اخر الاخبار

روبرتو مانشيني أخرس المنتقدين رغم الخسارة .. و”رجولة السعوديين” أحرجت المدرب الضاحك – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

ملحمة كروية سعودية في مواجهة العملاق الكوري..

“من رحم المعاناة يولد الأمل”.. هذا ما أثبته نجوم منتخب السعودية الأول لكرة القدم، ومدربهم الإيطالي روبرتو مانشيني، في بطولة كأس أمم آسيا، التي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.

منتخب السعودية الذي دخل البطولة الآسيوية، في ظروف صعبة للغاية ومع جيل جديد، تصدر مجموعته، التي ضمت عمان وتايلاند وقيرغيزستان، قبل أن يقدّم ملحمة كروية أمام كويا الجنوبية، في دور الـ16؛ إلا أنه خسرها (24) بضربات الجزاء، بعد التعادل الإيجابي (11) في الوقتين الأصلي والإضافي.

وبهذه النتيجة.. ودع الأخضر السعودي، البطولة الآسيوية بشكل رسمي، ولكن بمستوى يطمئن عشاقه، في الوقت الذي تأهل فيه منتخب كوريا الجنوبية إلى ربع النهائي، ضاربًا موعدًا مع أستراليا.

مانشيني.. “أخرس جميع المنتقدين”
روبرتو مانشيني كان بطل القصة الأول، في معظم دقائق مواجهة كوريا الجنوبية؛ حيث دخل المباراة بشجاعة كبيرة للغاية، وبضغط هائل على دفاعات المنافس.

يكفي القول إن منتخب السعودية، كان الأكثر استحواذًا وتسديدًا في الشوط الأول من المباراة؛ كما وقف الحظ أمامه في الدقيقة 40، عندما حرمه القائم ثم العارضة، من هدف محقق.

ومع بداية الشوط الثاني.. أجرى المدير الفني الإيطالي، تبديلًا ناجحًا للغاية؛ عندما سحب المهاجم “غير الموفق” صالح الشهري، مع الدفع بعبد الله رديف بدلًا منه، والذي سجل الهدف الوحيد من أول لمسة.

ربما يكون خطأ مانشيني الوحيد أمام كوريا الجنوبية؛ هو دفعه بمتوسط الميدان الشاب عيد المولد، والذي لا يملك أي خبرة، وذلك في الدقائق الحرجة من المباراة؛ حيث ظهر وهو خائف ومرتبك.

نجاح مانشيني في البطولة الآسيوية بصفة عامة ، وبالتحديد أمام منافس صعب للغاية مثل كوريا على الرغم من بعض الهفوات؛ هو أكبر رد على جميع منتقديه، الذين قاموا بمهاجمته على اختياراته، قبل انطلاق البطولة.

السعودية.. “منتخب للرجال فقط”
السؤال الذي طرح نفسه بقوة قبل انطلاق البطولة الآسيوية: “هل يستطيع النجوم الذين تم اخيتارهم في قائمة منتخب السعودية (تعويض) المستبعدين؟!”.

وقبل كأس آسيا.. استبعد روبرتو مانشيني، العديد من النجوم الكبار؛ على رأسهم القائد سلمان الفرج، والحارس الأكثر مشاركة في الموسم الحالي؛ وهو نواف العقيدي، وغيرهم الكثير؛ لأسباب انضباطية مع اتهامات باعتراضهم على دقائق اللعب أو عدم سعادتهم مع الأخضر.

ومن ناحيتهم.. النجوم الحاليين في منتخب السعودية، ردوا على هذا السؤال أمام كوريا الجنوبية؛ ففي آخر ربع ساعة فقط، وأثناء الضغط الجنوني للمنافس، لعبت الأسماء التي كانت تتواجد على أرضية الملعب، برجولة وشجاعة كبيرة للغاية.

وعلى رأس هؤلاء الرجال؛ الحارس أحمد الكسار، الذي وجد نفسه أساسيًا في البطولة، بعد إصابة محمد العويس وأزمة نواف العقيدي، حيث كان من الممكن أن لا يتم اختياره في القائمة، من الأساس.

والربع ساعة الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للمباراة؛ ستخلد في تاريخ هذا الجيل السعودي، نظرًا للروح العالية التي لعبوا بها، والتي أثبتت ولائهم لعلم بلادهم، في وقت شكك الكثيرون فيهم.

لكن.. “ضعف اللياقة البدنية” كان له كلمة الحسم في النهاية؛ حيث نجح الفريق الكوري، في خطف هدف التعادل، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع؛ لتصل المباراة إلى الأشواط الإضافية.

ضعف اللياقة أساسه أن معظم النجوم الحاليين في منتخب السعودية، أصبحوا لا يشاركون في دقائق كثيرة مع فرقهم؛ بعد قرار الـ8 محترفين أجانب في دوري روشن للمحترفين، والتعاقد مع أسماء عالمية.

وبصفة عامة.. تسبب منتخب السعودية، في إحراج الألماني يورجن كلينسمان، المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، الذي جنى على نفسه، بضحكته المثيرة للجدل أمام ماليزيا، في الجولة الثالثة “الأخيرة” من دور المجموعات.

كلينسمان ابتسم بعد استقبال كوريا، هدف التعادل القاتل أمام ماليزيا، في المباراة التي انتهت (33)، والتي جعلته يتأهل كوصيف لمجموعته؛ ليبتعد عن العملاق الياباني، ويقابل السعودية.

السعوديون لقنوا المدرب الألماني درسًا، بضرورة عدم الاستهانة بأي خصم، وأن الأخضر كان قاب قوسين أو أدنى، من طرده من البطولة القارية الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *