اخبار الإمارات

إعلان «تحالف دبي للذكاء الاصطناعي»

أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، عن «تحالف دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي يهدف لتوفير منصة قائمة على الشراكة والتعاون في تسريع تبني التقنيات الصاعدة وتنظيم معايير الابتكار، وتحفيز أفكار إيجابية وتطبيقات مؤثرة في هذا القطاع الحيوي والمهم لاقتصادات ومجتمعات المستقبل.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، أن التحالف سيسهم بإتاحة الفرصة أمام جميع شركات التكنولوجيا العالمية ورواد الأعمال والمؤسسات المعنية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول مبتكرة، مؤكداً أن الفترة المقبلة تتطلب تعزيز العمل الجماعي العالمي لسد الثغرات والفجوات الحالية في تنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتركيز على الفرص الواعدة والاستفادة منها.

وأشار بلهول خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي ينعقد يومي 11 و12 أكتوبر الجاري برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إلى أن الملتقى يمثل محطة عالمية لاستشراف مستقبله، وفرصه لخدمة الإنسان، وتعزيز التعاون والتنسيق والشراكة والتواصل بين مطوريه ومستخدميه من الحكومات والمؤسسات والشركات والأفراد، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة منه في مختلف القطاعات الحيوية.

وقال بلهول إن «التحاور مع أصحاب القرار من المستثمرين العالميين والطلاب والقطاع الخاص يستهدف وضع خطط ليست نقاشية فقط، بل تطبيقية لوضع أطر لحوكمة هذا العالم الخاص بالذكاء الاصطناعي».

وأضاف أن دبي تقوم بدور رئيس في استشراف المستقبل عبر مؤسسة دبي للمستقبل، فحينما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء هذه المؤسسة، كان الهدف فهم المستقبل، ووضع خطط تجعلنا نعيش مستقبلاً أفضل عبر إيجاد حلول أنسب للبشرية ككل.

وأضاف بلهول لـ«الإمارات اليوم»، على هامش الملتقى، أن ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي يعد من أهم النقاشات والحوارات العالمية التي يمكن أن يتكلم عنها العالم كله، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أهمية عالمية، والهدف من الملتقى جمع خبراء ومستثمرين ورواد أعمال لإيجاد حلول وأطر وتشريعات عالمية تشاركية، لأن التعاملات الرقمية لا تقتصر على دولة واحدة أو تعداد سكاني لدولة، بل العالم بأسره.

بدورها، قالت الدكتورة ابتسام المزروعي، من معهد الابتكار التكنولوجي، إن دولة الإمارات تنافس العالم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونركز عليه، لاسيما في النماذج اللغوية الضخمة ولغة التخاطب، حيث نستشرف كيفية تطوير نموذج متقدم يسهل التخاطب بين البشر والآلات، وإنشاء نموذج لغوي بها يقوم على توليد النصوص والصور، حتى إنه يمكن كذلك استثمارها في قطاع الإعلام والمجال الطبي، وتحليل البيانات المالية وقطاع الترفيه.

وأضافت المزروعي، وهي أول مواطنة تحصل على درجة الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي لهندسة الاتصالات اللاسلكية وعلوم الكمبيوتر لـ«الإمارات اليوم»: «هناك مخاطر تصاحب التكنولوجيا، كشفافية المعلومات بعيداً عن الانحياز في عملية إدخال البيانات، ونحن نركز على تنمية المهارات، والاستثمار في التعليم والتدريب والتأهيل، حتى نصبح قادرين على توظيف التكنولوجيا بشكل صحيح، ووفق أفضل السبل والأطر التشريعية والحوكمة، للاستفادة من التقنية، وتقليل أي مخاطر محتملة قد تطرأ».

وتوقّع خبراء يشاركون في الملتقى أن يتطور الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة كبيرة إلى منظومات ذكاء عالمية أشمل وأوسع، بحيث سيكون قادراً خلال 18 إلى 20 شهراً من الآن على حجز رحلات الطيران وإنجاز التقارير، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان، وأنه لا يقضي على الوظائف، بل يغيّرها.

وأكد الرئيس التنفيذي للتحول الرقمي في بي دبليو سي، علي حسيني، أن حداثة بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات حديثة، مثل تطبيق «شات جي بي تي»، مهمة للغاية، مؤكداً أهمية تخيّل وتصميم وبناء منتجات رقمية مستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأوضح أننا الآن في مرحلة يمكن فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي لتقييم أداء الأسواق، والأسعار ومسارات المنافسة، وأتمتة العمليات الفردية التي كانت عادة ما تستغرق أسابيع.

وأضاف: «يمكن حالياً إنشاء عروض جاذبة للتمويلات والمستثمرين من خلال الذكاء الاصطناعي، بالاستفادة من قدرة الآلات على التخاطب مع بعضها باستخدام تعلّم الآلة للحصول على نتائج أفضل بكثير».

وأوضح أن «القدرة على تنفيذ المهام، وإرسال الرسائل النصية، وحجز الرحلات الجوية، وإنشاء التقارير وقيادة الأعمال مستقبلاً سيكون لهم التأثير الكبير، وسيحصل هذا هنا في غضون 1820 شهراً بدلاً من السنوات المقبلة، وعندما يتم بناء النماذج الكاملة سنرى أنها مستقلة».

وقال نائب رئيس «مايكروسوفت أزور AI»، علي دلول، إن دبي قائدة في تبني التقنيات التغييرية، ومن أكثر مدن العالم حيوية، وتعتبر الإمارات من بين الأكفأ في إحداث التحولات النوعية.

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي ليس الحل لكل شيء، وأن الدول التي ستفوز هي التي تقود هذا التغير، مع التأكيد على أهمية خصوصية بيانات الأفراد.

وأوضح أنه بينما يعتقد 49% من الناس أن الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظائفهم، فإن 70% أعربوا عن رغبتهم في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملهم، بعد أن تعرّفوا عليه أكثر، بحيث تكون كمساعد الطيار الذي يساندهم في رحلتهم، ويخلصهم من أعباء تثقل كاهل الموظفين وتمنعهم من أداء أعمالهم.

• ترسيخ موقع دبي مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة والاقتصاد الرقمي.

• خبراء: «الذكاء الاصطناعي» يغيّر الوظائف ولا يقضي عليها.


عمر العلماء: توفير منصات حيوية لخدمة الإنسان

أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء، خلال جلسة حوارية في «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، أمس، أن دولة الإمارات تواصل استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتوسيع نطاق استخداماته، وتوفير المنصات الحيوية لتطوير تطبيقات عملية للاستفادة من فرصه الكبيرة وتوظيفها لخدمة الإنسان، مشدداً على أن الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مستقبلاً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *