اخبار عمان

السباق إلى ويمبلي (2) | جريدة الرؤية العمانية

 

مجيد بن عبدالله العصفور

يستضيفُ نادي ريال مدريد الليلة نادي بايرن ميونيخ فى معقله في سانتياجو برنابيو، في لقاء الإياب الحاسم المؤهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، والذي من المرتقب أن تحتضنه العاصمة الإنجليزية لندن في 1 يونيو 2024.

لقاء صعب بين مُتنافسيْن يملكان حظوظا متساوية، وإن كان الريال يدخله منتشيًا بعد تتويجه رسميا ببطولة الليجا الإسبانية.

أما البايرن، فيتمسك بأمله الوحيد هذا الموسم بعد أن خسر لقبه المفضل فى الدوري، فهو يعد العدة لتعويض ذلك أوروبيًّا. وهو لا يقل طموحا عن الريال بعد ظهوره القوي في اللقاء الأول، وكاد أن يحسم النتيجة لصالحه بعد أن تقدَّم وعادله الريال.

هذا اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين كما حدث في لقاء الذهاب! إذ إنَّ الفريقين يملكان عناصر الفوز والعبور إلى ويمبلي، وفي الغالب فإن الريال عندما يفوز بالدوري لا يفرط في دوري الأبطال!

ومن المتوقع أن يلعب الريال بحذر دفاعي، مع الضغط على الخصم بكل الخطوط، والعمل على إحراز عدد وافر من الأهداف دون السماح للبايرن بالتسجيل.. كما سيعمل الريال على تقسيم المباراة إلى عدة مراحل: هجوم ودفاع وضغط واستغلال الثغرات والتسديد وعدم ارتكاب المدافعين أخطاء قاتلة.

وفي الجانب الآخر، فإن البايرن خصم الريال ليس سهلا، وحظوظه لا تزال قائمة، كونه يضم لاعبين أقوياء جاهزين للمنافسة الأوروبية وإن لم يوفق النادي محليا.

رُبَّما يُراهن الريال على عامل الأرض والجمهور والقدرات الخاصة لنجومه، وهنا سيكون صراع الإدارات وخبرات الأجهزة الفنية، خصوصا وأن الريال لا توجد له نتيجة ليحافظ عليها، وعليه لا بُد من الهجوم للتأهل إلى ويمبلي.

صحيحٌ أن هذا البايرن هو من أضعف النسخ في آخر 10 مواسم، لكنه يمتلك السرعة المطلوبة في الارتداد من الدفاع للهجوم، والتي قد تكون في مباريات كهذه كافية لحسم بطاقة التأهل.

الفريقان جاهزان لتقديم مباراة من العيار الثقيل، ويعدان من أفضل الفرق الأوروبية وأكثرها تتويجا: الريال يسعى للتتويج بلقبه الخامس عشر، والبايرن بلقبه السابع.

ويسعى الريال للنهائي للمرة الثامنة عشر، في حين وصل البايرن وصل إحدى عشرة مرة.

نظريًّا الامور تعدُّ سهلة للريال؛ فالمدرب أنشلوتي فاز في تسع مباريات سابقة له مع الريال، لكنها عمليًّا ستكون في غاية الصعوبة كونها مباراة مصيرية!

وأخيرًا.. ما ذكرناه أعلاه يمثل رؤيتنا لحظوظ الفريقين وأوراقهما الرابحة، لكن يبقي الحسم فى الميدان للفريق الأكثر عطاءً واستغلالًا للفرص، ومدى توفيق الجهاز الفني فى وضع مخطط العبور الناجح إلى النهائي.

فيا تُرى لمن ستبتسم الكرة الليلة؟ للريال نادي القرن.. أم للماكينات الألمانية؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *