اخبار عمان

أمريكا وإسرائيل والتطبيع مع العرب


 د. جملات عبدالرحيم

هل من شيمة الصديق أن يضر صديقه؟ أو يدمر اقتصاده؟ أو يهدده لو أراد أن يتسلح بنفس الأسلحة التي يتعاملون بها مع شعب فلسطين وغيره؟

هل الصداقة الإسرائيلية والأمريكية أتت في ركابها، للدفاع عن شعب فلسطين؛ بل لنهب الأراضي المقدسة وبإصدار فيتو في وجه مصالح العرب جميعهم. وقد جاء البنك الدولى وصندوق النقد الدولي الذي يسير في ركاب الطرف الأمريكي والإسرائيلي بنصيحة مدمرة وقد خفضت قيمة الجنيه المصري وخسفت بعملات الدول التي وقعت تحت إرهاب أمريكا وإسرائيل وهيمنة الاتحاد الأوروبى كذلك.

أصبح الرعب إذن ليس لدى أهالى فلسطين فقط بل أصبح الرعب منتشرا بسبب فساد الإدارة

الأمريكية التي تدار بأسلوب عنصري غير متحضر؛ لأن كل ما يدور في عقول حكام أمريكا وإسرائيل هو القتل والتشريد والفقر والإبادات الجماعية والاستيلاء على الثروات البترولية والكنوز وغيرها.

وما وجدناهم دعاة سلام؛ بل وجدناهم إذا وعدوا أخلفوا ونقدوا عهودهم. وقد وصف الله بني إسرائيل بالمفسدين في الأرض، فكيف نصف المفسدين بأنهم دعاة سلام وأن نطمئن إليهم وهم لا يطمئنون إلينا؟ وكيف يطالبون شعوبنا بالتطبيع معهم وهم دعاة حروب وخراب ديار،

وأصبح السلام كلمة يتيمة الأبوين تنطق على الشفاه فقط؛ لأن كل واحد من هؤلاء يريد أن يهمش أصحاب الكلمه المسموعة من المسؤلين والكتاب والباحثين والأدباء والإعلاميين والصحفيين.

 هدف إسرائيل وأمريكا هو تطبيع العلاقات مع كل العرب، ومن أجل أن يضع كل واحد ظهره عن ما تفعله أمريكا وإسرائيل والعصابة الدولية، في شعب فلسطين وجنوب لبنان وسوريا والعراق وغيرها.

** خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *