اخبار البحرين

وزير الداخلية :استقرار معدل بلاغات المخدرات عند أقل من 3% نسبة إلى باقي البلاغات الجرمية

خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ..

معالي الوزير :

* المكافحة الناجحة والمؤثرة تتطلب الاستمرار في مكافحة المخدرات على الحدود وفي مدارسنا ومراكزنا الشبابية والأندية الرياضية وفي بيوتنا وفي الصحافة والفضاء الإلكتروني

* نكافح انتشار المخدرات بالعلم والقناعة والمسئولية الأبوية والوطنية

* نتعامل ونركز في ساحتنا الأمنية بالإضافة إلى مكافحة المخدرات على عدد من الظواهر والتحديات الأمنية مثل مكافحة الفساد ومتابعة التجاوزات الالكترونية والأخلاقية وكذلك متابعة أي فوضى مرورية

* القضايا الأمنية في الغالب تمس الأمن المجتمعي ومن الواجب والمسؤولية الأمنية أن يقوم كل واحد منا بدوره في خدمة الأمن والنظام العام

شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، صباح اليوم ، الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بحضور أصحاب السعادة وزراء التنمية الاجتماعية ، الصحة ، شئون الشباب ، بالإضافة إلى معالي وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة والمحافظين ووكيل وزارة الداخلية ورئيس هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية والمفتش العام ، وعدد من كبار المسئولين.

وبهذه المناسبة، ألقى معالي وزير الداخلية ، كلمة جاء فيها:

يسعدني ، أن التقي بكم جميعاً في اجتماعنا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. كما هو معروف فقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً في عام 1987 حددت فيه، بأن يكون السادس والعشرون من يونيو من كل عام، يوما عالميا لمكافحة المخدرات ، تقديراً منها للخطورة العالمية لتداعيات المخدرات. وبحسب تقارير الأمم المتحدة لعام 2022 فهناك حوالي أكثر من 270 مليون شخص ، يستخدمون المخدرات. أما بالنسبة لوضعنا في البحرين ، ولله الحمد ، فإن من خلال مراجعة البلاغات الخاصة بالمخدرات، لم تكن هناك أي زيادة خلال الثلاث سنوات الماضية ، واستقر المعدل عند أقل من 3% نسبة إلى باقي البلاغات الجرمية.

ويسعدني هنا أن أشكر الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ، وخصوصاً إدارة مكافحة المخدرات على جهودهم المخلصة والمستمرة لتأدية مسئوليتهم الأمنية ، والشكر موصول إلى كل من ساهم وتعاون معنا من وزارات ومؤسسات وأفراد. الحضور الكرام.. حتى نتمكن من تحقيق المكافحة الناجحة والمؤثرة ، فإنه يجب علينا الاستمرار في مكافحة المخدرات على الحدود، ومكافحتها في مدارسنا وفي مراكزنا الشبابية والأندية الرياضية ، ومكافحتها في بيوتنا ، ومكافحتها في الصحافة والفضاء الإلكتروني.

إننا ، في الواقع ، نكافح انتشار المخدرات ، بالعلم والقناعة والمسئولية الأبوية والمسئولية الوطنية. وإنها ولا شك ظاهرة أمنية عالمية خطيرة ، ومن الواجب علينا أن نتعاون جميعاً لمكافحتها.. ولا يخفى عليكم ، أيها الافاضل ، أننا نتعامل ونركز في ساحتنا الأمنية ، اليوم ، بالإضافة إلى مكافحة المخدرات ، على عدد من الظواهر والتحديات الأمنية ، مثل مكافحة الفساد، إضافة إلى متابعة التجاوزات الالكترونية والأخلاقية، وكذلك متابعة أي فوضى مرورية.

الحضور الكريم، كما تلاحظون ، فإن القضايا الأمنية ، هي في الغالب ، قضايا تمس الأمن المجتمعي. ولذا فإنه من الواجب والمسؤولية الأمنية أن يقوم كل واحد منا بدوره في خدمة الأمن والنظام العام ، حتى نتمكن من تحقيق البيئة الآمنة الصالحة للحياة الكريمة ، في إطار القيم السمحة التي توارثناها ، لينعم الوطن بالرفاه والبركة ، في ظل قيادة قائد مسيرة الخير والكرامة وحافظ أمننا وسيادتنا ، سيدي ، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه.

من جهته ، أكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ، أن تعليمات معالي وزير الداخلية ، كان لها الفضل في إنجاز المهام والواجبات المنوطة بالإدارة العامة وما تنهض به من مسئوليات أمنية وقانونية في إطار حفظ أمن وسلامة الوطن ، مثمنا دعم معاليه ، عمل إدارة مكافحة المخدرات لتؤدي دورها على أكمل وجه في إطار الجهود الوطنية لحماية المجتمع ووقاية النشء والشباب من مخاطر هذه الآفة ، شاكرا سعادة رئيس الأمن العام على متابعته الحثيثة لكافة تفاصيل العمل والأداء الأمني.

كما عبر عن كامل الاعتزاز بدور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وفريق العمل القائم على متابعة تنفيذ أهداف الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات في نسختها الثانية ، على مجهودهم ومتابعتهم لتنفيذ الأهداف والمبادرات التي تتضمنها الخطة الوطنية ، مثمنا استجابة كافة شركاء التنفيذ وتواصلهم الدائم مع أعضاء الفريق ومشيدا بالوعي المجتمعي ، الذي أصبح مترسخا لدى العديد من فئات المجتمع وأطيافه كافة بمخاطر المخدرات ، والذي يستلزم تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجهات الرسمية والأهلية لمكافحتها.

وتضمن الاحتفال ، عرض فيلم تسجيلي عن الجهود الوطنية في مكافحة المخدرات ، موضحا أن مكافحة المخدرات ، مسئولية مجتمعية بالدرجة الأولى ، تتم عبر مسارين أساسيين : أولهما مكافحة العرض والطلب ، وثانيهما بناء منظومة توعوية عصرية تعتمد التقنيات الحديثة منهجا وأسلوبا. واستعرض الفيلم ، برامج التوعية ، وتناسقها مع جهود الضبط والمكافحة في إطار العمل على خدمة المجتمع وصون مقدراته.

في سياق متصل ، تم تقديم إيجاز عن المشروع الوطني لرصد وزيادة معدلات التعافي من إدمان المخدرات باستخدام الذكاء الاصطناعي ، والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ، من حيث استخدام هذه التقنية في حل تلك الإشكالية. إذ يهدف المشروع إلى تحديد الأفراد الأكثر تعرضاً للانتكاس باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقديم الدعم للأسر والداعمين النفسيين أثناء مراحل العلاج والتشافي. ويمر المشروع عبر مرحلتين ، هما تحسين العلاج والتعافي وتحسين المكافحة وأمن المنافذ.

وفي ختام الاحتفال ، قام معالي وزير الداخلية ، بتكريم عدد من المتعاونين في مجال مكافحة المخدرات ، متمنياً للجميع ، التوفيق في خدمة الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *