اخبار تركيا
تحت عنوان “الاقتصاد الإسلامي كاقتصاد أخلاقي: استكشاف المبادئ والمنطلقات والفوائد والضرورات الأخلاقية”، احتضنت قمة البركة للتمويل الإسلامي مدينة إسطنبول التركية جلسة نقاشية بحضور شخصيات خبيرة في المجال.
وبخبرته القيادية النقاشية، أدار د. فروخ رضا، رئيس مجلس الحوكمة والأخلاقيات بـ (أيوفي)، الجلسة النقاشية، مسلطًا الضوء على أن هذه الجلسة تستكشف كيفية عمل الاقتصاد الإسلامي كاقتصاد أخلاقي، مما يثير التساؤل حول ما هو المقصود بالضبط بالاقتصاد الإسلامي.
من منطلق التمسك بقيم النزاهة والصدق والمسؤولية الاجتماعية، يشجع الاقتصاد الإسلامي على اتباع نهج أكثر أخلاقية في توزيع الثروة وتخصيص الموارد. ويؤكد على أهمية ضمان حصول الجميع على الضروريات الأساسية وفرص النمو والتنمية، ومن هذا المنطلق، ناقش د. عيسى يلمظ، أستاذ مشارك، قسم الاقتصاد، جامعة اسطنبول المدنية، موضوع “الأسس الأخلاقية للاقتصاد الإسلامي: مبادئ الإنصاف والعدالة من أجل الرفاهية المجتمعية”.
وأوضح يلمظ التسلسل الهرمي للخدمات المصرفية والمالية والاقتصاد، إلى جانب عرض الاقتصاد الإسلامي من خلال أمولة التمويل الإسلامي، مشيراً إلى أن أصول الصيرفة الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 1342.9 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
وتأكيدًا على إنشاء مناقشة ثاقبة ومثمرة، تناول أ.د. الدكتور منذر قحف، أستاذ التمويل الإسلامي والاقتصاد في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، تركيا، موضوع “الإحسان في الاقتصاد الإسلامي: استكشاف مفهوم العطاء وأثره”.
وخلال كلمته، أشارقحف إلى أن أقرب مثال لنظام اقتصادي لتطبيق الاقتصاد الإسلامي، هو النظام الأمريكي، حيث تمكن من زيادة مستوى رفاهية الإنسان إلى درجة كبيرة عجزت العديد من الاقتصادات الأخرى عن تحقيقها، وهو هدف رئيسي للاقتصاد الإسلامي.
بدوره ناقش د. مليح توران، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة غولدفرامر، موضوع: “تمكين المستقبل: دور الشباب في النهوض بالممارسات المصرفية الإسلامية من خلال مبادرات الاقتصاد الرقمي”.
وتحدثتوران عن ثورة التكنولوجيا المالية، بدءاً من تعريفها إلى تطورها، إلى جانب تسليط الضوء على دور الاقتصاد الإسلامي في المستقبل، وذكر أن الاقتصاد الإسلامي سينمو بعقلية ريادة الأعمال.
وأضاف أن حجم سوق التكنولوجيا المالية وصل إلى 138 مليار دولار أمريكي في عام 2022/ 23، ومن المتوقع أن يصل إلى 306 مليار دولار أمريكي في عام 2027، و417 شركة للتكنولوجيا المالية الإسلامية على مستوى العالم، مما يعني استمرار صناعة التكنولوجيا المالية الإسلامية في النضج.
وتقام قمة البركة الأولى للتمويل الإسلامي تحت عنوان “الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات”. وتناقش الحلول والاستراتيجيات المُبتكرة والتي تتواكب مع النمو الاقتصادي في تركيا من خلال المبادئ الإسلامية.
وتثير القمة مناقشات ثرية بين الخبراء والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال في تركيا، ومما لا شك فيه أن تأثير هذه القمة سيُمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا في العالم الغربي، باعتبار تركيا مركزًا للتمويل الإسلامي في المنطقة. وفق بيان نشرهمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
وتنعقد القمة يومي الجمعة، 24 مايو في مسرح الأناضول، والسبت، 25 مايو في قاعة مرمرة داخل مركز لطفي قيردار الدولي للمؤتمرات والمعارض.
