سماهر سيف اليزل
مراجعة شاملة لتخفيف الازدحامات
حلول بديلة بينها ساعات العمل المرنة وإدارة مواعيد المدارس
تجديد طرق بمدينة عيسى والحوض الجاف والمحرق والبديع
مواصلة العمل على الشرايين الحيوية في البحرين
كشفت مديرة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال مها حمادة عزم الوزارة إجراء عمليات تجديد واسعة النطاق للطرق في شمال مدينة عيسى والحوض الجاف والمحرق والبديع خلال الأشهر القليلة المقبلة، إضافة إلى مواصلة العمل على طريق الفاتح السريع والشرايين الحيوية الأخرى، مشيرة إلى أن الحلول المرورية الشاملة تخضع للمراجعة الحكومية في محاولة للحد من الازدحام والاختناقات المرورية «المزعجة» على طرق البحرين.
وقالت حمادة، في معرض ردها على أسئلة نيابية تتعلق بحلول مشاكل الاختناقات المرورية إن «شبكة الطرق بأكملها في البلاد تخضع للمراقبة والتقييم المستمر للتوسعات والتحسينات اللازمة، وأعمال الطرق كانت حلولاً جزئية لتدفق المركبات الحالي»، مؤكدة أن «هناك أفكاراً أخرى قيد التدقيق مع الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى المعنية».
وأوضحت مديرة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال أن «الحلول تنقسم إلى لحظية وحاضرة ومستقبلية ويمكن أن تكون مزيجاً من الأفكار، ولكن لكل فكرة جيدة هناك تدفقات ونحن بحاجة إلى التغلب على ذلك»، مبيّنة أنه «يتم التركيز على الحلول البديلة مع الوزارات المعنية الأخرى والتي تشمل مترو البحرين والنقل، وساعات العمل المرنة وإدارة مواعيد المدارس ومواقعها، وهو عمل متواصل على الطرق، حيث نقوم بمطابقة الاحتياجات السكنية والاستثمارية والاحتياجات اليومية».
وتابعت: «هذه تعتبر حلولاً جزئية تعتمد على الجدوى والدراسات الفنية إلى جانب تخصيص الميزانيات»، موضحة أن «النهج يجب أن يكون متنوعاً بدلاً من التركيز على رصف الطرق».
وأكدت مها حمادة أن «الأمر لا يقتصر على مجرد بناء الطرق أو الطرق السريعة أو الجسور»، قبل أن تضرب مثالا مفاده «يمكن توسيع طريق الشيخ سلمان السريع، ولكن إذا ظلت المنطقة التعليمية في مدينة عيسى مضغوطة، فإن مشكلة الازدحام ستظل موجودة». وكان وزير الداخلية رئيس مجلس المرور الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة صرح في وقت سابق بأن عدد المركبات المسجلة في البحرين حتى نهاية أكتوبر من هذا العام بلغ 750341، وهو ما يقرب من نصف عدد السكان. وتحدث وزير الداخلية حينها عن أن إستراتيجيات الطرق المدروسة تركز على السياسات الحكومية، والتخطيط الشامل للأراضي والنقل، وتوسيع وتطوير الطرق، وسياسات المرور الاقتصادية والتخطيطية، مع مراقبة حركة المرور والبيئة؛ والنقل الذكي.
وكشف آنذاك أيضاً أنه قد تم تكليف مجلس المرور بالعمل على إستراتيجية لبناء وتوسيع وتنظيم الطرق وتدفق حركة المرور في جميع أنحاء البلاد.
وقال: «نظر المجلس أيضاً في مشروع نموذج أولي خاص لاستخدام الأراضي وشبكات الطرق والنقل للمساعدة في اتخاذ قرارات التخطيط الإستراتيجي مع إيجاد البدائل بينما نبني توقعات حركة المرور حتى عام 2055».
وأضاف أنه تم تخصيص أموال لتسريع أعمال الطرق لتتناسب مع التنمية الحضرية.
وبحسب مجلس الوزراء فقد بلغ عدد سكان البحرين في أغسطس من هذا العام 1,577,059 نسمة.
