خلود القطان لـ”الوطن”: «أمانة العاصمة» يعمل وفق إستراتيجية مدروسة ومشاريع مستقبلية كبيرة بالمحافظة

محرر الشؤون المحلية

هدفنا الأساس جعل المنامة عاصمة فضلى..

كشفت نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة خلود القطان عن وجود عدة مشاريع مستقبلية كبيرة في محافظة العاصمة، منها المرحلة الثانية من مشروع مجمع الأفنيوز، فضلاً على وجود عدة مقترحات للتطوير في الساحل الشرقي وكورنيش الملك فيصل. وأكدت في حوار مع «الوطن» أن المجلس وضع خطة مدروسة للسنوات الأربع بالدورة البلدية السادسة، وتم البدء فيها منذ دور الانعقاد الأول، مشيرةً إلى أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات في دور الانعقاد الأول، وسنستمر في تحقيق إنجازات أكبر خلال الأدوار المقبلة، موضحة أنه يتم متابعة جميع الملفات والمقترحات من الأدوار السابقة.

وقالت إن خدمة الوطن والمواطن شرف كبير لنا، ونسعى للارتقاء بمحافظة العاصمة في جميع الجوانب وبشتى الطرق؛ لأن العاصمة تستحق والبحرين «تستاهل». وفيما يأتي نص الحوار:

ما سبب اختيارك لتكوني نائب رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة؟

المنصب مستحدث، وأنا كنائب رئيس أشرف على جميع اللجان، ولي الحق في حضور جميع اللجان، لكن لا يحق لي التصويت، وفي دور الانعقاد الماضي استحدثنا أربع لجان، ويجب أن يكون في كل لجنة على الأقل 3 أعضاء، وبسبب تكدس الأعضاء في لجان أخرى ارتأينا أن نضم لجنة الإعلام والعلاقات العامة إلى الرئاسة وأصبحت تحت رئاسة رئيس المجلس ونائب الرئيس.

ما أبرز إنجازات المجلس في دور الانعقاد الأول؟

قمنا برفع ما يفوق الـ52 توصية إلى المجلس لجميع اللجان، وتم الاستجابة لـ31 طلب ترميم، كما تم الاستجابة لـ14 طلباً لعوازل الأمطار، وتم إعفاء 225 طلباً من رسوم عدادات مواقف السيارات.

كما تم افتتاح الحديقة المائية بعد مرور عدة أعوام، وذلك بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وهذا أحد أهم الإنجازات؛ لأن الحديقة المائية لها تاريخ كبير، بالإضافة إلى متابعة وصيانة وتطوير ما يقارب 30 حديقة، وافتتاح ممشى أم الحصم. بالإضافة إلى عمليات التزيين والتشجير وأشركنا القطاع الخاص، وتم الانتهاء من تشجير ممشى سترة، وشاركنا في مبادرة تحت رعاية الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، واحتفلنا معهم بمبادرة «دمت خضراء» ومازال العمل جارياً بشكل يومي لمزيد من الإنجازات، بالإضافة إلى تطوير السوق المركزي ومازالت عملية التطوير قائمة، كما تمت الموافقة على انتقال المجلس إلى مقر خاص في مبنى الخدمات البلدية المشتركة وخلال أشهر سيتم الانتقال. كما تمت الموافقة على قانون الأسر، حيث قمنا بإضافة أسر أخرى نرى أنها تستحق وهو حالياً قيد الدراسة، كما طالبنا بعمل تعديلات على الرواتب ورفع سقف الراتب ورفع الميزانية، حتى يكون لدينا مجال لترميم عدد أكبر من البيوت واستعنا بالقطاع الخاص والجهات الخيرية، ونتمنى توافر مساحات كبيرة لعمل حديقة نوعية.

كم عدد المناطق التي قام المجلس بزيارتها لمعرفة مشاكلها؟

مجلس أمانة العاصمة يحرص دائماً على إجراء زيارات ميدانية لجميع مناطق المحافظة، حيث تجاوز عدد الزيارات التي أجريناها حتى الآن 20 زيارة ميدانية، ونحن على تواصل وتعاون مع جميع الجهات الأهلية في جميع مناطق العاصمة للتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها.

كيف تكون آلية عمل مجلس أمانة العاصمة؟

نحن نقوم بوضع إستراتيجية وخطة مدروسة للأربعة الأعوام بأهداف كبيرة، وتندرج فيها أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، ويتم توزيعها على اللجان وتقوم كل لجنة بمتابعة ما يخصها، ونقوم بتوزيع دائرتين على كل عضو لتنظيم العمل بصورة أكبر والتأكد من الإلمام بكل ما يخص الدوائر.

