اخر الاخبار

الأردن.. همام سعيد يتبرأ من حكام العرب: “اغسلوا أيديكم منهم” (فيديو) وطن

وطن في تصريحات جرئية له حازت تفاعلا واسعا دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد، إلى عدم مناشدة الدول العربية وأنظمتها بخصوص فلسطين وحصار غزة لفتح المعابر وما شابهها من مطالب، مؤكداً أن تلك الأنظمة ليست أهلاً للمخاطبة.

وقال الداعية الأردني المعروف همام سعيد في كلمة مصورة له رصدتها (وطن): “أنا أعجب للذين يطالبون الدول العربية بفتح المعابر وفتح الحدود”.

وأضاف: “كيف تخاطب إنساناً أنشئ بميثاق سايكس بيكو.. هذا لا يخاطب لأنه في واد وأنت في واد آخر هذا مشروعه غير مشروعك”.

الشيخ همام سعيد رمز الاخوان الكبير فى الأردن يتبرأ من الحكام العرب ويصفهم بالعبيد الذين يعملون على بقاء إسرائيل
كلام موفق ورائع
ولى أسئلة مشروعة
هل يتم ضبطه عقدياويعمل به الاخوان أم الموقف خاص بمرحلةطوفان الأقصى وسيظل فريق من الاخوان يظنون بالأنظمة العربية خيرا حتى منصة الاعدام pic.twitter.com/4nosisonLU

— ممدوح إسماعيل (@mamdouh_ismail_) January 10, 2024

همام سعيد: العبودية هي مشروع الأنظمة العربية

وأوضح مسؤول جماعة الإخوان بالأردن عن الأنظمة العربية والفرق بينها وبين مشروع المقاومة: “أنت مشروعك التحرير وهو مشروعه العبودية (النظام العربي)”.

وتابع مخاطباً (الشباب المقاوم): “أنت مشروعك إخراج اليهود من فلسطين ومشروعه إبقاء اليهود في فلسطين”.

خيانة الأنظمة العربية لغزة تهدد مستقبل عروشها وتنذر بانتفاضة شعوبها.. ما الفرصة الأخيرة؟

وأكمل مراقب جماعة الإخوان المسلمين بالأردن: “أخاطب الشباب ألا تخاطبوا الأنظمة العربية ولا تسألوها عن هذا الأمر.. فليست له أهل حتى تخاطبوها لأن الأمة التي تخاطبكم تحسن الظن بكم وما عدنا نحسن الظن بأحد من هؤلاء”.

القول الفصل لفضيلة الشيخ همام سعيد:

(لا تخاطبوا الأنظمة العربية لفتح الحدود والمعابر، فمشروعنا التحرير ومشروعهم العبودية، مشروعهم إبقاء اليهود في فلسطين، ومشروعنا إخراجهم منها). pic.twitter.com/WwYvaLYMTh

— د.وصفي عاشور أبو زيد (@dr_wasfy) January 10, 2024

تفاعل الرواد

وتفاعل متابعي مواقع التواصل مع كلمة همام سعيد ومنهم مغرد وصف ما قاله همام سعيد: “من أفصح وأدق وأشجع ما قيل بعد السابع من أكتوبر المجيد .. بلا تدليس ولا تزويق !”.

وعلق الناشط السياسي المصري ممدوح إسماعيل: “الشيخ همام سعيد رمز الاخوان الكبير فى الأردن يتبرأ من الحكام العرب ويصفهم بالعبيد الذين يعملون على بقاء إسرائيل”.

ووصف إسماعيل كلمة همام سعيد بأنها: “كلام موفق ورائع” لكن ذكر أن له “أسئلة مشروعة”.

ومن تلك الأسئلة التي قصد بها همام سعيد والإخوان المسلمين عموماً: “هل يتم ضبطه عقدياً ويعمل به الاخوان أم الموقف خاص بمرحلة طوفان الأقصى؟ وسيظل فريق من الاخوان يظنون بالأنظمة العربية خيرا حتى منصة الإعدام”.

خيانات الأنظمة العربية لفلسطين

جدير بالذكر أن بوادر خيانة الحكومات العربية لفلسطين بدأت مبكرا جدا، وكانت البادرة الأولى لهذه الخيانة قيام الحكومات العربية بإرسال برقيات إلى اللجنة العربية العليا التي كانت تدير الثورة الفلسطينية الكبرى عام1936 بإنهاء الإضراب الفلسطيني الذي استمر ستة أشهر رفضا للسياسات البريطانية.

واستجاب الفلسطينيون لهذه البرقيات، وأنهوا الإضراب الأطول في التاريخ الحديث، فماذا حصل؟ أرسلت بريطانيا لجنة بيل الملكية التي أصدرت توصياتها بتقسيم فلسطين، مما أدى إلى اندلاع شرارة الثورة من جديد ورفضت هذه التوصيات.

واستمرت هذه الخيانات التي انخدع بها الفلسطينيون أكثر من مرة حتى جاءت لحظة الحقيقة في عام 1948، حيث كانوا يأملون في أن تنصرهم الجيوش العربية ويتمكنوا من دحر اليهود.

ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما فالجيوش العربية وحكوماتها كانت تتحكم فيها القوى الاستعمارية ولم تقم بأي استعداد جدي لدخول الحرب ضد اليهود، كما لم تقدم أي دعم بالسلاح والذخيرة والأموال للفلسطينيين من التبرعات التي كانت تتلقاها الجامعة العربية.

مما دفع الشهيد عبد القادر الحسيني إلى الصراخ في وجه أحد المسؤولين العرب وقتها: “أنتم خائنون، سيكتب التاريخ أنكم أضعتم فلسطين”.

وهو الأمر الذي حدث بحذافيره كما قال الشهيد عبد القادر الحسيني الذي استشهد بعد يومين من كلامه هذا في “معركة القسطل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *