شارك في المؤتمر العالمي للمرافق بأبوظبي..
أكد وزير شؤون الكهرباء والماء ياسر بن إبراهيم حميدان على الاهتمام الذي توليه البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لخفض نسبة انبعاثات الكربون من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات والمبادرات في إطار التزام المملكة بالوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول العام 2060، حيث يعكس ذلك الاهتمام المشاريع التي تقوم بتنفيذها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، علاوة على تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة، والتزام المملكة بدورها في منظومة المجتمع الدولي والاهتمام بقضايا التصدي للتغير المناخي.
جاء ذلك على هامش مشاركته في النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق، والذي يقام في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو 2023م.
وأثنى حميدان على الجهود البارزة والمتميزة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تنظيمها لهذا الحدث العالمي الكبير وبالجهود المبذولة من قبل معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في التعرف على أحدث المستجدات في مجال الطاقة، وتصب في إطار توحيد الجهود والأهداف نحو تحقيق الاستدامة والتصدي للتغير المناخي.
كما شارك الوزير في جلسة “تعزيز الطموح نحو COP 28 وما بعده” بمشاركة عدد من وزراء الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة وجمهورية رومانيا لمناقشة الالتزامات الإقليمية والوطنية لخفض الانبعاثات قبل مؤتمر المناخ COP 28 ، حيث نوّه بأهمية التعاون المشترك بين مختلف دول العالم في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في حماية كوكب الأرض، وتحقيق الاستدامة بما يتماشى مع المواثيق الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار النهوض بالدول النامية، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تضع مستقبل الطاقة وتنمية الموارد والاستدامة ضمن أولوياتها الوطنية، إضافة إلى استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وإعداد البرامج والاستراتيجيات على المستوى الوطني، لتحقيق الأهداف المرجوة من خطة مملكة البحرين للطاقة المتجددة وخطة كفاءة الطاقة.
ولفت حميدان إلى أن مجال الطاقة المتجددة يعتبر فرصة مواتية للاستثمارات الأجنبية، مبينا أن مملكة البحرين تحرص على تشجيع مشاريع الطاقة المتجددة وزيادة نسبة موارد الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة، مؤكدًا أهمية الشراكة مع القطاع الخاص على النطاق الوطني والإقليمي، حيث تعد الشراكة ركيزة لاستراتيجية وزارة شؤون الكهرباء والماء بمملكة البحرين، بما يواكب التحركات العالمية في هذا المجال بالغ الأهمية.
وأوضح مساعي التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية على أسطح المباني، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية في تقنيات الهيدروجين الأخضر وحلول التنقل المستدام بما فيها تشجيع استخدام المركبات الكهربائية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تدرس بشكل دائم حلول مبتكرة نوعية بشأن المساحات ومحدوديتها، مشددا على حرص الوزارة تنفيذ التوجهات الحكومية من خلال اعتمادها سلسلة من المبادرات لخفض مستوى الكربون، من أبرزها الدفع نحو تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والتوعية بأهمية الاستفادة من الطاقة المتجددة والترويج لها.
وركز المؤتمر العالمي للمرافق خلال نقاشاته على موضوع تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتوفيرها بأسعار معقولة وتحقيق أهداف الحياد المناخي، وذلك من خلال حضور أبرز الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الخطط والبرامج المستقبلية في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، ودورها في المحافظة على البيئة والتصدي للتغير المناخي من دون المساس أو التأثير سلباً على الجهود التنموية، بما في ذلك صناع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرون، حيث تناول بشكل تفصيلي دور قطاع المرافق في قيادة التغيير اللازم لتحقيق الأهداف المناخية الرئيسية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر هذا العام يأتي بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، خلال العام الجاري، والذي سيسلط الضوء على جهود خفض الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع.