وفي دور الانعقاد الأول قمنا بعمل يوم تحاوري كامل مع أعضاء المجلس وأمانة العاصمة ومحافظة العاصمة لدراسة جميع المعوقات ووضعنا الخطط التي نستطيع بها تجاوزها والإمكانات المتاحة لذلك، وتم التحدث عن كل ما يخص المجلس في الأعوام المقبلة والخطة التي سوف يسير عليها المجلس، وقمنا باستحداث طرق جديدة ولجان جديدة للتواصل مع الجهات المعنية لتسهيل وتسريع طلبات المجلس وأثمر هذا الأمر عدة أمور إيجابية وأصبح المجلس أقوى.

كيف يقوم المجلس بتعظيم موارده؟

نعمل على إيجاد بدائل لزيادة الإيرادات وتقليل التكاليف، وهذا عمل متواصل بأمانة العاصمة لإيجاد طرق للاستفادة كاستحداث خدمات وتوفير العائد منها في مجالات أخرى.

ما أوجه الاختلاف بين المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة؟

المجالس تتشابه في المهام والأهداف والمسؤوليات والهيكل الرئيسي للمجالس، ولكن تختلف في طريقة العمل وكوننا في العاصمة، نحن نعتبر حالة خاصة كون العاصمة بها النسبة الكبرى من عدد السكان، بالإضافة إلى التنوع في الجنسيات والثقافات، كما أن نوعية الخدمات البلدية في العاصمة تختلف عن المجالس الأخرى؛ لأننا نواجه جوانب قد لا تكون موجودة في المحافظات الأخرى، ولكن في نهاية الأمر يجمعنا عمل بلدي واحد، وهدفنا هو الارتقاء بالخدمات التي نقدمها للمواطنين والمقيمين.

ما أهم الملفات أو المقترحات التي سيتم تداولها بدور الانعقاد الثاني؟

جميع الملفات مهمة، وفي كل دور انعقاد يتم متابعة الطلبات السابقة وتذكير الجهات المعنية بها، ونتابع باستمرار ما تم تقديمه من مقترحات وجميع الملفات تحظى باهتمام.

ما مدى تواصل مجلس النواب مع مجلس أمانة العاصمة؟

مجلس النواب يبعث لنا مقترحاته للرد، ونحن نعطيهم مرئياتنا عنها، ويوجد البعض من النواب ممثلي دوائر العاصمة يتواصلون باستمرار مع المجلس ويقومون بتقديم طلبات المواطنين.

ما احتياجات الأسواق الموجودة في العاصمة؟

سوق المنامة المركزي بحاجة إلى تطوير وصيانة للأجهزة، وكذلك سوق جد حفص وسوق سترة بحاجة إلى إعادة بناء وصيانة والعديد من التنظيم، وتم رصد ميزانية لها، والمبنى الجديد لسوق جد حفص سيعادل مبنى سوق البلدية القديم.

ما هي المشاريع المستقبلية التي يتم العمل عليها؟

هدفنا الأساس أن نجعل المنامة عاصمة فضلى من جميع الجوانب وأن تكون نوعية ومتطورة، كما اطلعنا على المرحلة الثانية من مشروع مجمع الأفنيوز التي ستكون مميزة عند الانتهاء منها، وستكون على الواجهة البحرية، وسيتم إنشاء مطاعم ومقاهٍ ومساحات كبيرة للمشي.

كما قمنا بتقديم عدة مقترحات للساحل الشرقي، وكورنيش الملك فيصل للتطوير ولاستغلال المساحات في عمل مشاريع مميزة، وخاصة أن واجهة هذه الأماكن تسمح بذلك، كما قدمنا مقترحاً بعمل سوق آخر بالإضافة إلى تطوير سوق المنامة المركزي، وإعادة تأهيل سوق جدحفص وسوق سترة.

كلمة أخيرة؟

خدمة الوطن والمواطنين شرف لنا، والعمل البلدي ليس يسيراً، لكن خدمة المواطنين وإرضاءهم هي المتعة الحقيقية المقرونة بحب العمل، ونحن نعمل لأجل المواطن، ونطمح لأن نرتقي بالخدمات البلدية، ونسعى للارتقاء بمحافظة العاصمة في جميع الجوانب وبشتى الطرق؛ لأن العاصمة تستحق والبحرين «تستاهل».