اخر الاخبار

توتر أمني شرقي دير الزور عقب حملة أمنية لـ”قسد”

لا تزال بلدة أبو حمام شرقي دير الزور تشهد استنفارًا أمنيًا لعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد مرور يومين على حملة أمنية أطلقتها الأخيرة في المنطقة، وأحرقت عقبها منازل لمطلوبين بتهمة انتماء أصحابها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفاد مراسل في دير الزور أن الاستنفار الأمني لا يزال يخيم على بلدة أبو حمام بعد مرور يومين على حملة أمنية شهدتها المنطقة انتهت باعتقال متهمين بالانتماء للتنظيم واعتقال آخرين.

وسبق أن قالت “قسد” في بيان، السبت 27 من نيسان، إنها نفذت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي سلسلة عمليات ضد تنظيم “الدولة” بدير الزور، أسفرت عن مقتل عنصر في التنظيم واعتقال ثلاثة آخرين.

وأضافت أنها قبضت على خالد الخليفة السهيل، المنضم للتنظيم منذ تأسيسه في دير الزور، وكان مشاركًا في الهجمات ضد قواتها في الرقة ودير الزور، لكنه فر إلى تركيا عام 2021، وعاد إلى سوريا عام 2023 واستأنف أنشطته السرية لمصلحة التنظيم.

“قسد” قالت أيضًا إنها ألقت القبض في عملية منفصلة على فيصل محمد مبارك الملقب بـ”أبو مسلم الفاعوري” الذي انضم للتنظيم في أثناء سيطرته على مدينة تدمر شرقي حمص، وظل نشطًا حتى بعد انسحاب المجموعة إلى دير الزور.

وأضافت أن “الفاعوري” قاتل ضدها في الباغوز، وكان حتى لحظة اعتقاله ينفذ أعمالًا “إرهابية” ويجمع معلومات استخباراتية لمصلحة التنظيم في المنطقة.

اغتيال واعتقال

أفاد مراسل في دير الزور أن دورية تابعة لـ”قسد” أحرقت خلال الحملة الأمنية نفسها منازل يملكها عبد الغني الفدمان، وعبد الإله الطابنجة في بلدة أبو حمام، إذ تتهم المذكورين بالانتماء للتنظيم.

وأضاف أن أصحاب المنازل أُلقي القبض عليهما بتهمة تنفيذ عملية اغتيال في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي.

مصدر في “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في دير الزور، قال ل، إن الخلية التي اعتقلت في بلدة الجرذي اعترفت بتنفيذ عمليات اغتيال، مشيرًا إلى أن السكان هم من اعتقلوا المطلوبين، وسلموهم لـ”قسد”.

وأضاف المصدر الذي تحفظ على اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن سلطات المنطقة ستنشر اعترافات المعتقلين لاحقًا بعد انتهاء التحقيقات معهما.

من جانبه قال مدير موقع “الشرقية بوست” المتخصص بتغطية أخبار دير الزور، إبراهيم الحسين، ل، إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية اشتبكوا، الخميس 26 من نيسان، مع سيارة للقيادي في “قسد” رمضان الزكي في بادية بلدة الجرذي، لكن ألقي القبض عليهم خلال محاولتهم الهرب.

وأضاف أن التحقيقات مع المهاجمين أوضحت أنهما ينحدران من بلدتي أبو حمام وغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

الوتيرة ترتفع

وكثّفت “قسد” من تحركاتها الأمنية في دير الزور بحثًا عن خلايا من تنظيم “الدولة” وآخرين تقول إنهم يتبعون للنظام السوري وإيران مؤخرًا، وتركزت هذه الحملات في ريفي دير الزور الشرقي والغربي.

وخلال الأسبوع الماضي، حاصرت “قسد” بلدتي الجنينة والحصان بريف دير الزور الغربي، وأطلقت حملة اعتقالات في المنطقة نفسها بحثًا عن مطلوبين لها تتهمهم بالوقوف خلف محاولة اغتيال أحد قادتها.

من جانبه، قال موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار دير الزور، إن “قسد” فرضت على أهالي الجنينة تسليم 50 بندقية وتسعة أشخاص ممن أطلقوا النار على سيارة تتبع لها.

وأضاف أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص من المطلوبين لـ”قسد”، بينما تمكن بعض الأشخاص من الفرار نحو مناطق سيطرة النظام السوري على ضفة نهر الفرات الغربية.

ومنذ منتصف 2023، يخيّم التوتر الأمني على محافظة دير الزور مع الانتفاضة المسلحة التي شهدتها المنطقة لأبناء العشائر ضد “قسد”، نظرًا إلى حالة التهميش التي عانوها سابقًا، وتسليم مفاصل إدارة المنطقة إلى أعضاء بحزب “العمال الكردستاني”، ما انعكس بأوضاع خدمية ومعيشية سيئة.

وإلى جانب خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” تستهدف عناصر من “قسد” بشكل متكرر بريف دير الزور، تنشط مجموعات من عشائر المنطقة في الإطار نفسه، وتتهمها “قسد” بالتبعية للنظام السوري.

وبين الحين والآخر تشن “قسد” حملات أمنية في المنطقة، تستهدف فيها قرى وبلدات، وأحياء في بعض الأحيان، تلاحق خلالها من تعتبرهم مسؤولين عن استهداف قواتها في المنطقة.


شارك في إعداد هذه المادة مراسل في دير الزور عبادة الشيخ.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *