استقالات رفيعة المستوى في المعارضة ووثيقة رئاسة الجمهورية تصل البرلمان قبل تسليمه لأردوغان
اخبار تركيا
شهد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، استقالات في مناصب رفيعة المستوى عقب خسارة مرشحهم ورئيس الحزب، كمال كلجدار أوغلو للانتخابات الرئاسية أمام منافسه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يستعد بدوره لتسلّم وثيقة رئاسة الجمهورية بعد وصولها إلى البرلمان قادمة من الهيئة العليا للانتخابات.
وأمس الخميس، أفادت وسائل إعلام تركية بأن جميع أعضاء اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهوري المعارض تقدموا باستقالاتهم في ضوء النتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وذكرت المصادر ذاتها أن رئيس الحزب كلجدار أوغلو قبل جميع الاستقالات عقب اجتماع اللجنة، الخميس، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة.
واستمر اجتماع اللجنة المركزية برئاسة كليجدار أوغلو 5 ساعات متواصلة، وهو أول اجتماع على مستوى قيادة حزب الشعب الجمهوري بعد الانتخابات.
من ناحية أخرى، سلّم رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار وثيقة رئاسة الجمهورية إلى رئيس البرلمان مصطفى شنطوب الذي سيسلمها بدوره إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلسة أداء اليمين الدستورية للرئيس ونواب البرلمان الجدد.
وجرت مراسم تسليم الوثيقة في مقر البرلمان التركي، أمس الخميس، عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وإرسالها للنشر في الجريدة الرسمية.
وحسب النتائج النهائية لجولة الإعادة التي جرت في 28 مايو/أيار الماضي، حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 52.18% من الأصوات، وحصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.82%.
وبلغت نسبة المشاركة في جولة الإعادة 84.15%، حيث أدلى 54 مليونا و23 ألفا و601 ناخب داخل البلاد وخارجها بأصواتهم.
وفي الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم 14 مايو/ أيار 2023، حصل أردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات.
ووصفت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة التي جرت في آن واحد، بـ “التاريخية” لكونهاتتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وخاض السباق الرئاسي في الجولة الأولى 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف “الجمهور”، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف “الأمة” أو ما يعرف بـ “الطاولة السداسية”، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف “الأجداد”، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه “البلد” الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.
في المقابل، خاض 24 حزباً الانتخابات البرلمانية في سباق للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً، حيث حصل تحالف “الجمهور” بقيادة أردوغان على غالبية البرلمان.
