اخبار الإمارات

الدعوات العربية والدولية للتهدئة ووقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتواصل تفاديا لتفاقم الأوضاع

تواصلت الدعوات العربية والدولية المطالبة بوقف التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لليوم الثاني، مشددة على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف العنف، وضبط النفس، حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع في المنطقة، نتيجة الهجوم المفاجئ غير مسبوق، لحركة حماس داخل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وأخذ أسرى إلى غزة، حيث ردت إسرائيل بإرسال قوات إلى المنطقة الحدودية وشن غارات جوية عبر المنطقة المحاصرة ، أوقعت مئات القتلى والجرحى.

وتفصيلا بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين جهود وقف التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من ملك الأردن ، وفق المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي.

وقال المتحدث ، في بيان صحافي اليوم الأحد ، إن “الاتصال تناول التشاور بشأن جهود وقف التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع”.

وأشار إلى أنه “تم التوافق على مواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأردن بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة، وصولاً لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة”.

ودعا ملك الأردن إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستكون لها “تداعيات خطيرة” على كل جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة واستقرارها.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن العاهل الأردني قوله إن هناك تواصلا مع الشركاء الإقليميين والدوليين لبحث “تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة”.

وفي اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، أكد ملك الأردن “ضرورة تعزيز التنسيق العربي لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة”.

ولفت الملك خلال الاتصال إلى “ضرورة العمل معا لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مؤكدا “أهمية ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي والإنساني”.

وكان الملك عبدالله دعا في اتصال هاتفي مساء السبت مع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة”، محذرا من أن “استمرار التصعيد سيكون له انعكاسات سلبية على المنطقة”.

وفي الرباط أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه بتعليمات من الملك محمد السادس دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ أوردته “وكالة المغرب العربي للأنباء” اليوم الأحد ، أنه “تجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة”.

وفي أنقرة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن تركيا عازمة على تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه أكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الإقليمي.

وفي براين شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على ضرورة تجنب حريق أوسع في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس على إسرائيل.

وقال شولتس إنه تحدث اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإنه سيتحدث أيضًا عبر الهاتف مع زعماء الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لتقييم الوضع.

وفي القدس أعلن المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية مقتل أكثر من 600 شخص في إسرائيل منذ أن بدأت حركة حماس هجومها المباغت السبت، وتمكنت من أسر أكثر من 100 شخص.

وعمم المكتب هذه الأرقام على صفحته على منصة فيس بوك، وأكدها مسؤول في المكتب قائلا أن أعداد الوفيات “ليست نهائية” مع تسجيل إصابة أكثر من ألفي شخص بينهم 200 في “حالة حرجة”.

على الجانب الآخر ارتفع إجمالي حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 370 اليوم الأحد، في هجمات إسرائيل على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ، بمقتل 370 شخصا وإصابة 2200 بجراح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية على غزة”.

وتضمنت العملية الإسرائيلية شن سلسلة كبيرة من الغارات على مقرات ومواقع لحركة حماس فضلا عن تدمير برج ، فيما أعلن الجيش أنه هاجم أكثر من 500 هدف للحركة في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان صدر فجر الأحد بشأن هجوم حماس “المرحلة الأولى على وشك الانتهاء”، وحذّر من “حرب طويلة وصعبة”. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عزمه إجلاء جميع السكان من محيط قطاع غزة خلال 24 ساعة. بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

من جهتها أبقت شركة العال الإسرائيلية على رحلاتها الأحد فيما أعلنت شركات طيران عديدة إلغاء رحلات من تل أبيب وإليها في نهاية الأسبوع.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *