«بيئة أبوظبي» تدرس آثار محطات التحلية في البيئة البحرية

أفادت هيئة البيئة في أبوظبي، بأنها تدرس آثار محطات تحلية المياه في المرفأ في البيئة البحرية، بالتعاون مع قطاع التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن العقود القليلة الماضية، شهدت تزايد عدد محطات تحلية المياه على مستوى العالم.

وذكرت أن هناك نحو 200 محطة لتحلية المياه في 150 دولة، 50% منها في غرب آسيا، لافتة إلى وجود أكثر من 20 محطة تحلية في أبوظبي.

وقالت إن نتائج برنامج مراقبة جودة المياه البحرية 2021، أظهرت تحسناً في جـودة المياه البحرية، لافتة إلى أن قيم المؤشر الميكروبي وصلت إلى درجة 100 في المواقع كافة، محققة معايير الصحة العامة للسباحة والأنشطة الترفيهية الأخرى، فيما بلغت قيم مؤشر الرواسب درجة جيدة (90.4%) في معظم المواقع.

وأوضحت الهيئة «في التقرير السنوي الموجز لجودة المياه البحرية»، أن محطات تحلية المياه تقوم خلال عملية التحلية لتوفير مياه الشرب، بتصريف كمية هائلة من المياه شديدة الملوحة، والمواد الكيميائية في البيئة البحرية، ما يؤثر في البيئة البحرية، وما فيها من تنوع بيولوجي بطرق عدة.

وأشارت الهيئة إلى أن المشروع الحالي يهدف إلى دراسة تأثير محطات تحلية المياه في البيئة البحرية، بما في ذلك جودة المياه البحرية والموائل، والتنوع البيولوجي لمنع الآثار والتخفيف من حدتها باستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجيا الحديثة.

ولفتت إلى الانتهاء من المسح الشامل الأول في ديسمبر 2021، وشمل جودة المياه البحرية، والعوالق النباتية والحيوانية، وبيض الأسماك واليرقات، والكائنات القاعية الكبيرة، والموائل، وتوزيع الأعشاب البحرية.

---

استدامة الموارد المائية

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، أن الإمارة تعتمد في الوضع الحالي على تحلية المياه بنسبة 100% من احتياجاتها من مياه الشرب، مشيرة إلى تزايد استخدام المياه المعاد تدويرها، إلا أنها أكدت أنها لاتزال مورداً غير مستغل بشكل كافٍ، وترتفع نسبة استخراج المياه الجوفية بمعدل يتجاوز معدلات التغذية الطبيعية، ما يؤدي إلى نضوب المياه وزيادة الملوحة.

وشددت الهيئة على أهمية تطوير ممارسات الإدارة المستدامة للموارد المائية، التي تُعد من أهم المورد الطبيعية في ظل الازدهار الاجتماعي والاقتصادي السريع في الإمارة، لافتة إلى قيامها بوضع خطة متكاملة لإدارة الموارد المائية التي تضم الحوكمة والحلول التقنية التي تهدف إلى تحسين إدارة موارد المياه، وتتضمن الخطة ثلاثة موارد مائية رئيسة، ويقدر نسبة استهلاك كل فئة منها بـ61% مياه جوفية، و30% مياه محلاة، و9% مياه معاد تدويرها.