الصواريخ النووية الاستراتيجية العابرة للقارات التي تم تطويرها بشكل أساسي بوصفها وسيلة للردع، إلا أن التدريبات تأتي في الوقت الذي يقدم فيه القادة الغربيون مزيدًا من الأسلحة لأوكرانيا لدعم جهودها في صد الغزو الروسي الواسع النطاق، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، خاصة طائرات إف 16 التي يتدرب الطيارون الأوكرانيون عليها في دول أوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *