اخبار البحرين

مشاركون في مؤتمر حرية الدين والمعتقد.. إعلان البحرين نموذجاً رائداً ينطلق من رؤية ملكية لأهمية السلام والتعايش

أكد مشاركون في مؤتمر حرية الدين والمعتقد، خلال الجلسة الصباحية لليوم الثالث من أعمال المؤتمر، الدور الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، انطلاقاً من رؤية جلالته الحكيمة لأهمية السلام والتعايش والحوار بين الثقافات والأديان، وهو ما أكد عليه إعلان مملكة البحرين، واعتبروه نموذجاً رائداً في هذا المجال، وبينوا أهمية الاهتمام بكيفية مواجهة التحديات المتزايدة بسبب تغير المناخ في المستقبل القريب، وأوضحوا دور الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين في التفكير في هذا التأثير وتوقعه بهدف منعه أو التخفيف من آثاره.

وتحدث في الجلسة كل من؛ المهندسة ليلى سبيل رئيس قسم التخطيط البيئي، من إدارة التغير المناخي والتنمية المستدامة بالمجلس الأعلى للبيئة، والأستاذة الدكتورة جيليكا ستيفانوفيتش ستامبوك من كلية العلوم السياسية بجامعة بلغراد، والسفير عبدالله الدوسري، سفير مملكة البحرين لدى الاتحاد الأوروبي، وأدارت الجلسة والتنسيق البروفسور ماريك بولسون، نائب رئيس المعهد العالمي لدراسات السلام وكبير مستشاري مجموعة أولبرايت ستونبريدج.

وأوضح السفير عبدالله الدوسري الدور الذي تقوم به مملكة البحرين عالمياً، مبيناً وجود كثير من قصص النجاح التي يمكن أن تقدمها المملكة للعالم، ومنها إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي وجمعية هذه هي البحرين، مشيراً إلى أن حقوق الانسان ليست شعارا يتم الحديث عنه بشكل تقليدي؛ بل نتحدث عن تأثيره على مسار التنمية في العالم وارتباطه بالدين وحرية المعتقد.

ولفت السفير الدوسري إلى أهمية إيجاد بيئة صحية ومستدامة في ظل التأثر بالتغير المناخي، لاسيما وأن أسبابه تعود لأنشطة الإنسان وما ترسله من انبعاثات في الجو تؤثر على البيئة بشكل متكرر وتؤثر على الطقس والمناخ، كما توثر على الانظمة البيئية في العالم كله، وقال إن العالم اليوم يشهد ازالة الغابات التي تبين أهمية الاهتمام بقضية التشجير ومشاكل الفيضانات والجفاف والصراعات التي توثر على الانسان في موقع جغرافي معين يحتم عليه تغيير مكان العيش.

وأكد الدوسري أهمية رفض التمييز بجميع أشكاله مع العمل على تحقيق التعايش السلمي وممارسة الحقوق كاملة، مشيرا الى ان الإنسان بحاجة إلى بيئة نظيفة مستدامة تحفز على التنوع البيئي الذي يحقق التوازن البيئي، مستعرضا بعض الجهود التي تصب في هذا الاتجاه وتبين اهتمام العالم بهذه القضية، مؤكدا أن مملكة البحرين تفخر بوجود المجلس الأعلى للبيئة الذي يركز ويروج للبيئة النظيفة.

من جهتها أكدت السيدة ليالي سبيل من المجلس الأعلى للبيئة، على أهمية ضمان أن يكون العمل في هذا المجال عملا شاملا، موضحة جهود مملكة البحرين في التقليل من الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2030 وتحقيق نسبة أكبر بحلول عام 2060، وقالت إن هذا الهدف يدلل على اهتمام مملكة البحرين بهذا الملف والذي يتطلب تكيفا وطنيا وعملا منظما، وضربت مثلا بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي للري الزراعي.

وأضافت السيدة ليالي بأن مملكة البحرين تعمل على إجراءات وخطوات لتنفذ رؤية وتوجيهات جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، تجاه الحفاظ على البيئة وارتفاع منسوب المياه، وحماية وتقليل الضرر من ارتفاع منسوب المياه، فالتغيرات المناخية موجودة في العالم، وعلينا الاهتمام بالوعي وزيادة الادراك بان كافة الاديان والمعتقدات تدرك بوعي تأثير البيئة على الناس.

ومن جانبها؛ قالت الأستاذة الدكتورة جيليكا ستيفانوفيتش ستامبوك، من كلية العلوم السياسية بجامعة بلغراد، إن ما نراه اليوم ونعيشه يؤثر على الحقوق البيئية من وجهة النظر العلمية، وعلينا تقبل فكرة التوافق بين الاديان والمعتقدات وآثار التغير المناخي عليها، مشيرة إلى أن الجزر هي أكثر المناطق ضررا من التغير المناخي.

وأوضحت الدكتورة جيليكا الأثر الدبلوماسي ومسؤولية التكيف البيئي الهام للحد من المشاكل، وأوضحت بشكل مفصل الترتيب الزمني لخط الاهتمام بالقضية البيئية ابتداء من عام 1972 وصولا إلى لوقتنا الحاضر، مؤكدة أن المستقبل هو من صنع الإنسان، وعلينا التفكير جميعا بالغد وتشكيله، وقالت إن ربط التغير المناخي بحرية المعتقد هو ربط مهم ومتقدم.

وأشادت بما يقوم به مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي كان له الاثر الايجابي بجميع برامجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *